الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

عيسى: انتشار المخدرات يتطلب انتفاضة مؤسساتية ومخطط لاجتثاثه

 
قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى، أن مشكلة الإدمان لم تطرح نفسها بعد كقضية اجتماعية تستحق المواجهة على أساس من التخطيط في مجتمعنا، وأضاف، "المخدرات تشكل مشكلة متعددة الجوانب، أولا قانونية، لان القانون ينظر إليها باعتبارها جريمة بحق المجتمع، وثانيا صحية لأنها تتعلق بالجانب الجسمي والنفسي، وثالثا اقتصادية لأنها تؤثر على مستوى الإنتاج وتساعد في انتشار الجريمة في صورها و أنواعها المختلفة، ورابعا دينية، حيث لم تكن المخدرات في زمن السيد المسيح معروفة بالشكل والاسماء والانواع التي توجد عليها اليوم، كما وحرمها الاسلام".
 
وأوضح عيسى، "ينتشر الإدمان بصفة عامة في الرجال أكثر من النساء بنسبة 75%من الرجال. وبين المطلقين والعزاب والأرامل أكثر من المتزوجين، ولدى الأفراد الذين يتدنى فيهم المستوى العلمي والثقافي ومع انتشار الفقر والبطالة. كما ينتشر تعاطي الحشيش بين العمال والفلاحين. وهو الأمر الذي يؤدي للأن ترتكب الكثير من الجرائم".
 
وذكر أمين نصرة القدس، " من أنواع المخدرات التي يتعاطاها المدمنون في بلادنا هي الحشيش، والهيروين، وحبة كاجون مطمون، ودواء سيمو، والأفيون، واشتال القنب، وزيت الحشيش".
 
وتطرق د. حنا عيسى الى الكتاب المقدس، ونوه، "لا يعني انه ما دام الانجيل لم يذكر المخدرات بأسمائها، فإن إستعمالها مباح، كلا فالانجيل المقدس يقول (اهتمام الجسد هو موت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام) - (رومية 8:6).
 
وأضاف، "كذلك قوله (امتنعو عن كل شبه شر) - (تسالونيكي الاولى 22:5). فالانجيل يحرم كل ما يستعبد الانسان ويدمره، ويبعده عن الله، اذن فالمسيحية تعطي اهمية خاصة للجسد وفي ذلك يقول بولس الرسول، (ان على الانسان ان يقوت جسده ويربيه فأنه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه) - (افسس 29:5)".
 
وأشار حنا، " المخدرات في رأي المسيحية اعتداء على النفس البشرية، اذ تقدم المخدرات على تعطيل قوة اودعها الله في الانسان الا وهي العقل. والاعتداء على عضو ما في الجسد هو في نفس الوقت اعتداء على بقية اعضاء الجسم، وبعضها يظهر عليها الاعتداء في الحال والبعض الاخر مع مرور الزمن".
 
وتابع، "المخدرات هي اعتداء على الجسد الذي خلقه الله على احسن صورة. كما جاء في سفر التكوين 31:1 "ورأى الله كلً ما عَمِلَهُ فإذا هو حسنٌ جداً " ولإجل هذا الجسد بالنسبة للمؤمن المسيحي هو امانة الهية لا يجوز له ان يدنسه او يدمره بل عليه ان يسلك بالروح ولا يكمل شهوة الجسد. (غلاطية 16:5)".
 
وحول موقف الإسلام، قال د. حنا عيسى، "إن عدم ورود نص صريح في القرأن بحرمتها لا يعني أنها مباحة أو أنها حلال، إذ يكفي النص العام الذي يقرر أن كل مسكر خمر وكل خمر حرام، وان المقصود ليس هو كل سائل يشرب ورد فيه النص، إنما المقصود كل ما خامر العقل وغطاه وحجب ضوءه وحال بينه وبين التفكير السليم".
 
وأضاف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، د. عيسى، "الرسول علية الصلاة و السلام يقول (كل ما خامر العقل فهو حرام وكل مفتر حرام)، أي ما يغيب العقل ويدعو إلى الفتور فهو حرام".
 
وللحد من المخدرات قال، "لأمر يحتاج الى انتفاضة كل المؤسسات في المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة وتقصي اسبابها تمهيداً لوضع مخطط لاجتثاث منابعها الاولى. فهي لعنة تصيب الفرد وكارثة تحل بأسرته وخسارة محققة تلحق بوطنه، لان تأثير المخدرات على الاسرة ينعكس على المجتمع الذي تمثل الاسرة خلية من خلاياه".

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024