الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

كاميرا ومصباح وصفارة إنذار

مستوطنون في الخليل

دعاء زاهدة

يتخذ أحمد عمرو الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان، مكانه في شارع الشهداء لتسهيل خروج طلبة مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة المحاذية للبؤرة الاستيطانية الدبويا، محاولاً تأمين خروج الأطفال خوفاً عليهم من اعتداءات المستوطنين الانتقامية.

 أحمد الذي يعمل طبيبا بيطريا نهاراً، يمسك كل ليلة عصاه لرد اعتداءات المستوطنين، وكاميرا للتوثيق، إضافة إلى مصباح يضيء الشوارع المظلمة والأزقة الخالية خوفاً من أي كمين غير متوقع، وصفارة إنذار، تقابلها أسلحة نارية يحملها مستوطنون لا يتجاوز بعضهم 16 عاماً.

يقول أحمد: المستوطنين الموجودون في شارع الشهداء وتل رميدة من أشد المستوطنين تطرفاً في الضفة الغربية. شكّلنا مجموعات من الأهالي وسكان المناطق المحاذية من أجل الحفاظ على أمن المواطن الفلسطيني المهدد بشكل يومي من قبل جماعات المستوطنين، في أوقات الاحتكاك والفوضى.

ويضيف: هناك رقم طوارئ لـ'شباب ضد الاستيطان'، وفي لحظة تلقي بلاغ عن اعتداء من قبل المستوطنين في مناطق تل رميدة أو شارع الشهداء، نتوجه إلى مكان الحدث بسرعة لحماية الأهالي هناك.

يقول عمرو: بدأنا العمل الشعبي السلمي منذ عام 2008، وشبابنا المتطوعون مدربون على كيفية التعامل مع المستوطنين وجيش الاحتلال، وفي نهاية كل يوم نقدم المواد الإعلامية المصورة ومقاطع الفيديو إلى الصحافة الأجنبية والمحلية وحتى الإسرائيلية، من أجل تفنيد مزاعم الاحتلال وإدانته .

 أصوات صرخات تعلو وتهبط، صيحات تمتزج فيها كلمات عبرية بهتافات 'الله أكبر' تخرج من بين منازل المواطنين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.

يقول مفيد الشرباتي أحد سكان شارع الشهداء: منذ حادثة حرق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما بنابلس، قمنا بتشكيل لجان حراسة شعبية في المناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية في مدينة الخليل وهي: تل الرميدة، وشارع الشهداء، والبلدة القديمة، وخلة حاضور، ومحيط الحرم الإبراهيمي. شكّلنا عشر مجموعات كل واحدة تتكون من عشرة أشخاص يعملون على مدار الساعة وبالتناوب من أجل مرافقة طلبة المدارس صباحا. وفي الليل يعتلي الشبان أسطح المنازل لمراقبة الطرق والشوارع حتى ساعات الصباح.

المستوطنون الذين يحتمون بجيش الاحتلال الإسرائيلي، يحاولون اقتناص فرصة للتفرد بالمواطنين الفلسطينيين للاعتداء عليهم بوحشية.

ويرى الشرباتي أن المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل لا تشبه أي مناطق أخرى في الضفة الغربية. وقال: 'في حال حدوث اعتداء يجب علينا التحرك السريع لحله بأنفسنا. إمكانية الوصول لتقديم النجدة والإسعاف شبه مستحيلة .'

ويقول منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، إنهم يحاولون منع حدوث كارثة جديدة كما جرى لعائلة دوابشة، فالمستوطنون المسلحون لن يتوانوا لحظة عن إطلاق النار على الفلسطينيين أو محاولة حرق منازلهم ليلاً. 'نعمل على تعزيز صمود السكان الفلسطينيين أصحاب الحق، ولتخفيف حالة الخوف للمواطنين نقوم بإعلان حالة الطوارئ' .

يؤكد عمرو رصد سبع حالات اعتداء موثقة على الفلسطينيين من قبل المستوطنين خلال شهر أيلول المنصرم، حيث شملت هذه الحالات الاعتداء بالضرب المباشر، ورمي الحجارة على المواطنين ومنازلهم، إضافة إلى اعتداء جيش الاحتلال على هديل الهشلمون وقتلها بجم بارد على حاجز شارع الشهداء.

ويضيف عمرو: العصي والحجارة لا تكفي أمام الأسلحة التي يستخدمها المستوطنون، التواجد الدولي المؤقت يرصد الاعتداءات ولكن هذا لا يكفي، نحن بحاجة إلى قوات دولية مسلحة لصد اعتداءات المستوطنين المتطرفين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024