فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

طلبة غزيون يكافحون للتغلب على ضائقتهم

زكريا المدهون

يقطع الشاب أحمد أبو عرب على دراجته الهوائية حوالي 50 كليومترا ذهابا وإيابا عندما يتوجه من مدينة غزة إلى جامعته في خان يونس جنوبا، للتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها.

يستيقظ أبو عرب (26 عاما) في الصباح الباكر ويجهز دراجة السباق الهوائية ليتوجه إلى (جامعة الأقصى)، حيث يدرس التربية الرياضية في رحلة محفوفة بالمخاطر قد تكلفه حياته.

يقول الشاب العشريني: 'دفعتني ظروفي الاقتصادية الصعبة التي أعيشها الى اتخاذ قرار بالتوجه إلى الجامعة في خان يونس وقت المحاضرات لتوفير ثمن المواصلات'، منوها إلى أنه يواجه مخاطرة كثيرة أثناء ذهابه وإيابه، لا سيما أنه يسير على الطريق الساحلي السريع.

وأظهرت أحدث التقارير الاقتصادية المحلية والدولية، 'أن معدلات البطالة في قطاع غزة تجاوزت 55%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 230 ألف شخص، فيما ارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%'.

وتفرض إسرائيل منذ حوالي ثماني سنوات حصارا مشددا على قطاع غزة، أدى إلى انهيار جميع مناحي الحياة الاقتصادية والمعيشية، والتي تفاقمت بعد العدوان الأخير صيف العام الماضي واستمر 51 يوما.

الطالب الجامعي أبو عرب يقول: 'إنه متزوج وأب لطفلين ويرغب بإكمال تعليمه الجامعي بعد حصوله على دبلوم متوسط، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها'، مشيرا إلى أنه يعمل بعد الدوام الجامعي في أحد محال بيع الأدوات المنزلية مقابل راتب شهري بالكاد يكفي مصاريف لأسرته.

وتخرج الجامعات في قطاع غزة سنويا آلاف الخريجين من مختلف التخصصات، لينضموا إلى جيش الخريجين العاطلين عن العمل، والمقدر عددهم بأكثر من مائة ألف.

ومن يحالفه الحظ من الخريجين يحصل على فرصة عمل مؤقتة في 'الأونروا'، أو في إحدى المؤسسات والجمعيات الأهلية لا تتناسب مع مؤهله العلمي في أحيان كثيرة.

وقالت لجنة محلية لمواجهة الحصار: 'إن 90% من سكان قطاع غزة، خاصة بين فئة الشباب والخريجين يعيشون تحت خط الفقر'.

وأكد أبو عرب، أن ثمن المواصلات الذي يوفره عند ذهابه إلى الجامعة وعودته منها يساهم في مصروفات أسرته، منوها إلى أن يعاني كثيرا في حياته، وأنه يتوجه إلى بيته ليلا وأطفاله نيام.

وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير تجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' والمؤسسات الإغاثة الدولية والعربية، أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى 60%.

وأجمعت العديد من المؤسسات الدولية مؤخرا، على أن الوضع كارثي وخطير في قطاع غزة، محذرة من تداعيات إبقاء الحصار وتأخر عملية إعادة الإعمار على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية.

ويأمل أبو عرب بأن يحصل على فرصة عمل مناسبة بعد تخرجه بعد سنوات من التعب والكد، تساهم في تغيير حياته نحو الأفضل.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024