الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

سمر..أربعون عاما بين الكتب

زهران معالي

بين أروقة مكتبة بلدية نابلس، أضخم المكتبات شمال الضفة الغربية، وأقدمها، تنشغل أقدم موظفي البلدية سمر السعودي (59 عاما)، بترتيب الكتب ومتابعة شؤون زوار المكتبة، منذ أربعة عقود.

والسعودي واحدة من 22 موظفة في المكتبة من أصل 34 موظفا، وتعمل حاليا مسؤولة لوحدة الاستعلامات والإعارة في المكتبة، ما زالت تحفظ اليوم الذي تعينت فيه بالعمل في20 تموز 1977 وتتذكر تفاصيله جيدا، "كما تحفظ تاريخ ميلادها"، وفق قولها.

ووفقا للنتائج الأساسية لمسح القوى العاملة في فلسطين للعام 2016 الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني، فإن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين الأفراد 15 سنة فأكثر بلغت 45.8%، إلا أن الفجوة في المشاركة في القوى العاملة بين الذكور والإناث ما زالت كبيرة، حيث بلغت 71.6% للذكور مقابل 19.3% للإناث.

وتحدثت السعودي لـ"وفا"، إنها التحقت بالعمل بالمكتبة بعد أن أنهت الثانوية العامة، حيث بدأت عملها في قسم الإعارة، مع أربعة موظفين آخرين فقط، يعملون في أقسام المكتبة المختلفة، قائلة: المكتبة كانت مساحتها أقل، لكن اليوم زاد العمل، والكتب، وكذلك مرتادو المكتبة والموظفون.

"هنا بيتي الثاني هناك تعلق روحي مع المكتبة، أكثر من ست ساعات في العمل هنا يوميا". تضيف السعودي.  

ولا تخفي أن العمل بالمكتبة في السابق كان أكثر متعة، حيث كان تسجيل الكتب والاشتراكات وحتى البحث عن الكتب يجري يدويا، اكسبتها ثقافة الاطلاع والبحث الجيد مقارنة باليوم مع دخول الحاسوب في عمل المكتبات.     

  

وتستيقظ السعودي يوميا مع آذان الفجر تصلي وتقرأ القرآن، تحتسي القهوة، ثم تتوجه لعملها في الثامنة صباحا، ترتب الكتب التي يقرأها مرتادو المكتبة برفقة زميلاتها، دون "ملل أو ضجر من الروتين، في ظل الأجواء الهادئة وبحر الثقافة اللذان يميزان المكتبة".

وتشير السعودي إلى أن العمل في المكتبة إنساني خدماتي؛ يتطلب أن يتمتع الموظف بالصبر وتحمل ضغط، لمساعدة الناس والأطفال في البحث عن المواضيع والقصص في الكتب.

ورغم عدم التحاقها بالدراسة الجامعية لعدم توفر جامعة في نابلس في تلك الفترة، إلا أنها ترى أن العمل بالمكتبة أكسبها ثقافة تغنيها عن دراسة أربع سنوات، فمنذ عملها قبل أربعين عاما، تقرأ الكتب، والروايات، والقصص.

وتنوه إلى أنها تربطها علاقة محبة وصداقة مع كثيرين من مرتادي المكتبة، الذين باتوا معروفين للعاملين، حيث اعتادوا على رؤية بعضهم بشكل شبه يومي، من كافة الأعمار: كبار السن، وطلبة جامعات، وأطفال، وكذلك أجانب، ومثقفين من خارج المدينة.

في يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، ما تطلبه السعودي فقط هو إنصاف المجتمع للمرأة وإعطائها الفرص وحقوقها في العمل، وإلغاء النظرة المجتمعية بأن "المرأة ترضى بأي شي، فهي تستطيع العمل بأي وظيفة جنبا لجنب مع الرجال".

ويعزو مدير مكتبة بلدية نابلس ضرار طوقان لـ"وفا"، أن النسبة الأكبر من العاملين في المكتبة من النساء؛ كون طبيعة العمل فيها تتطلب ذلك؛ للتعامل مع الجمهور وبساطة العمل هنا والمثابرة بذات الوقت.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024