الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

جنين رام الله وبالعكس.. مش سالكة!- رحمة حجة

الساعة الرابعة والنصف بتوقيت القدس، متأخرة بتوقيت العودة إلى جنين يوم الخميس، إذ خلا مجمّع المركبات العمومية من مركبات خط جنين- رام الله منذ أكثر من ساعة، لكن الحظ حالفني بسائق ينادي "جنين" وأكون الشخص الثاني في مركبته، التي لا تحتاج وقتًا طويلا حتى تمتلئ بالركاب. ثم نغادر.

وقرب بلدة عين سينيا، كان حاجز عسكري إسرائيلي طيّار بانتظارنا، ليقرر السائق العودة، والالتفاف عبر طريق المزرعة الشرقية- دير جرير- كفر مالك- ترمسعيا. وهذا المسار الذي أجربّه للمرة الأولى، ليضاف إلى مسارات بديلة عدة عهدتها مع مفاجآت عسكر الاحتلال.

أغفو، أستيقظ، أتمتم، أسمع موسيقى، أكتشف الألعاب في هاتفي، وأسعد بها، كي يمرّ الوقت.. ليته يمر! فعند مدخل بلدة ترمسعيا، تلك التي تبهرنا بتصاميم بيوتها كلما مررنا عنها، لكن هذه المرة نقف عند مدخلها الأنيق، محاطين بنخلاتها الباسقات من الجانبين، مدة تتجاوز النصف ساعة من دون خطوة واحدة، فحاجز إسرائيلي طيّار آخر يحجز عشرات المركبات العامة والخاصّة، والسائق يدخّن ويدخّن، وأنا أختنق وأتململ وأكمل اللعب، في الهاتف الذكي!

حينها نعرف عبر اتصالات بعض الركاب ومواجز الإذاعة، أن عمليتي دهس أو طعن أو زعم بهما، وقعتا قبل قليل، وهما سبب كل هذه الحواجز.

نفلتُ كالرّمح من فم الأزمة، ويسرع السائق أكثر، كأنه يهرب من مفاجأة ثانية، وهو الذي غيّر خط سيره من أبو ديس لجنين، وطلب منّا 40 شيقلا أجرة بدل 35، كما أن أحد الركاب هدده بإخبار الشرطة إذا أخذ هذا المبلغ لأن سيره أساسًا "غير قانوني"، وبعد أن عرّفه الراكب بنفسه، تضاحكا وتعارفا ودعا كل منهما الآخر على العشاء، ثم انتهى الأمر على الخير، وكل ذلك خلال ثلاث دقائق، قبل انطلاق المركبة من المجمّع، إلى المغامرة غير المتوقعة!

نصل حاجز "زعترة" ويبدو أننا وقفنا في الوقت المناسب، حيث أزمة التفتيش والتوقيف في نهايتها، إذ لا نمكث أكثر من عشر دقائق، لنستمر في طريق العودة إلى جنين، متعبين منهكين من يوم متعب، امتعضت منه الراكبة إلى جانبي التي استنشقت وطفلتها وجميعنا الغاز المسيل للدموع في أول الرحلة، من أمام حاجز "بيت إيل"، ثم امتعضنا جميعًا على الوصول المتأخر، وأنا أول الركاب في تمام السابعة مساء، إلى بيتي، ليكملوا بعدي إلى المدينة في اتجاهاتهم المختلفة بعيدها وقريبها.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024