الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح    الملكة رانيا: فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية في غزة يشكل سابقة خطيرة    الاحتلال يقتحم طولكرم ومخيميها ويجرف شوارع    مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"  

الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"

الآن

طارق عثمان.. الاسم المنسي في عالم السيناريست

علا موقدي

في ثمانينيات القرن الماضي، بث التلفزيون الكويتي" خالتي قماشة"، وهو واحدا من أشهر المسلسلات الكوميدية الاجتماعية التي بقيت راسخة في عقل كل من شاهده إلى اليوم، شارك فيه كوكبة من النجوم اللامعين في ساحة الفن الكويتي، وكتبه المبدع طارق عثمان (1946-2004).

طارق أحمد عثمان، كاتب دراما وسيناريست فلسطيني من قرية كفل حارس شمال سلفيت، ولد عام 1946، رافق جده وعمه إلى الكويت منذ صغره، أنهى فيها دراسته الثانوية، ثم توجه إلى مصر لدراسة الهندسة، وفي بداية السبعينيات عاد عثمان إلى الكويت مهندسا برفقة زوجته وابنته.

في العام 1975، اتجه عثمان إلى كتابة وتأليف الدراما التلفزيونية، فكتب ما يزيد عن مئة مسلسل تلفزيوني كوميدي، وتاريخي، ورومانسي، بقيت خالدة حتى اليوم، بالإضافة إلى عدة أعمال أخرى كتبها للإذاعة، والمسرح.

وكتب عنه هشام عودة، عمله معيدا في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة الكويت، وإدارته لشركة استيراد وتصدير وبيع للأجهزة الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر، لم تبعده عن هوايته الأدبية التي عاشت معه منذ أيام طفولته المبكرة، فبالإضافة لكتابة الشعر والأغاني باللغة الفصيحة واللهجة المصرية، فقد اتجه إلى كتابة الدراما التلفزيونية، ومنذ عام 1975 صار طارق عثمان أحد أبرز الأسماء في ميدان الدراما الكويتية والخليجية، وربما يعود إليه بعض الفضل في تطوير هذه الدراما ونشرها عربيا، من خلال المسلسلات الكثيرة التي تحمل اسمه وتوقيعه ككاتب متميز.

وكان "الدكتور" أول مسلسلاته التلفزيونية، وتوفي قبل الانتهاء من كتابة "عمارة الأسرار"، كما كتب إلى أبي وأمي مع التحية، وخالتي قماش، وعلى الدنيا السلام، وخرج ولم يعد، والأسوار، وعاد ولكن، والغرباء، الذي يعتبر أول مسلسل كويتي تاريخي مع مغامرات كوميدي من 30 حلقة متتالية، بطولة غانم الصالح وميعاد.

كما كتب عثمان: وأنا حر، وعمارة الأسرار، وكشف حساب، ومسافر بلا هوية، ورحلة العجائب، وبيت الأوهام من أوائل الأعمال التي صورت أغلب مشاهدها خارج الاستديو عام 1986، بطولة سعاد عبد الله وحياة الفهد.

وذكرت شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية، أن عثمان ساهم في إبراز كوكبة كبيرة من النجوم في الخليج من خلال ملامسته الواقع الاجتماعي الخليجي بشكل مباشر في العديد من أعماله بما فيها ما لم ينفذ حيث ترك إرثا جميلا، وفنا راقيا سيسجله له التاريخ، قدم في بدايته أربع سباعيات، وجند فرقة مسرحية خصيصا لإنجاز هذا العمل الذي سمي بـ"ارفعوا الستار"، وقد شارك في العديد من الأعمال التي كتبها، وكان ممن خدموا الفن الكويتي والساحة الفنية الكويتية بشكل خاص، والخليجية بشكل عام وتزخر مكتبة التلفزيون بأعماله.

وغرد أحد المتابعين والمهتمين بالشأن الفني الكويتي على تويتر: "عندما يجتمع العملاقان المخرج حمدي فريد والكاتب طارق عثمان فاعلم أن هناك عملا ومسلسلا عظيما يستحق المشاهدة."

وغرد مهتم آخر: "مسلسل "خالتي قماشة" -الذي كتبه الفلسطيني طارق عثمان- مثال على العصر الذهبي للفن الكويتي عندما كانت المسلسلات عميقة ممتعة مدهشة."

"خالتي قماشة"، مسلسل تلفزيوني كوميدي، أنتج وعرض على تلفزيون الكويت في العام 1983، كتبه طارق عثمان وأخرجه حمدي فريد، عدد حلقاته 15 ومدة الحلقة 50 دقيقة، تدور أحداثه في منزل الأم العجوز "قماشة" بطولة الفنانة حياة الفهد، التي تسعى للحفاظ على سلوك أبنائها، ولتبقى مسيطرة عليهم وعلى زوجاتهم، حيث تضع كاميرات تجسس في غرف أبنائها المتزوجين، لتبقى على اطلاع بما يودون القيام به.

يتزوج ابنها "سلطان" (غانم الصالح) آخر العنقود من "محبوبة" (سعاد عبد الله) التي تكتشف سر هذه الكاميرات، لأنها الوحيدة في المنزل المتعلمة وصاحبة الاختراعات، تدور أحداث المسلسل والمشاكل تزداد بين محبوبة وقماش، بتحريض محبوبة زوجات الابنين الآخرين على حماتهم قماشة لتستمر الخلافات بينهم.

ومن خلال عدة مقالات نشرت في الصحف الكويتية، ذكرت أنه كان هناك عدة أسماء مقترحة كعنوان للمسلسل قبل مسمى "خالتي قماشة" مثل: "بيت العز"، "مدرسة الزوجات"، "إمبراطورية قماشة"، "الخالة قماشة."

كما ذُكر أن سيدة الشاشة الخليجية الفنانة حياة الفهد رفضت النص للمرة الأولى حين عرض عليها، حيث قالت: إن فكرة المسلسل أقرب للخيال، وبعد الإصرار وافقت وأصبح «خالتي قماشة» جزءا لا يتجزأ من حياة الفهد ونقطة مميزة في تاريخها الفني.

الغالبية لا تعلم أن طارق عثمان فلسطيني، فهو لم يعد إلى كفل حارس منذ أن غادرها في ستينيات القرن الماضي، وبعد الاجتياح العراقي للكويت، في آب 1990، غادر طارق عثمان مع أسرته إلى مصر، وأصيب بمرض في الصفائح الدموية، وتوفي في احدى مستشفيات مصر عام 2004، ودفن فيها.

_

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024