ماهر يونس.. من الإعدام إلى المؤبد
رام الله- ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس، من قرية عارة في المثلث الشمالي في فلسطين، ولد في 9-1-1958، له أخ، وخمس شقيقات، أنهى دراسته الابتدائية في مدارس قريته، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في الخضيرة.
اعتقل في 18/1/1983 بتهمة الانتماء لحركة "فتح"، بصفتها تنظيما معاديا، ومحظورا، وبتهمة مقاومة الاحتلال أيضا، وقتل جندي، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية.
بعد 27 جلسة من المحاكمات، حكمت عليه محكمة اللد العسكرية "بالإعدام شنقا"، وخفف هذا الحكم لاحقا إلى السجن المؤبد، وفي أيلول 2012، حددت السلطات الإسرائيلية حكم المؤبد الخاص بماهر بـ40 سنة.
ويعتبر ماهر ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد ابن عمه "كريم يونس" الذي سبقه في الاعتقال بأسبوعين.
وهو ممن تم الاتفاق مع بدء المفاوضات السياسية أواخر تموز 2013 على إطلاق سراحهم على أربع دفعات، والتزمت إسرائيل بإطلاق سراح ثلاث دفعات، ولم تلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة، والتي كان من المفترض أن يكون بينهم 14 أسيرا من مناطق 1948.
التحق بالجامعة المفتوحة قسم اللغات، وقد كان قريبا من الحصول على اللقب الجامعي، وقد تبقى له 4 مواد فقط، فمنعته إدارة السجون من إكمال دراسته.
حرم ماهر من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، طوال تلك السنوات، بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة، كما تم رفض التماس تقدم به لرؤية والده وهو على فراش الموت، ليتوفى دون أن يراه.
في 25 شباط 2013، خاض ماهر إضرابا عن الطعام لمدة 10 أيام، لتسليط الضوء على معاناة أسرى الداخل في السجون الإسرائيلية، الذين يحرمون من صفقات التبادل.