فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

كيف نبني افكارنا ونحولها الى مواقف؟

رهف البريمي
هل أفكارنا واعتقاداتنا مبنية على المنطق والعلم والتجربة أم نتيجة لإسقاطات اجتماعية وسلطوية؟ هل مجتمعنا يحب الورود ويفتح معه عقله وقلبه للسلام مع كل ربيع؟ هل ينتقد البعض القيادة السياسية نقدا بناءً ، أم يلجأ للذم كهروب من ضعف موقفه ومنطقه؟ هل نختلف مع سياسات ومنهج الرئيس أم نحتلف عليه؟ ألم يخرج الكثير من منتقديه ليهتفوا بشرعيته وله، عندما حقق انجاز الدولة المراقب في الأمم المتحدة؟ هل نحن فعلا ممن يقبلون علانية بما يرفضونه سرا ؟ ويرفضون سرا ما يوحون بقبوله علنا؟ هل نحن مجتمع يتفق مظهره مع جوهره الآيديولوجي أو القيمي؟

هل نفضل المشي مع التيار حتى ولو كان خطأ ، ولانفكر في مواجهته بالاتجاه الصحيح؟ لماذا نصدق أي كلام يقال؟ وكيف نجادل؟ أهو جدل الأدلة والبراهين أم الجدل البيزنطي؟هل نحن مؤمنون بالمواطنة ونساهم في بناء مؤسسات الدولة وتطورها ، أم أن هذا مرتبط بالمصالح الشخصية؟

هل كل المتحدثين باسم حقوق المرأة يطبقون مع شريكاتهم ما يبدونه من شعارات تحررية وحقوقية؟ هل نعيش الحقيقة أم الخرافة ...؟؟؟    

لماذا نصدق الأمور السيئة التي تقال عن الآخرين، ولا نكترث لأخلاقهم العالية وابداعهم وتميزهم؟

تساؤلاتٌ كثيرةٌ تقلقني في الصورةِ النمطية لتكوينِ المجتمع لأفكاره ومواقفه مايدفعني أبحث عن الطريقة الأنسب لبناء مواقفي وأفكاري.

ومن أهم الطرق الصحيحة لبناء الذات أولاً :تكوين أفكارنا ومواقفنا بناءاً على معطيات ومعلومات وبيانات وحقائق، وثقافة مرتكزة على رؤيه ثاقبه بعمق التاريخ والحاضر والمستقبل.

ثانياً - رفض المسلمات المجتمعية ، ومفاهيم البشر للعقيدة ، المروجة على انها الدين الصحيح !! ونعيد بناءها فينا من جديد بطريقة الدليل والبرهان ومصادرها الصيحة التي هي بالأساس تدعو إلى التأمل والتفكر.

ثالثاً- أن تكون مناهجنا التعليمية تجريبية ، خلاف الحفظ والتلقين التي تخلق جيلا مستسلما.

رابعاً- في المسار السياسي ،من الضروري تثقيف المنتمي سياسيا بمبادىء وبرامج الفصيل الذي يضمه ليكون هناك منتمين فعلاً لا شعاراً وقولاً.

خامساً- من المهم أن تكون لنا مراكز أبحاث وطنية تتعاون مع الحكومة لتنقية أفكار العولمة وأدلجتها بما يتناسب مع المصلحة الوطنية.

وأخيراً المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الآباء والأمهات في تربية الأبناء بطريقة تسمح لهم بالبحث والاكتشاف وحرية السؤال والاختيار.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024