فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

حاضنة الأعشاب الطبية

 الحارث الحصني

منذ عشر سنوات تقريبا، سلك عدد من المزارعين طريق زراعة الأعشاب "الطازجة الطبية" في طوباس، وبعد عقد من الزمن يبدو أن هذا الطريق بدأ بالتوسع.

في حقيقة الأمر فإن 23 صنفا من الأعشاب الطبية التي تزرع في المدينة قابل للزيادة، بعد أن أعلنت إحدى الشركات المهتمة بزراعة الأعشاب، افتتاح قسم خاص للأعشاب الصغيرة.

ويهتم المشروع بزراعة الأعشاب الصغيرة التي لا تزرع في الأرض، بل تبقى مزروعة في صواني قبل أن يتم قصها لمرة واحدة.

ويمكن ملاحظة العشرات من البيوت البلاستيكية غرب مدينة طوباس وجنوبها، مزروعة بالأعشاب الطبية، وأخرى مزروعة في أراض مكشوفة، ويدل دخول أصناف جديدة إلى هذا الفضاء الواسع، على نجاح تسويقها خارج فلسطين، لا سيما في أوروبا وأميركا وبعض دول الخليج العربي.

وهذه النباتات التي تحمل ألوانا مختلفة باتت تشغل مساحات واسعة من أراضي محافظة طوباس، يمكن أن تزرع أولا داخل صوانٍ، ثم بعد ذلك في التربة داخل البيوت البلاستيكية قبل أن تقطف لأكثر من مرة، مثل البصل والريحان، أو تبقى داخل الصواني وتقطف لمرة واحدة مثل عرف الديك الأحمر.

ويقول المهندس الزراعي أحمد ظاهر، إن هذه الأعشاب تزرع في تربة صناعية عن طريق البذور، ثم توضع في صوانٍ فلينية، ويعتنى بها حتى يصل طولها لخمسة سنتمترات، ثم تقص.

ويتابع ظاهر: "تسقى هذه الأعشاب في اليوم مرتين، وتحتاج في المرة الواحدة إلى 800 لتر ماء للدونم الواحد، ويعتمد قصها بشكل أساسي على درجة الحرارة، ويجب تأمين درجة حرارة تتراوح بين 20-25 درجة حتى تنجح".

ويوضح مدير شركة دراغمة لتصدير الأعشاب الطبيعية، محمد أبو خيزران، أن السبب وراء هذا هو الطلب الخارجي عليها، وقال: "لدينا عشرة أصناف للأعشاب الصغيرة، وهناك سيكون الجديد مستقبلا".

ويقول مدير زراعة طوباس، مجدي عودة، تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالأعشاب الطبية بكافة أصنافها في طوباس، ما يقارب 400 دونم، معظمها داخل بيوت بلاستيكية.

ويشير إلى أن طوباس التي تشتهر عبر بسلتها الغذائية، وتحتل المرتبة الأولى في التصدير الزراعي بشكل عام، تحتل المرتبة الاولى أيضا في زراعة وتصدير الأعشاب الطبية.

ويقول المهندس الزراعي، علاء بشارات، إن الأعشاب الطبية حساسة، ويجب متابعتها برشها ضد الأمراض، والتأكد من خلوها من الحشرات.

ويضيف، يمتاز هذا النوع الجديد من الأعشاب الطبية بأنه ورقي فقط، فمثلا الفجل والبازيلاء معروف عنهما أنهما ينتجان الثمار، لكن في هذه الحالة ينتظر صاحب المشروع حتى يصل ارتفاعها لخمسة سنتمترات ويتم قصها بعد ذلك.

وتقدم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID)، مساعداتها لأصحاب مشاريع الاعشاب الطازجة، من خلال الدعم اللوجستي كتقديم شبكات الري، والآلات الحديثة للتعبئة وغيرها، أو من خلال الدعم الفني كمنح شهادات للأعشاب من خلال خبرائها، والتي تساعد على تسويقها بشكل أفضل.

مدير غرفة تجارة وصناعة طوباس، المهندس معن صوافطة، يقول إن زراعة هذه الأنواع من الأعشاب، احدث نقلة نوعية في حجم الصادرات في المحافظة التي صارت تحتل المرتبة الاولى في آخر ثلاث سنوات من حيث عدد شهادات المنشأ.

ويتابع: "أصبحت الأعشاب الفلسطينية تنافس المنتج الإسرائيلي؛ بسبب أنها تسقى مياها نظيفة ووجود أيدٍ عاملة مهرة".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024