"الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 35.091 شهيدا و78.827 مصابا    فتوح يدين تصريحات السيناتور غراهام بشأن غزة    "فتح" تثمن دور الصين في رعاية الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطني    مستعمرون يمنعون مرور شاحنات مساعدات من الضفة إلى غزة    الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع  

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

الآن

هذيان الخديعة

وفقا للقيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق، فإن الرد الايراني على إسرائيل، والذي كان في الواقع استعراضيا على نحو لافت، قد حقق هدفا في غاية الأهمية لغزة وهو يخفف عنها حدة العدوان الحربي الاسرائيلي...!! وبالحرف الواحد يقول أبو مرزوق: "كان هناك تغير هائل في الجبهة في غزة، انسحب كل الطيران الاسرائيلي من سماء غزة، بما فيه المسيرات، و"الدرونز" وغيرها، توقف القصف الاسرائيلي، تدنى مستوى القتل، لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إلى أدنى درجة، لم يقتل إلا سبعة (.....!!!!!) في حين كانت المعدلات مائة في كل يوم"..!!

 

سبعة إذن ليسوا خسارة في نظر أبو مرزوق، سبعة في يوم واحد ليس مجزرة ...!! سبعة أرواح ارتقت لبارئها ظلما وعدوانا، ليست ذات شأن، ولا أهمية عند هذا المسؤول الحمساوي، بل مجرد رقم تباهى به أبو مرزوق، إنجازا للرد الايراني، ومكسبا حققه للقطاع الذي يذبح منذ اكثر من ستة أشهر، وحتى اللحظة، وما كان الرد الايراني أساسا لصالح القطاع وأهله، بل وكما بات معروفا لصالح سمعة ايران الثورجية، التي ما ترك لها القصف الاسرائيلي العدواني على قنصليتها في دمشق تحديدا، مجالا للصمت، ولا بأي حال من الأحوال، فإما الرد، وإما الخنوع الذي يطيح بكل تلك السمعة وإلى حد الفضيحة..!!

 

العدوان الحربي الإسرائيلي ما زال قائما بقصف متواصل، وأعداد الشهداء والجرحى والمكلومين في قلوبهم في تصاعد، والرد الايراني الذي ارفق في ختامه تصريحات ايرانية ،بدت كأنها طلب مسامحة (...!!) حين قالت: "بالنسبة لنا انتهى الأمر"...!!

 

كيف لحركة حماس، ولماذا تبقى على هذا القدر من غياب البصيرة، ونكران الواقع..؟؟ الرد الايراني كان لصالح طهران وحدها وحساباتها الاقليمية فحسب، وسبق لرئيسها علي خامنئي أن قال لاسماعيل هنية، وبالفم الملآن: "ايران لن تحارب نيابة عن حماس" فلماذا هذا التحايل على النفس والواقع الذي جاء به موسى أبو مرزوق مروجا لرد لا ناقة لغزة فيه ولا جمل...؟؟

 

إنه هذيان الخديعة، والنتيجة المنطقية جدا لحال التبعية، من لا يملك قراره، لا يملك غير أن يردد ما تريده التبعية، التصفيق للمتبوع ،حتى وهذا يوغل في مرمغة التابع في الوحل، فيراه التابع كمثل إنجاز عظيم...!! 

 

رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024