فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

قمة عمان وأولوية الاتفاق على افق

يحيى رباح
لعله قدر اكثر منه مصادفة، ان الفعاليات العربية المهمة التي تعقد في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، يكون مطلوبا منها دائما البحث عن افق جديد للعمل العربي المشترك التي تواجهه تحديات وأخطاء كبيرة، مثلما هو الوضع في القمة العربية التي يجري التحضير لها في عمان، لتجيب على أسئلة صعبة، وتصنع معايير السلامة من أخطاء وجودية تداهم العالم العربي، سواء على صعيد أخطاء التقسيم التي تهدد المنطقة، والتوحش في السياسات الإسرائيلية التي لا تتوقف عند حدود، وحالة الاستخذاء العربي في كل حالات التطبيع والتحالف مع إسرائيل بلا ثمن سوى أوهام النجاة الفردية، وادمان الاعتداء على الشرعية الفلسطينية كمفتاح للتحالف المشبوه مع إسرائيل، واستمرار موجة الإرهاب العاتية في المنطقة دون اتفاق موحد على المواجهة الا في الخطب الإعلامية المجانية، حيث الإرهاب عدو عند بعض العرب وصديق عند بعضهم الآخر، ومطلوب من قمة عمان العربية ان تكون مرة أخرى قمة الاتفاق والتوافق، وقمة الانقاذ للخلاص من الخلل القائم في العلاقات العربية الذي يعكس مدى عدم التوافق في قراءة الواقع وما يصاحبه من تناقض في المعطيات والاهداف.

والمشكلة الأصعب التي لدينا كل الثقة والأمل في ان قمة عمان العربية ستواجهها بالحكمة والشجاعة، ان اللاعبين في المنطقة سواء في الاطار العربي او الاطار الإسلامي يتخبطون خارج القواعد، بل يتخبطون خارج ما وافق العرب والمسلمون عليه بالاجماع لكنهم الآن كل منهم يحاول الخلاص الفردي بلا طائل، وثوابتهم أصبحت في مجال البيع والشراء والمساومة، وعدوهم الأساسي يتربص بهم ويحشد كل الإمكانيات ضدهم وهم في تخبطهم سادرون بلا انتباه حتى أصبحت الأولويات ملتبسة، فهل مناوشة الشرعية الفلسطينية في أربعة اجتماعات جرت في المنطقة في الشهرين الأخيرين هو مدخل العرب والمسلمين من احباطاتهم المفزعة؟ وهل الصراع السني الشيعي هو الهم الأول ام الصراع العربي الإسلامي الإسرائيلي؟ من اين يأتي الخطر ومن اين تأتي السلامة؟

والعاصمة الأردنية عمان مؤهلة جدا للعب الدور المأمول بسبب خبراتها العميقة والطويلة، فهى التوأم الفلسطيني، وهي الحضن الدافئ الذي يستوعب نتائج الجراح الحادة ابتداء من عام 1948 في فلسطين وحتى يومنا هذا، فقد تحملت جزءا كبيرا من أعباء الاحتلال الأميركي للعراق وحل جيشه، وتحملت جزءا كبيرا من نتائج الاحداث العربية التي ضربت المنطقة ولا تزال، والتي اطلق عليها زيفا اسم الربيع العربي، وعلى سبيل المثال فإنها تتحمل أعباء من اللاجئين العراقيين والسوريين وغيرهم اكثر من غيره، ومعرفة عمان بالحقائق اليومية اكثر من الآخرين، ولذلك فإننا نعقد الامل والرجاء بأن تكون القمة العربية بعد أيام في عمان بابا من أبواب الامل، ومنفذا من منافذ السلامة لمنظومة الوجود العربي والأمن العربي على قواعد اكبر من الفهم والتعاون الجدي، بدل هذا التخبط الذي أوصل العرب الى فقدان الدور بخصوص ما يجري في بلادهم.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024