"التربية" تحتفي باليوبيل الذهبي لمدرسة بدو الكعابنة المهددة بالهدم
احتفت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، باليوبيل الذهبي لمدرسة بدو الكعابنة الأساسية، الواقعة في مديرية تربية أريحا، وتمثل قصة نضال في وجه الاحتلال وسياساته الاستيطانية الاستعمارية، وإفشالها لمخططات الاقتلاع وإخطارات الهدم، برعاية ومشاركة الوزير صبري صيدم، ونائب محافظ أريحا والأغوار جمال الرجوب.
وتضمنت الفعالية عرض فيلم وثائقي قصير أعده طاقم من الإدارة العامة للتقنيات التربوية وهم "المخرج مراد نصَّار، ومهندس الصوت والإضاءة كريم كرجة، وتصوير ومونتاج أمير أحمرو"، يجسد حكاية صمود المدرسة مع تجارب ناجحة لعدد من خريجيها منذ نشأتها حتى اليوم، بالإضافة إلى معرض رسومات لطلبتها عبَّروا من خلاله عن تشبثهم برسالة العلم والتعلم وغضبهم من القرار الأميركي الظالم بحق عاصمة دولتهم، وغيرها من المشاعر التي جسدت حبهم لمدرستهم.
وأكد صيدم أن هذه المدرسة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال وتشكل عاصمة للصمود وتؤكد على الارتباط الأصيل بالأرض وعشق التعلم والمعرفة، مشيدا بإرادة وإصرار أسرة المدرسة على تحدي الظروف الصعبة.
وأعلن أن الوزارة ستشارك، من خلال هذا الفيلم، بمسابقات ومؤتمرات دولية، لدلالته وبرهنته على بشاعة الاحتلال وعنجهيته، مقابل صمود وإصرار الأهالي ومدرستهم وحبهم للحياة، شاكرا طاقم التقنيات ممثلا بالزملاء الذين قاموا بإعداد الفيلم التوثيقي الذي يعكس قصة ثبات ونجاح لواحدة من المناطق المستهدفة والمهددة بفعل الاحتلال.
بدوره، أكد الرجوب أنَّ هذه الفعالية وفي هذا التوقيت بالذات تجسد روح التحدي والإصرار والثبات والوفاء للقضايا الوطنية وعلى رأسها القدس التي تمر بظروفٍ صعبة، معبرا عن تقديره للأسرة التربوية على الاهتمام الذي توليه لدعم مثل هذه المدارس التي تعاني نتيجة سياسات الاحتلال وممارساته العنصرية.
وفي كلمته الترحيبية، شدد مدير التربية في أريحا نصر أبو كرش على أنَّ مدرسة بدو الكعابنة "حارسة الأمل" ستواصل مسيرتها بقوة، وستبرهن كل يوم على رسالة البقاء وخدمة الطلبة، مقدما شكره للقيادة التربوية ولجميع الداعمين لهذه المدرسة والقائمين على هذه الفعالية.
وتولى عرافة الفعالية مدير المدرسة محمود الجرمي، بحضور عدد من المديرين العامين ورئيس بلدية أريحا سالم الغروف، وعدد من طلبة كلية الإعلام بجامعة بيرزيت وممثلي المؤسسات الدولية والوطنية الشريكة، والأسرة التربوية.