الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

في قاعة الترانزيت - عطا الله شاهين

 لم أنس يوم 21/7/1991، حينما علمتُ بأنَّني لا استطيعُ مغادرةَ مطار لارنكا الدّولي، إلا جوّاً، فكنتُ أريدُ حينها السّفر عبر الباخرة، ولكنّني مُنعتُ ومكثتُ في قاعة الترانزيت أسبوعا كاملا في قلق دائم، بعد أن تمّ إعلامي من قبل مسؤولي المطار بأنهم يريدون ترحيلي إلى موسكو، إذا ما قمت بشراء تذكرة للسفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر مطار اللد. فكنت حينها قد اشتريتُ تذكرة ذهاب وإياب إلى قبرص، ولكنني لم أكن أعلم بأنه يمنعُ الخروج من مطار لارنكا .. وفي اليوم التالي أتى أحد المسؤولين وأيقظني من نومي، وسألني هلْ تم شراء تذكرة لكَ، فقلتُ له: لا، ما زلتُ انتظر، فردّ إذا لمْ يرسلوا لك تذكرة سنعيدكَ إلى موسكو.. أذكرُ معاناتي في قاعة الترنزيت مع بقية المسافرين الذين منعوا من الخروج، ولم أنس نومي على الأرض هناك بجانب امرأة تشيكية تحدثتُ معها بلغة إنجليزية وكانت تنتظر أحد أقاربها ليأخذها إلى خارج المطار.. لم يأتني النوم من ضجة المسافرين المغادرين والقادمين، وكانوا ينظرون صوبنا ويبتسمون، فابتسامتهم كانت تمدّني بالأمل .. وزال قلقي فقط في اليوم السابع من مكوثي في قاعة الترانزيت الصاخبة، حينما أرسل الأهل لي تذكرة وغادرتُ في المساء، وودّعتُ التشيكية والأصدقاء ووصلتُ إلى الضفة الغربية، ومكثت شهرا هناك، ولكنني بقيت أتذكرُ وداعي لتلك التشيكية الساحرة الجمال.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024