فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في تقرير لها، التحريض والعنصرية ضد الفلسطينيين في وسائل الاعلام الإسرائيلية، في الفترة الواقعة بين 24.09.2017 – 30.09.2017.

يقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي. يحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الاعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف اخبارية مختلفة.

الصحف التي تمّ رصدها هي: "يديعوت أحرونوت/ يتيد نئمان/ هموديع/ معاريف/ هآرتس/ يسرائيل هيوم". أما القسم الثاني، يستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الاخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة؛ قناة "كان"، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7 والقناة 20. بالإضافة إلى هذا، تمّ تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة "جلي تساهل".

ونستعرض بهذا الملخّص أبرز المقالات المحرّضة ضد السلطة الفلسطينيّة، فقد تطرقت الكاتبة المعروفة بآرائها المتطرفة يفعات ارليخ، إلى عملية "هار أدار"، واصفة أنّ إمكانية التعايش والعيش بسلام وهميّة، ولحظيّة، قد يضربها "واقع الإرهاب" بأي لحظة كما حدث في "هار ادار". ومما جاء في المقالة: «... سخط عملية مستوطنة «هار أدار» موجع بالذات، لكونها تضرب في التعايش الهشّ الموجود. نحن نحاول مجاهدين ان نصنع واقعا طبيعيا، أن نسمح لجيراننا (الفلسطينيين. توضيح المترجمة) ان يعملوا ويعيشوا بكرامة واحترام، ولكن الواقع ينفجر بوجهنا، ويذوب داخل فوضى ووجع. من المدهش أن نرى كيف على نفس خط التماس يعملون جنبا إلى جنب عربي إسرائيلي من أبو غوش كحارس للمستوطنة اليهودية، ويهودي إسرائيلي من سكان مستوطنة «هار أدار» يعمل أيضا كحارس، وجندي أثيوبي يخدم دولته باخلاص وأمانة. وهذه السلطة الإنسانية تحرس مدخل المستوطنة وتسمح للفلسطينيين الدخول كل يوم إلى العمل. لا تعايش أكثر من هذا. وبلحظة واحدة فلسطيني محبط، الموجود في قمّة انهيار عائلي، يختار أن يحلّ مشاكله وضيقاته النفسيّة من خلال قتل على خلفيّة قوميّة، وفي لحظة واحدة يختفي التعايش. في حماس فرحين ومباركين للعمليّة، وفتح لم تدِن العملية، بل العكس: يتّهمون الضحيّة ويساندون المهاجم. واعضاء البرلمان العرب، أولئك الذين يتمتعون بحقوق كاملة، الذين يعيشون معنا؟ صامتون صمتا مثيرا للغضب.»

مقال تحريضيّ آخر جاء في التقرير يحرّض على القيادات السياسية والدينيّة للمجتمع الفلسطيني بالداخل وخصّ في الذكر المخرج – الممثل محمد بكري عقب اشتراكه في مهرجان "أيام فلسطين" في لبنان وعقب تصريحاته لجريدة مقرّبة من حزب الله. يدّعي الصحفي بن درور يميني في مقاله "تتشكّل كارثة عرب إسرائيل في شخصيات مثل حنين زعبي، رائد صلاح ومحمد بكري. بحسب الإحصائيات، والتي وجب ذكرها مرة تلو الأخرى، غالبية عرب إسرائيل هم مواطنون مخلصون. غالبيتهم يدعم حل الدولتين مع اعتراف واضح بأن دولة إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطيّة؛ نسبة المتطوعين في صفوف الخدمة الجماهيريّة والوطنيّة آخذة في التصاعد، بالرغم من المعارضة المحرّضة من قبل شخصيّات سياسيّة؛ بالإضافة إلى ذلك، 55% من عرب إسرائيل، بحسب المعهد الإسرائيلي للديمقراطيّة، «فخورون بكونهم إسرائيليّين».

يقلق هذا الوضع أذهان الشخصيات العدائية مثل بطري، والذي حاول وما زال يحاول أن يخلق انطباع عكسي لهذا الوضع. فيلمه «جنين جنين» عرّف بشكل رسمي أنه مصنع للأكاذيب. ولكن شخصيّة مثل بكري لن تتوقف. فقد ذهبا بعيدا حتى لبنان لعرض فيلمه والذي صوّر تحت «سلطات الاحتلال». ولو انهم ليسوا بحاجة للمزيد لكره إسرائيل. ولكن بكري ذهب لهناك لكي يسكب المزيد من الزيت على النار.

