فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

المصالحة بلغة الانقسام

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"

في غزة، وعلى ما يبدو تذهب بعض فصائل العمل الوطني، الى لغة بيانات حماس الحزبية، فيما يتعلق بإجراءات السلطة الوطنية، تجاه سلطة الامر الواقع الحمساوية، فتكرر، لمجاملة ربما، وربما لاسباب اخرى يصعب تصنيفها الآن..!!  كلمة "عقوبات" التي لا أساس لها من الصحة، لا في النص ولا في الواقع، وبدل ان تطالب حماس بتسليك دروب المصالحة، عبر تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة كافة مهامها، بل وبدل ان تقدم مساهمتها هي في تسليك هذه الدروب بلغة الأمل والتوافق الايجابية، تواصل المطالبة برفع ما تسميه حماس "العقوبات" المزعومة التي تقول بأنها مفروضة على قطاع غزة ...!!

والواقع ان المصالحة الوطنية لا تحتمل اليوم، ولن تحتمل بعد الآن، لغة المجاملات التي تتطابق مع بيانات حماس الحزبية، لا بل انها لا تحتمل غير وضع النقاط على حروفها بالشجاعة الأخلاقية قبل الوطنية ولا نقاط على حروفها الصحيحة في اللحظة الراهنة كي تمضي المصالحة نحو تحقيق كامل أهدافها غير نقاط حروف كلمات التمكين الكامل لحكومة الوفاق الوطني.

والتمكين الكامل لا يعني سوى ان نشهد نهاية واقعية وعملية، للجنة الادارية التي قالت حماس بأنها قد حلتها (..!!)  القيادي الحمساوي خليل الحية بنفسه قال في مؤتمره الصحفي قبل أيام ان اجتماعات القاهرة الأخيرة تطرقت لملف تسليم الحكومة، بما يعني ان التسليم ليس كاملا، وإلا لماذا تطرقت اليه هذه الاجتماعات التي كانت تسعون بالمئة من حواراتها حول التمكين ...؟؟  

وبالمناسبة ما يثير الاستغراب والدهشة في كلام الحية ما قاله من ان الجميع في اجتماعات القاهرة تحدث عن اتفاق 2011 ما عدا حركة فتح ...!! وحقا عش رجبا تسمع وترى عجبا، فتح التي هي على نحو جلي، صاحبة هذا الاتفاق بنفسها الوطني الطويل، واصرارها على انهاء الانقسام البغيض عبر الحوار والحوار فحسب، لم تتحدث عن اتفاق 2011 فكيف يمكن ان نصدق ذلك..؟؟  

قلنا وسنقول لمزيد من التشديد والتأكيد ان نكران الواقع والحقائق لا يفيد بشيء سوى اضاعة المزيد من الوقت على المصالحة التي هي أولا وقبل كل شيء، حاجة ملحة تماما لانهاء معاناة أهلنا في المحافظات الجنوبية وهي هدف استراتيجي لتعزيز مسيرة الحرية والاستقلال.

المناورات والفبركات الاعلامية، لن تخدم المصالحة ولا بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن لنا ان نتصور تقدم المصالحة بدون توفر الارادة الصادقة، لدى حركة حماس بعيدا عن الاستعراضات الاعلامية، وربع ساعة كما قال عضو مركزية فتح، عزام الأحمد، حامل حكاية مباحثات المصالحة من أولها، ربع ساعة تكفي لتمكين الحكومة حال توفرت الارادة الصادقة.

ومرة اخرى وأخرى لايمكن للنكران ان يغير الواقع، ولا يمكن لخطاباته مهما تنافخت كلماتها وتضخمت، ان تبدل حاله وحال ومعطياته، آن الأوان حقا ان نترك لغة التسويف والادعاء والتوصيفات الحزبية بكلماتها المنافية للحقيقة، فجراح أهلنا في غزة عديدة والبلسم لا يكمن بغير قول الحق والحقيقة لتمضي المصالحة الى تحقيق كامل غاياتها الوطنية والاجتماعية النبيلة.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024