الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

الحاجة فاطمة... خيمة التضامن مقر لها

علا موقدي

منذ 23 يوما، والحاجة فاطمة سليم (60 عاما) تتخذ خيمة التضامن مع الأسرى التي أقيمت وسط مدينة سلفيت مقرا لها، لتكون مع ابنها الاسير أحمد سليم، وأهالي الأسرى الذين يجدون الخيمة بيتا يجمع آهاتهم وصرخاتهم ودموعهم ومواساتهم.

قبل ستة عشر عاما، أصاب جنود الاحتلال الإسرائيلي الشاب أحمد سليم (36 عاما)، بخمس رصاصات في أنحاء جسده وهو في ساحة منزله قبل أن يعتقلوه، ليحكم عليه لاحقا بالسجن حكما قاسيا، وهو مؤبدان و25 عاما.

وفي الخيمة التي تزينها صور الأسرى، تزين الحاجة فاطمة صدرها بصورة أحمد، إلى جانب أمهات حملن صور أبنائهن وأرجعنهن إلى صدورهن، يرفعن الدعوات للخالق بأن يفرج عنهم ويعيدهم سالمين إلى أحضانهن.

 تقول الحاجة فاطمة لـ"وفا": متواجدون بالخيمة من أول يوم، نرجع إلى بيوتنا في ساعات الليل، هنا نواسي بعضنا، يزورنا الأصدقاء، والكثير من الناس الذين يشعرون بنا ويعيشون معاناتنا".

وتضيف: ابني أحمد زينة شباب سلفيت، كان يدرس المحاسبة في القدس المفتوحة في سنته الثانية، وهو من الشباب المنتمين للوطن، لم يكتب له الله بأن يبقى بينا لكنه أكثر واحد يحس بوجعنا، اعتقلوه في آخر صلاة للتراويح من رمضان 2001، بعد مطاردته سنة كاملة، مع أصحابه حسام الحلبي "ابو عرب" ومعتصم الحواري، بقي عام كامل مع أبو عرب في مستشفى الرملة، للعلاج من رصاص "الدمدم" الذي تفجر في مفاصله.

وتردف: كان أحمد يعاني من تقوس في رجليه منذ صغره، فعملت في مركز الدار البيضاء حتى جمعت تكاليف العملية وعالجته في الاردن، لكن جيش الاحتلال دمر ما عالجناه عندما فجر "الدمدم" في جسمه، فجميع مفاصله والحوض الآن من بلاتين، وسياخ في رجليه، لكن الحمد لله يمارس حياته بشكل طبيعي وصحته مستقرة ومعنوياته بالسما، كنت أزوره كل اربعة أشهر مرة، فيطمئن قلبي عليه قليلا.

وتكمل: هذا وعد الله علينا، الأم تعاني بكل لحظة مثل ابنها السجين، معاناة المعابر والتفتيش في الزيارة، واليوم متضامنون معهم في اضرابهم حتى تتحقق مطالبهم، هم يستمدون معنوياتهم منا، السجن للأبطال، صح احنا تعبانين من وضعهم حاليا لكن ان شاء الله بطلعوا من معركتهم سالمين منصورين.

بعد الحكم عليه هدم الاحتلال منزل العائلة، وتوفي والده، بينما بقيت امه صامدة، زوجت ابناءها، وبنيت لأحمد الأسير منزلا مساحته 380 مترا، وتحاول تجهيزه بكل ما تملك على أمل ان يسكنه يوما ما.

"الله يطمن بالك يا خالتي"، "السجن عمره ما سكر على حدا"، هي عبارات تسمعها ام الأسير يوميا وتشعرها ببعض المواساة وتدخل على قلبها الأمل.

الأسير المحرر زيدان فاتوني يقول إن الأسير في الأيام الأولى يشعر بالفخر والاعتزاز أنه يخوض معركة شرسة ضد عدوه جنبا الى جنب مع الآف الاسرى، وليس وحده في الساحة، وكلما تقدم في الإضراب يوما كلما ازدادت معنوياته شموخا وفخرا في ذاته، وازداد تمسكا واصرارا وجاهزية للتضحية بكل ما يملك من أجل ألا يخرج مهزوما من معركة لا خيار لها إلا النصر او الشهادة، فالاحتلال يحاول ممارسة الحرب النفسية الشرسة ضد الأسير، بينما يحاول جميع الأسرى مواجهة هذه الحرب من خلال بث الوعي والارشادات والتعليمات بين بعضهم من أجل مواصلة الصمود.

 ويضيف: أمضيت في السجون 10 سنوات، خضت التجربة النضالية التي يخوضها أسرانا حاليا في السجون 3 مرات، بحيث كانت المرة الأخيرة عام 1992 حيث أضربنا لمدة 23 يوما، وقد حققنا كافة مطالبنا التي حولت السجون الى جامعات ومدارس ثورية وواقع اصبح فيه السجين يمتلك السيطرة على السجان من خلال فرض الإرادة القوية.

ويرى فاتوني أن خيام التضامن والفعاليات ووسائل الاعلام هي "احدى الدعائم والركائز الأساسية التي تقوي السجين وتبين له ان تضحياته لن تضيع هدرا، فالتضامن الشعبي يعني للسجين الكثير فهو يشعر انه ليس وحده في الميدان، وأن شعبه يقف الى جانبه ويشد على يديه من اجل مواصلة الإضراب وتحقيق مطالبه العادلة".

ويطالب الأسرى منذ معركة الامعاء الخاوية التي بدأوها في 17 نيسان الماضي، بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024