هناك بعض الدول العربية التي تؤيد المصافحة والسلام. على خلفية ما يحصل في سوريا، وليبيا، واليمن والعراق – اصبح من الواضح أنّ العدو ليست الصهيونية انما الإسلاميون، السنيون أو الشيعيون. ومن بين كل التيارات الموجودة، اختار بكري ان يتقابل مع صحيفة قريبة من حزب الله حتى يقول «تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني – خيانة".

القسم الأوّل: رصد الإعلام المكتوب

بكري: "لا أعود بكلامي. أخاف الله فقط"

معاريف 25-9-2017 ..ياسر عقبي/ اريك بندر، ينير كوزين

الخبر:

المخرج-الممثل العربي الإسرائيليّ محمد بكري أوضح البارحة على نيّته بعدم التراجع عن تفوهاته القاسية خلال مهرجان «أيام فلسطين» في لبنان، وذلك بالرغم من توجه وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغف، إلى المستشار القضائي للحكومة لأجل فتح ملف تحقيق ضده، وكذلك بالرغم من الدعوى التي تقدّم بها عضو البرلمان، أورن حازن، والتي تطالب إدانة بكري بتهمة الخيانة – قد يصل الحكم، لتلك المخالفات، إلى الحكم بالموت.

وفي مكتوب ارسلته ريغف إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، كتبت: «بكري، والمعروف بآرائه المناهضة لدولة إسرائيل، تشجّع وتنعت الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل «بالخائنة». على حد قوله، إسرائيل ليست إلا عدو صهيوني وكل علاقة معها تعدّ خيانة».

تحليل الخبر:

يحمل الخبر تحريضًا واضحًا وصريحًا ضد شخصيات فلسطينيّة من الداخل، مثل المخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري، لاستغلاله حريّة التعبير عن الرأي والتحدّث عن آرائه حول دولة إسرائيل. تفوّهاته وحرية تعبيره عن رأيه؛ دفعت بوزراء وأعضاء برلمان إسرائيليين بتقديم شكاوي للمستشار القضائي للحكومة لفتح ملف تحقيق ضده بتهمة الخيانة. يغيب عن أذهان الإسرائيليين، أن من هو عدوّهم ليس بالضرورة عدو للمجتمع الفلسطيني في الداخل، وأنّ هذا المجتمع لا يرى نفسه منفصلا عن المجتمع الفلسطيني في كل بقاع الأرض وعن العالم العربي. بكلمات أخرى، يتم التحريض على كل شخصية استغلّت حقها الإنساني في التعبير عن الرأي وتحدّثت خارج الهيمنة الإسرائيليّة

"التهديد المألوف

معاريف 27/9/2017  ليئور أكرمان

الخبر:

من المهم فهم أن هذه العملية، بالضبط مثل باقي العمليات الفردية على مدار السنتين الأخيرتين، تحمل سمات متشابهة للغاية. مرة أخرى يحكى عن فلسطينيّ بدون أي خلفية أمنية أو معلومات استخباراتيّة حوله، مرة أخرى يحكى عن مخرب بدون أية صلة لمنظمات أو لمجموعات إرهابيّة. أيضا يحكى هنا عن فلسطينيّ أقدم على فعل عمل يائس نتيجة احباط شخصي بسبب امور عائليّة، خسارة مكانته في المجتمع واحترامه في العائلة وزوجته التي تركته.

مرة أخرى خرج قاتل بكامل قواه العقليّة، مُحرّض بشكل مستمر من قبل الاعلام والسلطات الفلسطينيّة، فقط لكي يقتل إسرائيليين ويحصل على الهدفين الوحيدين أمامه – أو ان يقتل ويتحول إلى شهيد محترم في مجتمعه، أو أن يعتقل ويسجن ويتحول إلى بطل في أعين شعبه وان يوفّر لعائلته الدعم المادي من السلطات الفلسطينيّة.

