الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

بؤرة الإرهاب في نابلس تتوسع

بسام أبو الرب

أظهرت مشاهد الفيديو التي وثقتها كاميرا أحد العاملين في مؤسسة "يش دين" الحقوقية، مستوطنين وهما يتعلقان بإحدى أشجار الزيتون من أجل كسرها، ولم يستطيعا، الى أن حضر الثالث، ووثب على الشجرة، وأصبح الغصن طريحا على الارض.

أشجار وهي تهتز فوق رؤوس جبال بلدة حوارة، تبدو وكأن ريحا قوية تضربها.

واقع الحال أن المستوطنين انقضوا على أشجار الزيتون، وتحت حماية من جنود الاحتلال الذين وقفوا يراقبون المشهد عن بعد، وحطموا أغصانها، وطرحوها أرضا في وضح النهار، وأمام عدسات كاميرات الاعلام، ولم يتخذوا من الليل ساترا لهم كما في المرات السابقة.

نحو 115 شجرة كانت ضحية اعتداءات المستوطنين يوم أمس السبت، في بلدة حوارة جنوب نابلس، لينتقل مسرح الجريمة إلى بلدة عوريف، بعد مهاجمة منزل المواطن منير النوري، والاعتداء عليه، الأمر الذي أدى الى اصابته برضوض، اضافة إلى احراق جرار زراعي أمام منزله.

مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس قال لـ"وفا": منذ حادثة مقتل أحد المستوطنين الأربعاء الماضي، تم رصد أكثر من خمس إصابات جسدية نقلت الى المستشفيات، جراء اعتداءات المستوطنين، اضافة الى استهداف 132 مركبة، وتحطيم زجاجها، ونحو 21 هجوما واقتحاما لبلدات بورين، وعوريف، ومادما، وعصيرة القبيلة، وحوارة، جنوب نابلس.

وأضاف "ان هناك جنونا في تصرفات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي أغلق المنطقة منذ الحادثة، واقتحامه عدة قرى وبلدات في محافظة نابلس، واغلاق الشارع الرئيسي من مفرق حوارة حتى مفرق جيت قرب قلقيلية بطول سبعة كيلومترات، ومنع الفلسطينيين من استخدامه".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقتحم نابلس بثلاث فرق، منها: الاحتياط، وفرق متخصصة بالاقتحامات، موضحا أنه منذ بدء العملية العسكرية أصبح هناك انتشار واسع للمستوطنين الذين جاءوا من مختلف مستوطنات الضفة، من أجل اقتحام القرى الفلسطينية بهذه الظروف.

وأكد دغلس أن المواطن الفلسطيني لديه تجارب ناجحة في التعامل مع هجمات المستوطنين والتصدي لها، خاصة في القرى التي تتعرض لانتهاكات بشكل مستمرة، لكن هذه المرة كان انتشارهم أكثر على الشوارع الرئيسة، وغالبية الاصابات التي سجلت كانت بهدف القتل، والتهديدات ما زالت قائمة.

وقال إن المستوطنين توعدوا بالانتقام، والحرق، والقتل، وهم يريدون خلق حالة من العنف والارهاب، فبدأوا بتجريف أراضٍ من قرية مادما، بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حفاد جلعاد" المشهورة بالتطرف، والمقامة على أراضي فرعتا، وجيت، وصرة، وتل؛ بهدف توسعتها، عقب اعطاء الضوء الأخضر من رئيس الحكومة الاسرائيلي، ووزير جيشه.

وبين أن قرية جالود جنوب نابلس لا يتعدى عدد سكانها 450 نسمة، تحيط بها سبع مستوطنات، وهي: "شيلو"، و"عيليه"، و"احيا"، و"يش كودش"، و"777"، و"كيدا"، إضافة الى المستوطنة الجديدة التي يجري العمل بها "عمخاي".

وأضاف دغلس ان المستوطنين يستغلون الأوضاع القائمة، ويريدون تنفيذ مخططاتهم بتوسيع البؤر الاستيطانية، وشق طرق خاصة لهم، لتأمين وصولهم إلى مستوطنات " ايتمار"، و"الون موريه"، و"يتهسار"، بالإضافة إلى المطالبات بالعودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ العام 2005.

يذكر أن محافظة نابلس يحيط بها 12 مستوطنة، و36 موقعا، بين موقع عسكري، وبؤرة استيطانية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024