الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

رّسام البحر

زكريا المدهون

على رصيف ميناء غزة البحري، يجلس الفنان التشكيلي الشاب أسامة أبو حمرا، يوميا لساعات طويلة ليرسم بريشته وأقلام الفحم لوحات من خيال الطبيعية التي طالما عشقها منذ نعومة أظافره.

أبو حمرا (27 عاماً) يخرج من بيته في حي النصر غرب مدينة غزة الساعة الثامنة صباحا سيرا على الأقدام، حاملا أدوات الرسم قاصدا الميناء الذي لا يغادره الا بعد غروب الشمس بساعتين.

أسامة ليس خريج كلية الفنون الجميلة كما يقول، بل تتلمذ على يد الفنان التشكيلي الكبير ابن مخيم جباليا فتحي غبن. يهوى أسامة الفن منذ صغره فقد كان متميزا ومبدعا في مادة الرسم خلال دراسته والتي ساعدته كثيرا على اتقان حرفة الفن التشكيلي، إضافة الى هواية التصوير الفوتوغرافي. أمس كان أسامة منهمكا برسم صورة لامرأة من وحي خياله على قطعة من "الزلط" قذفتها مياه البحر على الشاطئ بمناسبة يوم الأم، والتي يتم بيعها بمبلغ زهيد بعد تجهيزها.

الفنان الشاب دفعته الظروف الاقتصادية وانعدام فرص العمل في غزة، الى اللجوء إلى شاطئ البحر لالتقاط رزقه، مشيرا الى أنه يرسم على وجوه الأطفال مقابل ثمن الألوان التي يشتريها من جيبه الخاص.

ويعاني سكان قطاع غزة (2.2 مليون نسمة) من أوضاع حياتية سيئة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد من الزمن، ما أدى الى ارتفاع نسبة البطالة الى حوالي 50%

"أقوم بهذا العمل على ميناء غزة منذ خمسة أعوام حتى بات كل من يرتاد المكان يحفظني" قال أبو حمرا لـ"وفا"، مؤكدا، أنه بات لا يستغني عن القدوم الى هنا حتى وصل الى "درجة الإدمان" بيد أنه لا يرتاح في أي مكان أخر.

ويعّد ميناء غزة البحري متنفسا طبيعيا للغزيين للهروب من واقع وصعوبة الحياة.

 يحاول هذا الفنان مثل غالبية شبان الشريط الساحلي قتل أوقات الفراغ والروتين اليومي الناتجة عن انعدام فرص العمل، منوها الى أنه مقابل رسوماته التي تأخذ جهدا ووقتا طويلا يحصل على عائد مادي قليل. وقال: "إنه رسم صورا لأبي عمار وأحمد ياسين وأبي جهاد والشقاقي وأبي علي مصطفى وغيرهم من الشهداء والقادة، إضافة الى أصدقائه ومواطنين آخرين".

وطرق أبو حمرة كما يقول جميع الأبواب للحصول على فرصة عمل دائمة دون جدوى، لكنه حصل فقط على عمل ليوم أو ساعات في مؤسسات غالبيتها تعنى بالأطفال للرسم على وجوههم."

وعن عدد اللوحات التي رسمها، أشار الى أنه رسم منذ بداية انطلاقته قبل سبعة أعوام، أكثر من عشر لوحات زيتية بمختلف الأحجام، وأيضا حوالي مائة وخمسين لوحة لشخصيات ومناظر طبيعية بقلم الفحم، لافتا الى أنه شارك في العديد من المعارض الفنية المحلية ويأمل أن يشارك في معارض خارجية يحول الحصار بينه وبينها.  ورسم الفنان أبو حمرة لوحات جسدت معاناة الغزيين والخراب والدمار جراء الحروب الثلاثة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024