تحليل الخبر:

يحمل الخبر تحريضًا واضحًا على السلطة الفلسطينيّة والاعلام الفلسطينيّ ويتّهمهم بالتحريض وتشويه عقول الفلسطينيين بشكل دائم ومستمر لكي يقوموا بعمليات «تخريبيّة» (على قول الكاتب) ضد الإسرائيلييّن. بالإضافة إلى هذا، يستعمل الكاتب نظرة استشراقيّة تجاه الشعب الفلسطينيّ بحيث يجرّده من حسّ الوطنية والمقاومة الموجودة بداخل كل فلسطينيّ، بغض النظر عن انتمائه السياسيّ، ويتم نعت هذه العمليات بأنها نابعة عن احباط شخصي وفقدان للأمل. لكي يعيد الفلسطينيّ الاحترام إلى نفسه، عليه أن يقوم بقتل الإسرائيليين وأن يتحول إلى شهيد أو أسير، ناهيك عن المحاولة اللا متناهية في شيطنة الفلسطيني وأنسنة الإسرائيلي.

 "التهديد المألوف"

أبو مازن يحرّض على إسرائيل في الأمم المتحدة ومخرّب فلسطينيّ يقتل 3 إسرائيليين

معاريف27/9/2017 (أريك بندر)

الخبر:

أسرع اليمين إلقاء مسؤوليّة عملية مستوطنة «هار أدار» على رئيس السلطة الفلسطينيّة وربطها مع خطابه في الأمم المتحدة يوم أمس. قال وزير المواصلات والاستخبارات، يسرائيل كاتس (حزب الليكود)، «أبو مازن يحرّض ضد إسرائيل ومخرّب فلسطيني يقتل ثلاثة إسرائيليين ويصيب رابعا بجراح».

على حد قوله، العملية هي رسالة للمبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، والذي وصل البارحة إلى إسرائيل، وتنص على أن «أمن إسرائيل كان وما زال الاعتبار الأول في سياسة الحكومة وهو فوق كل اعتبار لتسهيلات وتحسينات في شأن الفلسطينيين».

وقال عضوا البرلمان الإسرائيلي، يوآب كيش (الليكود) وبتسلئيل سموتريتش (بيت اليهودي)، «إن العملية الدامية في هار أدار هو استقبال فلسطيني لمبعوثي الرئيس ترامب. هم لا يطالبون بالسلام، انما الإرهاب». وطلبوا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، «أن يباشر في عملية زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والتوضيح للقتلى ولمؤيديهم، أنّ هذه أرضنا. ولن نتنازل عنها».

تحليل الخبر:

يقوم الكاتب بالتحريض على السلطة الفلسطينية وعلى رئيسها السيد محمود عباس، بقوله أن خطاب الأخير في الأمم المتحدة وتحريضه على إسرائيل شجّع وحمّس الفلسطينيين للقيام بعمليات ضد الإسرائيلييّن. بالإضافة إلى هذا، يقوم الكاتب، استنادا على تفوّهات لأعضاء برلمان من اليمين المتطرّف، بتصوير العمليّة على أنها رسالة للمبعوثين الأمريكان تحمل معنى أن إسرائيل تطلب السلام ولكن الفلسطينيين يطلبون الإرهاب فقط. من ضمن التفوّهات التي جاءت في التقرير، هو نزع شرعيّة الفلسطينيّ عن أرضه ومطالبة رئيس الحكومة بزيادة نسبة بناء المستوطنات في الضفة الغربية لكونها جزء من دولة إسرائيل، وانها حق لا تنازل عنه.

أبو مازن يحرّض على إسرائيل في الأمم المتحدة ومخرّب فلسطينيّ يقتل 3 إسرائيليين

غارقون في وحل أنفسهم..

(يديعوت احرونوت) 27/9/2017 بن درور يميني

الخبر:

" يجب علينا أن نعترف، الإرهاب كان وسيبقى، مع أو بدون سلام. الإرهاب موجود في الأماكن تحت حكم الشريعة، والإرهاب موجود في المانيا، انجلترا وفرنسا، الدول التي لا تتعامل مع الحواجز ولا الاحتلال. وللإرهاب منطقه بدون أية صلة مباشرة مع ماذا تفعله إسرائيل أو لا تفعله".

