مستوطنون يعتدون ليلا على منازل المقدسيين بحي الشيخ جراح

هاجمت مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود الليلة الماضية، منازل المواطنين في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، عقب حادثة الدهس التي تخللها إطلاق النار على الشاب عبد الرحمن الشلودي واستشهاده لاحقاً.

وقال شهود عيان لمراسلنا إن المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين ومنازلهم بالحجارة والعصي والآلات الحادة، وحاصروا أصحاب المنازل داخلها لفترة من الوقت، قبل أن تصل قوات الاحتلال إلى المنطقة.

من جهة ثانية، تجددت الليلة الماضية المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في العديد من أحياء وبلدات القدس، وتركزت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى مسقط رأس الشهيد الشلودي، والعيسوية ومخيم شعفاط وجبل الزيتون والصوانة.

وأكد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان إصابة الطفلة فاطمة كايد الرجبي (11 عاما)، وابن عمها أحمد وائل الرجبي (4 سنوات)، بالأعيرة المطاطية خلال مواجهات في حارة بطن الهوى (الحارة الوسطى) بسلوان، بالإضافة إلى أربعة شبان آخرين بإصابات مباشرة استدعت نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

ولفت المركز إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وأطلقته بالهواء في بداية المواجهات، فيما امتدت المواجهات إلى كافة أحياء وحارات سلوان، وتركزت بقرب منزل الشلودي في حي البستان، أمطرت خلالها قوات الاحتلال المنطقة بالقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة، في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة والمفرقعات النارية.

وأوضح المركز أن قوات معززة من جنود الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد الشلودي وعاثت فيه خرابا وتدميراً.

وفي مخيم شعفاط أصيب العشرات من السكان والشبان بحالات اختناق شديدة، بعد إلقاء القنابل الغازية بصورة عشوائية، كما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي عقب اشتعال النيران في البرج التابع للحاجز العسكري قرب مدخل المخيم.