مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

ما زال ممكنا - محمود أبو الهيجاء

ما زال الفن الذي يتماهى والروح، ممكنا، وما زالت تلك الموسيقى التي تخرج من بين الصلب والترائب، راوية، وما زالت تلك الكلمات الشغوفة، هي القصيدة التي تحدث عن الشقاء والمسرة، وعن العشق، والهيام بنجمة ما زالت تدور حائرة في تلك المجرة، وعن الايمان يتزيا بجبة المحبة، وثمة كأس مسكرة بلا خمرة، وثمة نواح يربت على اكتاف الحسرة.

أتحدث عن غناء، وموسيقى، وكلمات، من الضفة الاخرى، الضفة التي هناك في العالم المتخيل الخالي من أحابيل السلعة وغواياتها. على تلك الضفة، وفي هذا العالم يدور سامي يوسف، البريطاني المسلم، من أصل إذري، ينشد ويؤلف الاغاني والموسيقى، وينتجهما، في الوقت الذي ينشط فيه في العمل الانساني، بروح المتصوف ينشد يوسف عاشقا روح الاسلام، بأخلاقياته الرفيعة، ساكنا قلبه، وكأنه يردد مع جبران خليل جبران "أما أنت إذا أحببت فلا تقل إن الله في قلبي، بل قل أنا في قلب الله" ولهذا يراه الحب النزيه ساعيا في دروب النفري، وابن عربي، والجنيد البغدادي، وابو الحسن الششتري الاندلسي، وبشر الحافي الذي وجد لفظ الجلالة على ورقة ملقاة في الطريق، فرفعها وعطرها ووضعها في شق حائط، وقيل إنه رأى في ذلك قائلا يقول له: "يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة".

يطيّب يوسف معنى الايمان، ومعنى الاسلام، وغايته، بعطر الموسيقى، والاغنية والنشيد، مثلما يطيّب معنى الاغنية، والموسيقى، بعطر الابداع، والكلمة الطيبة، ليطهر تذوقنا ومسامعنا من الروائح الكريهة لأغنيات السلعة.

سامي يوسف شكرا جزيلا.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024