المؤتمر الدولي برام الله: الاحتلال يشكل العائق الاساسي أمام الهيئات المحلية الفلسطينية
أكد المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي للهيئات المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المنعقد في رام الله اليوم الجمعة، أن الاحتلال يشكل العائق الاساسي أمام الهيئات المحلية الفلسطينية.
وافتتح المؤتمر الدولي للهيئات المحلية أعمال يومه الأول، بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية الفلسطينية والدولية، وممثلي عدد من البلديات والهيئات المحلية العالمية من تركيا، فرسا، ألمانيا، تشيلي، الأرجنتين، ايطاليا، جنوب افريقيا وغيرهم من الدول الداعمة للشعب الفلسطيني.
وشمل اليوم الأول للمؤتمر جلسة افتتاحية لمناقشة واقع الهيئات المحلية الفلسطينية والفرص المستقبلية، أكد رئيس اللجنة الوطنية لفعاليات السنة الدولية للتضامن مع شعبنا مازن غنيم خلالها، أن المؤتمر من شأنه تسليط الضوء على آليات تقديم الخدمات، التنمية الاقتصادية، سبل تعاون وشراكات، وتحديد الواقع القائم.
وأشار غنيم الى أن المؤتمر يؤكد على تضامن مع الشعب الفلسطيني عبر توسيع الدائرة الشعبية للقضية الفلسطينية في المجتمع الدولي وتحقيق الاستقلال الوطني. وقال 'إن برنامج المؤتمر سيشمل عددا من الزيارات لمناطق مختلفة من شأنها أن تعبر عن المعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني'.
كما وناقشت الجلسات دور الهيئات المحلية في بناء الدولة الفلسطينية. وفي هذا السياق قال رئيس بلدية نابلس، غسان الشكعة: إن 'دور الهيئات المحلية أساسي لبناء الدولة، حيث أن هذه الهيئات قد جسدت عددا من قصص النجاح الهامة، ويعود الدور الأهم للنجاحات التي حققناها بالأساس لدعم الشركاء العالمين لنا'.
وبدوره قال رئيس بلدية الخليل، داود الزعتري: 'أن هذه الحضور وهذا المؤتمر يؤكد شرعية الدولة الفلسطينية، مبينا ان الاحتلال هو أهم معيقات عمل الهيئات المحلية، وأن هذا التضامن يشكل ركيزة اساسية لاستمرارية عمل الهيئات المحلية الفلسطينية'.
وخلال الجلسة الثانية والتي سلطت الضوء على تقديم الخدمات من قبل الهيئات المحلية. أكد وزير الحكم المحلي نايف خلف، 'أن حضور المؤتمر يشكل اضافة نوعية لتضامن مع الشعب الفلسطيني والهيئات المحلية في فلسطين'، حاثا الجميع على توثيق هذا الدعم على أرض الواقع.
وأضاف خلف: 'هناك تحديات كبيرة تواجه الهيئات المحلية وتحد من قدرتها على تقديم الخدمات المطلوبة، والاحتلال هو التحدي الأكبر أمامنا ليس فقط في مجال تقديم الخدمات التي نقدمها وإنما في جميع مناحي الحياة'. مشددا على أهمية تبادل الخبرات ما بين الوفود العالمية الحاضرة والهيئات المحلية الفلسطينية. وقال: 'لدينا في فلسطين قصص نجاح كبيرة، فلقد تمكنا من بناء مؤسساتنا رغم التحديات وسنستمر'.
وأكدت رئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض والمياه والموارد الاساسية لشعبنا جعلت من الصعب على الهيئات المحلية تقديم الخدمة الاساسية للمواطنين والتي تقدمها أي هيئة محلية عالمية في مدن العالم، 'فالحل السياسي هو أمر مهم لتقديم الخدمات الأساسية للمواطن'.
وشمل برنامج اليوم الأول عددا من الجلسات الفرعية ركزت على دور الهيئات المحلية في بناء الديمقراطية على المستوى المحلي، وتمكين وبناء قدرات الموارد البشرية، وتطوير مهارات الهيئات المحلية الاستراتيجية ودعم تقديم الخدمات المحلية، الادارة العامة وسبل تطويرها، ودور الهيئات المحلية في بناء شرعية الدولة الفلسطينية.
وعلى هامش المؤتمر، اجتمع وزير الحكم المحلي، نايف خلف مع عدد من ممثلي الهيئات المحلية العالمية المشاركة بالمؤتمر.
وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله قد أشار خلال حفل افتتاح الفعاليات امس الخميس، الى أن انعقاد مؤتمر هيئات الحكم المحلي الدولية في فلسطين، يعد ترجمة حقيقية لتصاعد الحراك الدولي، بشقيه الشعبي والرسمي، لنصرة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين شعبنا من تقرير المصير في العيش بحرية وكرامة وأمن على أرض الدولة المستقلة كاملة السيادة.'
وأضاف الحمد الله: 'إن غزة ستنهض وتنفض عن نفسها الركام والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الذي دمر أرضها وبيوتها ومصادرها ومؤسساتها وبنيتها التحتية، وقتل المئات من أهلها معظمهم من النساء والأطفال، وخلّف الآلاف من الجرحى، غالبيتهم سيعيشون مع إعاقات دائمة وأطراف مبتورة'.
ــــ