مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

آخر مصلحي أجهزة الاسطوانات القديمة

 في ورشته المتداعية في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، يتولى جمال حمو (58 عامًا) تصليح وبيع أجهزة اسطوانات قديمة كبيرة من القرن الماضي، وهو آخر التقنيين في هذا المجال في المدينة.

تصدح أغنيات لكبار المطربين العرب من ورشته لتصل إلى شوارع البلدة القديمة القريبة المرصوفة بالحصى في نابلس .

جمال هو الوحيد في نابلس الذي يصلح ويبيع الاسطوانات الكبيرة لعازفين وموسيقين عرب، وورشته هي الأخيرة من هذا النوع في المدينة.

وكما في بقية أنحاء العالم، باتت الموسيقى الرقمية هي السائدة في نابلس.

في ورشة حمّو، تناثرت أجهزة تسجيل صوت وأجهزة للاسطوانات التي يتولى تصليحها، ويعود تاريخ صنعها إلى حقبة ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

وقال "كبار السن البالغون الستين فما فوق يأتون في نهاية اليوم إلى المتجر، وعندما أشغل جهاز الاسطوانات تدمع عيونهم فرحاً بهذاالتراث القديم".".

ورث حمو الشغف بالموسيقى عن والده، وغالبًا ما يستمع كوالده، إلى أغنيات فيروز، وعبد الحليم حافظ.

وعندما كان في السابعة عشرة من عمره، بدأ يتعلم كيفية تصليح أجهزة الاسطوانات في المحل، مستمتعًا بسماع أعظم الفنانين العرب من العصر الذهبي في ذلك الوقت.

وقال مازحا: "لدي خبرة أكثر من الأشخاص الحاصلين على الشهادات"".

زبائن حمو يأتون من القدس وبيت لحم وجنين وقلقيلية ومن كل مناطق الضفة الغربية، ومن الناصرة داخل أراضي 1948.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة عام 1967، وتصاعد العنف في العام  الماضي الذي يعتبر الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2005 بحسب سجلات الأمم المتحدة وكان لمدينة نابلس نصيب كبير من الأحداث العنيفة.

الشارع الذي يقع فيه محل جمال حمو، شهد خلال العام 2022م، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كثفت اعمليات الاقتحام للبلدة القديمة في نابلس.

وقال حمو: "عندما تحصل اشتباكات، نضطر إلى إغلاق المحل بالطبع، ولكن ماذا يمكنني أن أقول؟ ما زلت حيا والحمد لله، أعزف بعض الأغاني الوطنية، هذه طريقتي في المقاومة"".

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024