الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

في بلاد الشنقيط

هي موريتانيا، التي ستشهد اليوم  في عاصمتها "نواكشوط"، انعقاد مؤتمر القمة العربي،ولهذا البلد الذي يوصف بأنه بلد المليون شاعر،تجربة تآلف ووحدة وطنية، بين اعراقه المختلفة من عرب وامازيغ وافارقة، فريدة من نوعها، نأمل ان تهيمن على لقاءات واجتماعات قادة العرب وزعمائهم في قمتهم السابعة والعشرين، لعل الفة ووحدة النسيج القومي تعود ثانية بينهم، ليكون للعمل العربي المشترك اساليبه الفاعلة والمنتجة، للتعامل الجدي مع التحولات التي تشهدها البلاد العربية والتحديات التي تواجهها، والمخاطر التي تتربص بها، والتي تهدد امنها، ووحدة ترابها الوطني، ومستقبل شعوبها.

ومثلما يقال في بلاغة الوجع: لم يبق في القوس من منزع، والصبر قد تجاوز حدوده كثيرا، واغلبيات الناس في بلاد العرب جرحى ومقهورون، آن الاوان، ان يجتمع العرب على كلمة واحدة، وحال الفرقة والخلاف وصراعات الطوائف بما انتجت حتى الان من خراب، ماثلة للعيان، آفة الارهاب تضرب كيفما اتفق، الاسلام اصبح متهما بالعنف وهو منه براء، لكن داعش ومثيلاته يصرون على تثبيت التهمة بجرائم لا وصف لها، وقد ذبحت جماعة "نور الدين زنكي" طفلا مريضا في الثانية عشرة من عمره "انتصارا" لاسلام غريب(..!!) والتدخل الاجنبي في جغرافيا العرب، لا في شؤونهم فحسب، بات يتغول على نحو بالغ الشراسة والاستهتار،واسرائيل الاحتلال والاستيطان والعنصرية واليمين المتطرف، تتمدد في اجزاء من الجسد العربي، وتعمل على محاولة صياغة الحال العربية كما تشتهي اهدافها التوسعية، وتوهم في خطابات الخديعة، ومن اجل تطبيع استعبادي، بانها ضمانة الامن والامان  في هذه المنطقة  ....!!

وبالتأكيد فإن مصالح العرب على اختلاف انواعها من الامنية حتى الاجتماعية والتنموية، ستكون اكثر تحققا وازدهارا في حال تجمعهم وتوحد كلمتهم،وتخلصهم من اوهام الحمايات الاجنبية، بالتأكيد ان حال العرب افضل كثيرا واكثر احتراما مع العمل العربي المشترك على أسس سليمة وحميمة ان صح التعبير، وسيتبادلون المصالح المشروعة فيما بينهم، ومع العالم اجمع، بما يحقق لهم الحضور الواقعي في هذا العصر، وعلى نحو المساهمة الفاعلة، في صياغة عالم يسوده الامن والاستقرار والسلام الذي هو اساس كل تبادل  خلاق للمصالح المشتركة.

وبالطبع ودائما لاسلام ممكن في المنطقة العربية دون سلام فلسطين، السلام الذي يحقق لها دولة مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الربع من حزيران عام سبعة وستين وبحل عادل لقضية اللاجئين على اساس القرار الاممي 194، ودون سلام فلسطين، سيظل الامن القومي العربي وحتى الوطني في مهب الريح،  والاستقرار والازدهار اهداف لن تتحقق لكل دول هذه المنطقة وفي مقدمتها اسرائيل حتى لو ظلت حليفات هذه الاخيرة تمدها بكل اسباب القوة العسكرية والاقتصادية .!!

في بلاد الشنقيط، والرحالة العرب هم الذين اعطوها هذا الاسم، وفي عاصمتها التي قرب الاطلسي، قد تحدث النقلة النوعية في العمل العربي المشترك اذا ما تأمل القادة العرب تاريخ هذه البلاد وكيفية تشكلها وابناء "الحسّان" العرب كانوا قد جاؤوها من مشرق الارض قبل مغربها.

وفلسطين لاتريد من عربها سوى الانتباهة التي ما زالت تقولها:  إما فلسطين دولة حرة مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، واما النار جيلا بعد جيل.

كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024