نابلس: تسليم مذكرتي احتجاج لمؤسسات دولية حول معاناة الأسرى
سلمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في نابلس وأهالي الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 23 على التوالي، اليوم الثلاثاء، مذكرتي احتجاج للمركز الثقافي الفرنسي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وطالب المشاركون في وقفة أمام المركز الثقافي الفرنسي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بضرورة التدخل الفوري والعاجل لردع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف إجراءاتها بحق الأسرى.
كما دعوا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل والتحرك لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسحق قيم العدالة والإنسانية.
وعبرت المذكرة الاحتجاجية عن القلق البالغ على حياة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 23 على التوالي، ونقلت مشاعر الغضب العارمة التي تنتاب أهالي الأسرى بعد هذه المدة الطويلة والمتواصلة من الإضراب عن الطعام.
وأشارت إلى أن حياة أمهات وأهالي الأسرى أشبه بالجحيم في ظل غياب ونقص المعلومات المتوفرة عن أبنائهم وبناتهم المضربين عن الطعام، وانقطاع الاتصال التام معهم، وتوقف الزيارات من الأهل والمحامين والمؤسسات الدولية.
وعبرت عن خطورة الأنباء التي تتحدث عن نية إدارة السجون الإسرائيلية اللجوء للتغذية القسرية للأسرى؛ لفك إضرابهم وكسر إرادتهم، وكذلك حركة التنقلات الواسعة للأسرى المضربين لإرهاق أجسادهم والنيل من معنوياتهم العالية.
وشددت المذكرة على وقوف أبناء شعبنا ومؤسساته وفصائله وكافة القطاعات خلف أسرانا في معركتهم الباسلة بأمعائهم الخاوية ضد الاحتلال الإسرائيلي وإداراته القمعية.
ودعت الصليب الأحمر الدولي للقيام بواجباتها وما يمليه القانون الدولي والضمير الإنساني والاتفاقيات الدولية، التي نصت على حماية الأسرى وتحقيق التواصل وتبادل الرسائل والاتصالات مع ذويهم، وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة، ووقف القمع وضمان إعادة الحقوق المنتزعة منهم ووقف أشكال العقاب كعدم استخدام العلاج الصحي كأداة قهر وتعذيب الأسرى.
وطالب أمين سر حركة فتح اقليم نابلس جهاد رمضان، الحكومة الفرنسية وكافة المؤسسات الدولية خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بضرورة تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي بسرعة الاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية والحياتية العادلة، التي نصت عليها المعاهدات والقوانين الدولية، حتى ينهوا اضرابهم عن الطعام وحمايتهم من الخطر المحدق بهم.
وحذر من انفجار الأوضاع واندلاع هبات شعبية عنيفة قد تتسبب بسقوط ضحايا من أبناء شعبنا، محملا المؤسسات الدولية كافة التي تتبنى معاهدات حقوق الإنسان وأهمها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة لأية تداعيات صحية يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام.
وطالبت المذكرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى في سجون الاحتلال.