فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

نفث الحياة

 حمزة الحطاب

لثوانٍ، تأملت شروق القواسمة لوحة سوداء من الكرتون المقوى، وبدأت بفرشاة ناعمة وبحركات سريعة تخط على وسطها، مستخدمة مواد من اللاصق والفازلين.

غموض اللوحة لم يستمر لأكثر من دقيقتين، بعدما أخذت شروق بنفث الحياة فيها، بمادة ذهبية التصقت تلقائيا على اللوحة، لتنتهي من رسم لوحتها خلال ثلاث دقائق، وتنطق اللوحة بصورة الشاعر محمود درويش.

شروق بسنيها الإحدى وعشرين، على مشارف التخرج من تخصص إنجليزي - فرنسي من جامعة الخليل، بدأت رحلتها مع الرسم حين كانت في السابعة، بعدما تنبهت والدتها لموهبتها.

تقول شروق: "أحضرت لي والدتي كرسات الرسم والألوان منذ كنت صغيرة، وكانت دائما تمنحني الدعم لمواصلة الرسم. قبل خمس سنوات بدأت رحلتي مع الرسم السريع المباشر، كنت أحتاج عشر دقائق لكي أكمل رسم لوحة. التدريب المتواصل مكنني من تقليل الوقت لاستقر على ثلاث دقائق مهما كانت طبيعة العمل".

لم تلتحق القواسمة بدورات لتعلم الرسم، إلا أن استفادت من فيديوهات موجودة على موقع يوتيوب، واطلاعها الدائم على أعمال الفنانين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ابداعها في الرسم السريع لم يقف حد الاتقان والسرعة في الإنجاز، فاستعانت بمواد بديلة عن المستخدمة من قبل الرسامين، واستغنت عن اللاصق المستخدم بشكل منفرد، بإضافة مادة الفازلين والصمغ معا، لكي لا تجف قبل رش البرق الذهبي على اللوحة، وأعطائها بريقا.

شاركت شروق بعمل عروض مباشرة امام الجماهير في أكثر من مكان،  كجامعة بيت لحم، وجامعة فلسطين التقنية بطولكرم، وجامعة الخليل، ومجمعات تجارية في الخليل وأماكن أخرى، وتلقت دعما كبيرا من قبل الناس، "في كل العروض اللمس محبة الناس وتفاعلهم، وخاصة الرسم السريع، وهذا ما جعلني أبذل مزيدا من الجهد والعمل".

تتطلع شروق للمشاركة في مسابقات عالمية، وتعمل حاليا على مضاعفة جهودها وتطوير نفسها أكثر في مجال الرسم السريع، لتتمكن من رسم أكثر من لوحة في وقت قياسي.

تتدرب شروق القواسمي منذ فترة على الرسم بالماء، وهو حسب وصفها فن تركي يعتمد على كتابة آية قرآنية أو عبارات من الحكم والأمثال؛ على لوحات، وبعدها رسمها من خلال الماء، لتصبح العبارات كخلفية للرسمة.

الرسم التجريدي ايضا كان له نصيب كبير في مسيرة القواسمة، فهو معشوقها من فنون الرسم المتعددة التي تجيدها، لما يحتويه من غموض في اللوحات، ولاستمتاعها أثناء الرسم.

تسعى شروق في الفترة القادمة لإقامة معرض مستقل يحوي مجمل انتاجها من الرسم السريع والمائي والتجريدي، وتأمل من الجهات القائمة على الفن والثقافة دعم الفنانين والمبدعين، وان يساهموا بتنمية قدراتهم وتشجيعهم، وتمكينهم من المشاركة في المعارض العالمية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024