ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً    تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان على قطاع غزة    الرئيس : "الفيتو" الأميركي مخيب للآمال وغير مسؤول    عريضة مجرية: أوقفوا شحنات الأسلحة إلى إسرائيل    الرئيس يصدر مرسوما رئاسيا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية برئاسة رامي حمد الله    يواصل حصاره لليوم الثاني: الاحتلال يصيب 11 مواطنا ويعتقل آخرين ويفجر 3 منازل في مخيم نور شمس    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34049 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34049 منذ بدء العدوان

الآن

اسباب عملية الكنيس - عمر حلمي الغول

عملية المعهد الديني «تشيفا» الواقع في منطقة دير ياسين( القرية الفلسطينية، التي تعرضت لمذبحة عام 1948، وراح ضحيتها 250 شهيدا فلسطينيا) غربي مدينة القدس صباح امس، وادت إلى سقوط أربعة قتلى واصابة ستة من رواد المعهد او الكنيس اليهودي، جاءت ردا على سلسلة الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية، حيث تم قبل يومين شنق السائق الفلسطيني يوسف الرموني في نفس المنطقة، اضف الى ان ذات المكان شهد اختطاف الشهيد الفتى محمد ابو خضير، والتمثيل بجثته في الثاني من تموز الماضي؛ وبفعل تعاظم الانتهاكات الاسرائيلية في الحرم القدس الشريف، والسعي لقوننة التقسيم الزماني والمكاني فيه بين المسلمين واليهود اسوة بما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف؛ وايضا نتاج قيام قطعان المستعمرين بالاستيلاء على حوالي 25 شقة في حي سلوان؛ واندفاع الحكومة الاسرائيلية الى تصعيد الاجراءات والممارسات والجرائم الاسرائيلية ضد المواطنين العزل في القدس بشكل خاص والضفة والقطاع بشكل عام، فضلا عما يجري من انتهاكات خطيرة داخل الخط الاخضر ضد الفلسطينيين، وآخرها في قرية كفر كنا، حيث تم اغتيال الشاب خير الدين حمدان. 
حكومة نتنياهو بمواصلتها سياسة التهويد والمصادرة للاراضي وتغيير معالم المدينة المقدسة، والتعدي على مقدساتها واماكن العبادة فيها الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى، تدفع الامور نحو حافة الهاوية. ومع ذلك تقوم على مدار الساعة على لي عنق الحقيقة من خلال التحريض المباشر على الرئيس محمود عباس، واتهامه ب»الوقوف « وراء هذه العملية. وذلك تمهيدا لمحاصرته ومن ثم ارتكاب جريمة ضد شخصه كما فعلت مع الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات. 
لكن العالم امسى يعي الحقيقة، ولم تعد تنطلي على احد حملة التضليل الاسرائيلية. ولعل الحديث عن خطوات اوروبية تصعيدية جديدة ضد المستعمرات الاسرائيلية ومستوطنيها، يدلل على ما ذكر. وان كان حدوث العملية سيؤثر نسبيا على الحراك الدولي ضد دولة التطهير العرقي الاسرائيلية. 
عملية معهد «تشيفا» الديني، استوقفت المراقبين والسياسيين في العالم، لاسيما وانها وقعت في مكان للعبادة. ومع ان المرء، لا يوافق على تعريض الاماكن الدينية لاية اعمال، لقطع الطريق على قيادة دولة الارهاب الاسرائيلية من استغلال المكان في حملات تضليلها. مع ان العالم كله يعلم ان حكومة نتنياهو، قامت في حربها المسعورة على محافظات الجنوب في شهر تموز وآب الماضي بتدمير حوالي (70) وتدمير جزئي لحوالي (150) مسجدا، واستهداف (12) مقبرة، وتم تنفيذ(60) عدوانا على الكنائس والاديرة والرهبان منذ العام 1967، ومن الضروري التذكير بمذبحة باروخ غولدشتاين في فبراير 1994، التي راح ضحيتها (29) شهيدا و(150) جريحا، وحرق المسجد الاقصى في أب 1968، والاعتداء على المساجد في الضفة الفلسطينية وداخل الخط الاخضر، حيث تم حرق (9) مساجد، والحبل على الجرار. لان حكومة نتنياهو ماضية في مخططها الاجرامي وانتهاكاتها الخطيرة وإسباغ الصفة القانونية على عقوباتها الجماعية ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
إذاً العملية، التي نفذها كل من غسان وعدي ابو جمل، من جبل المكبر، لم تكن سوى ردة فعل طبيعية على جرائم ومذابح حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية، والتي عملت وفق منهج مدروس على إغلاق كل بريق امل امام التسوية السياسية. ورفضت دفع اي استحقاق من استحقاقات عملية السلام وخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967. ومازالت تؤجج حالة السخط والغليان في اراضي دولة فلسطين المحتلة وخاصة العاصمة القدس، لتحقيق مآربها في تبديد التسوية السياسية، وفتح الابواب امام سياسة الترانسفير، وعدم منح الفلسطينيين ايا من حقوقهم الوطنية. غير ان اسرائيل وقيادتها، لم يتعلموا نهائيا من تجارب الماضي، ولم يعوا جيدا المخزون الكفاحي للشعب الفلسطيني، واوهموا انفسهم بامكانية «تطويع» و»كي الوعي» الفلسطيني لقبول سياسة الامر الواقع. غير ان الوقائع تدلل على العكس. وياحبذا لو يدرك الاسرائيليون الحقيقة من تجربة العمليات الفدائية الاخيرة قبل فوات الاوان.
oalghoul@gmail.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024