تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    "الأسرى": آلاف العمال تعرضوا للاعتقال والتعذيب من قبل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر    الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليفورنيا وأخرى جنوب فلوريدا لفض اعتصامات مناصر لفلسطين    القواسمي يثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية الداعم للقضية الفلسطينية    سعد: الاحتلال قتل 25 عاملا منذ مطلع العام الجاري واعتقل 5100 آخرين    "هيئة الأسرى": إدارة سجون الاحتلال تواصل ارتكاب أبشع المجازر بحق المعتقلين داخل السجون    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة الى 34568 شهيداً و77765 مصابا    الاحتلال يعتقل 20 مواطنا من عدة مناطق بالضفة الغربية    في اليوم الـ208 من العدوان على غزة: شهداء ومصابون في غارات متفرقة على القطاع    شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا ورئيستها تطالب بـ"تطهير مواقع الاحتجاج"    الاحتلال يفرج عن الأسير علي باسم حسين من قلقيلية بعد 22 عاما من الاعتقال    شهداء بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة    قراقع: على العالم وقف المذبحة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون    "فتح": عمال فلسطين يقاومون الاحتلال بيد ويبنون مؤسسات دولتنا المستقلة باليد الأخرى    أبو ردينة: لولا الدعم الأميركي لما تجرأ نتنياهو على مواصلة العدوان وارتكاب مزيد من الإبادة الجماعية  

أبو ردينة: لولا الدعم الأميركي لما تجرأ نتنياهو على مواصلة العدوان وارتكاب مزيد من الإبادة الجماعية

الآن

محاولات إسرائيلية للالتفاف على انتصار حركة المقاطعة

 معن الريماوي

يصادق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الأحد، على مشروع قرار يتعلق باتفاق تعاون مع الاتحاد الاوروبي، في مجالي الثقافة و"الميديا"، ولا يسري ذلك على المستوطنات في الضفة والقدس وهضبة الجولان، باعتبارها مناطق محتلة وليست جزءا من اسرائيل.

ويرى مراقبون أن هذا القرار يعد انتصارا لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس"، ولكن يرى سياسيون ومحللون أن اسرائيل ستحاول أن تحتال وتخدع العالم بمصادقتها على القرار الذي يعتبر المستوطنات مناطق محتلة وليست جزءا من اسرائيل.

في هذا السياق، قال عضو لجنة مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي "بي دي اس" جمال جمعة إن اسرائيل تحاول أن تخدع العالم بوقف الاستيطان من خلال هذا القرار، فهي مستمرة بابتلاع ومصادرة الأراضي وبناء عشرات الوحدات الاستيطانية، ولن توقف هذا الزحف الاستيطاني".

وأضاف أن اسرائيل تحاول الحفاظ على علاقة جيدة وغير متوترة مع الاتحاد الاوروبي، وتسعى لمنع الأخير من اتخاذ اجراءات تجاه مشروع الاستيطان بالضفة والقدس، خصوصا بعد قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذي يدعو لوقف الاستيطان.

وأكد أن اسرائيل ونتيجة للضغوط التي تتعرض لها تحاول أن تشيح نظر الاتحاد الاوروبي عن حجم وخطورة ما يجري على الأرض فيما يتعلق بالمشروع الاستيطاني، من خلال مصادقتها على اتفاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي واعتبار المستوطنات جزءا من الاراضي المحتلة وليست جزءا من اسرائيل.

وبين جمعة أن اسرائيل تقاتل من أجل اعتبار المستوطنات جزءا من اسرائيل وتحاول ان تشرعن ذلك، وفي ذات الوقت تسعى لتخفيف الضغط من الاتحاد الاوروبي لا أكثر.

انجازات حركة المقاطعة:

وأشار جمعة الى أن هناك ضغوطا كبيرة من حركة المقاطعة باتجاه تجميد اتفاق التجارة الحرة مع اسرائيل، مبينا أن هناك مشروع اتفاق تعاون تعمل عليه اسرائيل مع الاتحاد الاوروبي في مجال الأبحاث، حيث نجحت حركة المقاطعة بشكل جزئي من خلال الضغوط التي قامت بها في انسحاب البرتغال من المشروع، الذي كان بالشراكة مع الاسبان وبلجيكا واسرائيل حول "توحيد اساليب التعذيب في السجون ومنها سجون الاحتلال".

وقال إن الحركة التي انطلقت منتصف سنة 2005 استطاعت أن تحقق جملة من الإنجازات أبرزها المقاطعة الأكاديمية في العديد من الجامعات والمؤسسات في أوروبا وإفريقيا والأميركيتين، "والتي أزعجت الكيان الإسرائيلي لما تركته من آثار على صورتها أمام النخب المثقفة في العالم. بالإضافة إلى ما حققته في مجالات سحب الاستثمارات ومقاطعة الشركات التي تعمل في مستعمرات الضفة الغربية، وهو ما دفع إسرائيل إلى مواجهة هذه الحملة بمحاولة تجريمها، معتمدة في ذلك على حلفائها في بعض الحكومات الغربية مثل بريطانيا وأميركا، فيما لم تجد أذنا صاغية في دول مثل السويد وهولندا وإيرلندا".

وفي جنوب إفريقيا، شرعت عدة جامعات في المدن الكبرى بحملات المقاطعة. وفي العام 2010، وقّع أكثر من 250 أكاديميا من جنوب افريقيا على عريضة تَحثّ جامعة جوهانسبرج على قطع علاقاتها مع جامعة بن غوريون الإسرائيلية. وتمت مصادقة العريضة من قبل نشطاء مخضرمين في الحملات المناهضة للفصل العنصري.

كما كان للحركة إنجازات أخرى أهمها: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان عام 2014 العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وخسارة شركة فيوليا عقدا بقيمة 4.5 مليار دولار في مدينة بوستن الاميركية بعد حملة نشيطة نددت بتورط الشركة في تزويد البنية التحتية للمستوطنات الإسرائيلي غير القانونية.

 اضافة الى اعلان صندوق التعاقد الهولندي عن نيته بسحب استثماراته من أكبر خمسة بنوك إسرائيلية بسبب تورطها العميق في الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي، اضافة لإعلان المغني النرويجي المشهور مودي عن إلغاء حفلته المقررة في تل أبيب التزاما بالنداء الفلسطيني للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.

بدوره، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن اسرائيل اضطرت رغم انفها أن توقع هذا الاتفاق رغم تهديدات نتنياهو السابقة بأنه لن يوقع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لا يشمل المستوطنات.

وأكد البرغوثي أن اسرائيل تحاول أن تحتال بتوقيعها الاتفاق، خاصة أنها كانت أمام خيارين: الأول أن ترضخ للقرار الأوروبي، والثاني أن تخسر كل الاتفاقيات بأكملها.

وطالب البرغوثي الاتحاد الاوروبي ليس فقط بفرض حظر على المستوطنات، وإنما بمقاطعة اسرائيل ومؤسساتها حتى ترتدع عن عملية بناء الاستيطان.

وأشار الى أن حركة المقاطعة مستمرة بعملها في كل أنحاء العالم، وهو أحد أهم الأسلحة في العالم في الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو بأنه يريد اقامة دولة من البحر الى النهر في تحد كبير للقانون الدولي.

وأضاف "هذا الانجاز الذي يعود لحركة المقاطعة يظهر فائدة قرار مجلس الأمن الأخير الذي أكد فيه ان الاستيطان غير شرعي، وطالب دول العالم بالتمييز ما بين اسرائيل والأراضي المحتلة".

ــــــــــــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024