بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

ام فارس بارود..الثمانينية التي فقدت بصرها وما زالت تنتظر!

خالد جمعة .....فارس أحمد محمد بارود، من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، معتقل منذ 23/3/1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن. كان من المفترض إطلاق سراح بارود مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم، لكنه علق الإفراج عن الدفعة الرابعة والتي تضم 30 أسيراً من بينهم فارس. تقول أم فارس: "إن كنتُ فقدتُ بصري من كثرة البكاء على فارس، فإنني أستطيع أن أحتضنه عندما يخرج من السجن، فهذا يكفيني قبل أن أفارق الحياة، لأني صحيح "بطلت اشوف ولا طسة"، بس قلبي بيشوف..." تعيش أم فارس وحدها مع عمى عينيها، في مخيم الشاطئ، وصارت وجهاً معروفاً لجميع من يشارك في فعاليات الأسرى رغم أنها فقدت بصرها، ورغم ذلك فهي متواجدة في كافة الفعاليات التي تنظم للتضامن مع الأسرى، وتتمنى أن تسمع صوته بعد أن فقدت بصرها قبل أن تفارق الحياة... كما تقول. وتردد: "بتمنى من كل الدول العربية والأجنبية، يساعدوني ويطلعولي إبني...". "آخر مرة رحت أزوروا كان في خمسين درجة بتطلعهن، من بعدها رحت أزور قالولي ارجعي فش زيارة، 15 سنة مزرتوش...". "هذا طقم النوم أنا اشتريته لما سمعت بصفقة شاليط، ودايماً مرتب وجاهز علشان لما يطلع يلاقيه حاضر". تجاوزت "أم فارس" عقدها الثامن، وأصيبت بانهيار تطلب نقلها إلى المستشفى، حيث انتقلت أحاسيسها من الفرحة الغامرة عندما أخبروها أن ابنها من ضمن قائمة المفرج عنهم في صفقة التبادل الاخيرة، إلى الكمد، فقد كانت تجهز غرفته لاستقباله، وتنشر ملابسه في ضوء الشمس كي تبقى دافئة حين يأتي ليرتديها. تقول: "يا رب ترجع تلك اللحظات التي تجمّع فيها سكان المخيم أمام الدار، وبدؤوا إعداد العدة لاستقبال فارس، فمنهم من بدأ يخط على الجدران التهاني بقدوم فارس والكل غمرته الفرحة، لأني لن أعود أعيش وحيدة". "طلبت تحضير السيارات لاستقبال فارس على المعبر، وجلب الكراسي من أجل مراسم استقبال ابني، ولكن الله ما أراد أن يكتب له الإفراج، وأنا لا أعترض على حكم الله" قالت ام فارس.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024