تحليل الخبر:

تأتي هذه الجملة التحريضيّة ضمن مقال كامل للصحفي بن درور يميني والذي يتطرّق به إلى مسبّبات العمليات وما الحل الأكثر جدوى أمام دولة إسرائيل. ينعت الكاتب المقاومة الفلسطينيّة بالإرهاب ويربطها بالعمليات الإرهابيّة التي تصيب العالم العربي وبعض الدول الأوروبيّة. هذا الربط ينزع شرعيّة الفلسطيني بالمقاومة والمطالبة بتحقيق أهدافه وبناء دولته المستقلة، وأيضا، يهدف الربط إلى شيطنة الفلسطيني وتشبيهه، بشكل غير مباشر، مع إرهابيي داعش.

يغيب عن أذهان بعض الإسرائيليّين أنّ من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال وان يسعى، بشتّى الطرق، لتحقيق أهدافه وأحلامه وبناء الدولة الفلسطينيّة. يحاول الكثيرون وضع إسرائيل بنفس خانة الدول الأوروبيّة التي تعاني من الإرهاب، لنزع شرعية الشعب الفلسطيني وشيطنته وقلب موازين علاقات القوة بين دولة كاملة وشعب أعزل.

حان وقت تغيير الواقع

يديعوت احرونوت27/9/2017 (يفعات ارليخ)

الخبر:"

"سخط عملية مستوطنة «هار أدار» موجع بالذات، لكونها تضرب في التعايش الهشّ الموجود. نحن نحاول جاهدين ان نصنع واقعا طبيعيا، أن نسمح لجيراننا (الفلسطينيين. توضيح المترجمة) ان يعملوا ويعيشوا بكرامة واحترام، ولكن الواقع ينفجر بوجهنا، ويذوب داخل فوضى ووجع".

من المدهش أن نرى كيف على نفس خط التماس يعملون جنبا إلى جنب عربي إسرائيلي من أبو غوش كحارس للمستوطنة اليهودية، ويهودي إسرائيلي من سكان مستوطنة «هار أدار» يعمل أيضا كحارس، وجندي أثيوبي يخدم دولته باخلاص وأمانة. وهذه السلطة الإنسانية تحرس مدخل المستوطنة وتسمح للفلسطينيين الدخول كل يوم إلى العمل. لا تعايش أكثر من هذا. وبلحظة واحدة فلسطيني محبط، الموجود في قمّة انهيار عائلي، يختار أن يحلّ مشاكله وضيقاته النفسيّة من خلال قتل على خلفيّة قوميّة، وفي لحظة واحدة يختفي التعايش.

في حماس فرحين ومباركين للعمليّة، وفتح لم تدِن العملية، بل العكس: يتّهمون الضحيّة ويساندون المهاجم. واعضاء البرلمان العرب، أولئك الذين يتمتعون من حقوق كاملة، الذين يعيشون معنا؟ صامتون صمت مثير للغضب.

تحليل الخبر:

يأتي هذا المقال عقب عمليّة مستوطنة «هار أدار» ويحمل تحريضا واضحا ضد الفصائل الفلسطينيّة، حماس وفتح، لعدم إدانتها للعملية كما ويحرّض على الأعضاء الفلسطينيين في البرلمان الإسرائيليّ لصمتهم وعدم إدانتهم. تحاول الصحفية تصوير واقع ورديّ، متناغم ومتعايش بين الطرفين، متجاهلة الاحتلال وواقعه والقضية الفلسطينيّة الحيّة بداخل كل فلسطينيّ. فتحاول تصوير الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات فردية على أنهم في مأزق عائلي أو شخصي ويحاولون حل مشاكلهم من خلال قتل الإسرائيليين والتحوّل إلى أبطال في أعين أبناء شعبهم. هذه التبرة الإستشراقيّة تجرّد الفلسطيني من حبّه وغيرته على أرضه، وتطفئ شعلة المقاومة من داخلهم لتحولهم لأشخاص دون هوية فلسطينيّة ولا أهداف قومية ووطنيّة، انّما مجموعة من العاملين يحلّون مشاكلهم الشخصيّة من خلال قتل الإسرائيليين.

بالإضافة إلى كل هذا، تحاول الكاتبة تصوير إسرائيل كالطرف الذي يمدّ يد العون للفلسطيني ويدخله بيته (داخل المستوطنات)، يشغّله ويساعده على إعالة بيته، ولكن، بالمقابل، يقوم الفلسطيني بالبصق في وجه إسرائيل وقتل ابناء شعبهم متى كان الفلسطيني في مأزق وضائقة.


