الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

وثيقة من عام 1970 تكشف كيفية السيطرة على اراضي الضفة لبناء المستوطنات

 كشف يوتام بيرغر في تقرير نشره في صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الخميس،  عن وثيقة تم اعدادها في 1970، وتتضمن تفاصيل من الجلسة التي تم خلالها صياغة طرق السيطرة على الاراضي في الضفة، والتي سمحت بإنشاء قسم كبير من المستوطنات الاولى.

وتشكل الوثيقة التي تحمل عنوان “طريقة انشاء كريات اربع”، مذكرة تلخيص للاجتماع الذي عقد في مكتب وزير الحرب الاسرائيلي في حينه، موشيه ديان، في تموز 1970، وترسم طريقة صياغة خطة ضم الأراضي التي ستقام عليها المستوطنات الى المناطق العسكرية، ظاهرا، بادعاء انها مطلوبة لاحتياجات امنية، ومن خلال الادعاء الكاذب بأن المباني التي تقام عليها تأتي لخدمة الجيش فقط.

وحدد المشاركون في تلك الجلسة، ومن بينهم ديان ومدير عام وزارة الاسكان، وقائد منطقة “يهودا والسامرة”، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق، “اقامة 250 وحدة اسكان في كريات اربع، في اطار المنطقة المعرفة لاحتياجات الجيش. وتقوم وزارة الامن بتنفيذ اعمال البناء كلها، وتعرضها كجزء من البناء لاحتياجات الجيش”

وحسب التلخيص، فانه “بعد استكمال الاعمال من قبل “بهاد 14″ وبعد عدة ايام، يقوم قائد منطقة الخليل بدعوة رئيس بلدية الخليل، وخلال الحديث عن جملة من القضايا الأخرى، يقوم بتبليغه بأننا بدأنا ببناء بيوت في المعسكر استعدادا للشتاء”. عمليا، يوافق المشاركون في الجلسة على خداع رئيس بلدية الخليل وجعله يصدق بأن البناء يتم فعلا لصالح الجيش، بينما تم عمليا توطين المستوطنين الذين حاولوا الاستيطان في فندق بارك في الخليل.

طريقة السيطرة على المناطق لغرض انشاء المستوطنات بواسطة اوامر عسكرية، كانت سرا علنيا في اسرائيل في سنوات السبعينيات، كما تقول جهات كانت على صلة بصياغة تلك الطريقة وتطبيقها. وهدفت الطريقة الى الالتفاف، ظاهرا، على القانون الدولي، الذي يمنع انشاء مساكن مدنية في الأراضي المحتلة. وفي الواقع فان كل الضالعين في هذه الطريقة كانوا يعرفون بأن التصريح الذي يدعي ان الأرض مطلوبة لاحتياجات اخرى غير انشاء المستوطنات المدنية، كان كاذبا. وتم وفق هذه الطريقة اقامة عدة مستوطنات، حتى تم منع استخدامها من قبل المحكمة العليا في القرار لمتعلق بمستوطنة الون موريه في 1979.

الجنرال (احتياط) شلومو غزيت، الذي كان منسقا لعمليات الحكومة في المناطق آنذاك، قال لصحيفة “هآرتس” انه كان من الواضح للمشاركين في الجلسة آنذاك بأنه سيتم توطين المستوطنين في المكان. وحسب ما يتذكره، فقد كانت تلك هي المرة الاولى التي تم خلالها استخدام هذه الطريقة – ضم منطقة الى معسكر للجيش من اجل انشاء مستوطنة مدنية – في الضفة الغربية، وان ديان هو الذي اقترح تلك الطريقة. وقال: “وزير الحرب موشيه ديان لم يحب المقترحات التي تم تقديمها له (ومن بينها عدة مواقع اقترح اقامة كريات اربع عليها)، وعندها تم اختيار المنطقة التي تقوم عليها كريات اربع حاليا. وكان الغطاء لذلك هو اننا لا نقيم مدينة هنا وانما معسكرا لقوات حرس الحدود المرابطة في المكان. والى حد ما اذكر، فقد كانت تلك فكرة ديان”. مع ذلك يؤكد غزيت – انه على الرغم مما كتب في الوثيقة، فقد اطلع الضباط رئيس بلدية الخليل، الجعبري، بشكل واضح على ان المقصود انشاء مستوطنة مدنية بجانب مدينته، وانه لم يتم تضليله ليصدق بأنه سيتم انشاء مباني لأغراض امنية، كما جاء في الوثيقة.

وحسب ما تقوله حجيت عوفران، من طاقم تعقب المستوطنات في حركة “سلام الآن” – فان المقصود كما يبدو، اول مرة تم خلالها تطبيق هذه الطريقة. وقالت: “امر السيطرة (على الأرض) لإنشاء كريات اربع، يدلنا على “الاكذوبة الاسرائيلية” التي استخدمتها الدولة لإقامة الجيل الاول من المستوطنات. واليوم، ايضا، تستخدم الدولة الخدع لبناء وتوسيع المستوطنات. لا يجب الانتظار لعشرات السنوات حتى يتم كشف وثيقة داخلية اخرى لكي نعرف ان الطريقة الحالية للسيطرة على الأراضي – الاعلان بالجملة عن الاراضي كأراضي دولة – تتعارض مع جوهر القانون”.

بعد فوات الأوان، يعترف غزيت ان صياغة تلك الطريقة كان خاطئا، ويقول: “اعتقد ان هذا التظاهر لا يزال ساريا حتى اليوم. خلال فترتي كلها، سبع سنوات كنت خلالها منسق اعمال الحكومة في المناطق، لم نقم ببناء أي مستوطنة في أي مكان وفقا لطريقة اخرى.. لم يكن هناك أي مفهوم (لإنشاء مستوطنة كبيرة مثل كريات اربع) – لقد ارادوا فقط توفير حل لتلك المجموعة (من المستوطنين) في الخليل. لم يكونوا اكثر من 50 عائلة.. انا كنت مجرد موظف، بين اقواس. انا، بين قوسين، عملت حسب اوامر الحكومة”.

وفي الواقع فان المستوطنين في كريات اربع، ايضا، يعترفون بأن تلك الطريقة كانت بكل بساطة مجرد خدعة. ويقول الياكيم هعتسني، احد اوائل المستوطنين في كريات اربع بعد اقامتها: “جرى نقاش في الكنيست تحدث فيه يغئال ألون – وتم خلاله التوضيح بأن المقصودمستوطنة مدنية. هذه الازدواجية، هذا التجاوز للبندين، يرافقنا منذ خمسين سنة، ولكن من الواضح لماذا انتهت هذه اللعبة في الوقت لحالي. فلكم من الوقت يمكن مواصلتها. هذه المسرحية لا توجد لها أي صلة بحزب “حيروت”. كل شيء كان داخل حزب مباي”.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024