ب: رصد الإعلام المرئي والمسموع

فيديو رقم (1)

 (قناة 20)  بتاريخ 27/9/2017

https://wetransfer.com/downloads/1f5745fca97e670b7cfa0011ca18fbaf20170927103751/a0a19974d93cea8b900ea593c8a07b5920170927103751/bdf7e8

يأتي الفيديو ضمن برنامج اخباري للقناة 20 المتطرفة، ويعرض مسبّبات عملية مستوطنة «هار أدار». تدّعي مقدمة البرنامج، أن هناك علاقة بين العمليّة وبين خطاب الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس من على منبر الأمم المتّحدة ونعت سياسة إسرائيل بالأبرتهايد، مضيفة عرض الأموال التي تحوّلها السلطة الفلسطينيّة لعوائل الشهداء والتي تقدّر قيمتها بالمليارد دولار، ما يحفّز الشباب للقيام بعمليّات أكثر فأكثر. بالإضافة إلى هذا، تدّعي المقدمة، أنّ الإسرائيليين يدفعون ثمن كل محاولة محادثات بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، اذ أن الفلسطينيين لا يريدون السلام انما الإرهاب.

 


فيديو رقم(2):

(قناة 20) 27/9/2017

https://wetransfer.com/downloads/1f5745fca97e670b7cfa0011ca18fbaf20170927103751/a0a19974d93cea8b900ea593c8a07b5920170927103751/bdf7e8

يتطرق الفيديو الثاني لمهرجان اقيم في برلمان الاتحاد الأوروبي من قبل بعض الأحزاب اليساريّة في الاتحاد الأوروبي وتمّ دعوة ليلى خالد، من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، والتي قامت  بعملية اختطاف طائرة إسرائيليّة عام 1969. يتم نعت المهرجان بحفلة الإرهاب لدعوته الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بالرغم من أنها في قائمة الحركات الإرهابية بحسب الاتحاد الأوروبي. تتحدّث المستضافة إلى البرنامج عن التشجيع والاحترام التي حظيت به ليلى خالد، فتقوم المذيعة بالرد باستهجان واستغراب مؤكدة انها إرهابيّة!

تطالب إسرائيل دول أوروبيّة التجاوب معها للحدّ من تقدير واعطاء منصّة لحركات «إرهابيّة» (بحسب قول المذيعة) ووقف نعت «الإرهاب الفلسطيني» (كلمات المذيعة) بالمقاومة المسلحة، وحقوق الإنسان، والثورة الشعبيّة. بالإضافة إلى هذا، تقوم المذيعة بنعت الفلسطينيين بالكاذبين والمخادعين، وذلك عند تصوير الأخوات التميمي وهم يحاولون طرد الجنود، ونشر تلك الفيديوهات على شتى العالم للترويج بأكايبهم.

 

فيديو رقم(3:(

(قناة 20) 27/9/2017

wetransfer.com/downloads/1f5745fca97e670b7cfa0011ca18fbaf20170927103751/a0a19974d93cea8b900ea593c8a07b5920170927103751/bdf7e8

يأتي الفيديو ضمن نشرة الأخبار التابعة لقناة 20، ويتطرّق لعمليّة مستوطنة «هار أدار». تقوم المذيعة بالتحريض على السلطة الفلسطينيّة للأموال التي تحوّلها بشكل شهري لعوائل الشهداء، وتتّهم الشعب الفلسطيني بالكاره لليهود وان القتل جزء لا يتجزأ من ثقافة شعبنا، إذ نربّي أولادنا على الكره ونعلّمهم في مدارس تحمل أسماء شهداء، فنزرع في أذهانهم كره اليهود والشغف لقتلهم.

يغيب عن ذهن المذيعة أنّ للشعب الفلسطيني كامل الحق ان يدافع عن أرضه ويقاوم الاحتلال بشتى الطرق، وأيضا، شدّدت المذيعة على ذكر قتل اليهود وليس الإسرائيليين، لنزع شرعيّة المقاومة وتحويلهم لمقاتلين ضد السّاميّة.

يحاول الاعلام الإسرائيلي مراراً تصوير دولة إسرائيل بدور الضحيّة المسكينة والضعيفة، وتصوير الفلسطيني بدور القاسي والقاتل والمتعطّش لدماء اليهود.

ـــــــــــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024