الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع  

200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع

الآن

متى تؤمن حماس ..؟؟

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"
لم تصل الاوضاع الاقتصادية في المحافظات الجنوبية الى حافة الهاوية، كما هي اليوم بين ليلة وضحاها، عشر سنوات من الحصار الاسرائيلي، الى جانب حكم الانقسام البغيض كانت تدفع بهذه الاوضاع خطوة إثر أخرى الى هذه الحافة التي لم تعد متماسكة، بما ينذر بالانهيار الكارثي وعلى أكثر من صعيد ..!!

عشر سنوات من حكم الانقسام كانت خلالها حركة حماس تحصن خزائنها بالجبايات والضرائب غير القانونية، فيما تجارة الانفاق التي ادارتها جعلت العديد من كوادرها القيادية اثرياء حرب بكل معنى الكلمة، "قطط سمان" انتجتها هذه السياسة، وهذا الحكم، ولأن حركة حماس لا تعرف النقد والمراجعة، ولا تحسن مواجهة الواقع حتى الان، يواصل الناطق باسمها خطاب التزوير والخديعة، الذي يريد ان يوهم الناس ان ازمة القطاع المكلوم، هي نتاج اللحظة الراهنة، بسبب عدم ممارسة حكومة الوفاق الوطني لمهامها، في الوقت الذي لا تسلم فيه حركة حماس هذه الحكومة كافة دوائرها ومؤسساتها، وما زالت مصرة على ممارسة الحكم في الجبايات والامن وسواها من الممارسات السلطوية ..!!

عشر سنوات من حكم حزبي اقصائي، لم يقدم للناس سوى أحابيل البلاغة الانشائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، عشر سنوات راكمت الأزمة تباعا، وحين بلغ السيل الزبى كما يقال، جاءت حماس الى المصالحة الوطنية، وبعد تفعيل مصر دورها لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، من اجل تأمين حربها المشروعة ضد الارهاب، جاءت حماس الى المصالحة الوطنية ووقعت على اتفاق القاهرة، الذي ينص على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الموقع عام 2011. ومنذ هذا التوقيع وحتى اللحظة لا تعرف حركة حماس غير المناورة والمناكفة، والتشبث بشعارات المصالحة دون اي تطبيق ..!!

تعرف حماس ان المصالحة تعني اولا انهاء الانقسام، وانهاء الانقسام يعني بلا اية مواربات، سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح الشرعية الواحد، وتعرف ان هذه الطريق هي الوحيدة التي تخرج القطاع المكلوم من ازماته الاقتصادية وغيرها، وتعرف اكثر انه ما من مال سياسي قادر على معالجة هذه الازمات، حتى لو جاء من بيت مال المسلمين (..!!)  وعليها ان تعرف ان الناس في القطاع المكلوم يعرفون تماما ان تفاقم ازماتهم الاقتصادية والاجتماعية والامنية وغيرها، لا سبب لها الآن ولا منتج سوى هذه المماطلة الحمساوية في الامتثال لبنود المصالحة والالتزام بها لتحقيقها كما هي، وهم الذين يعرفون قبل ذلك، ان حكم الانقسام هو المعضلة الكبرى التي اوصلت القطاع مع الحصار الاسرائيلي وحروبه العدوانية الثلاث، الى هذا الوضع الذي يعيشه اليوم، وضع الكارثة التي تحدق بهم بعيون لاهبة ..!!

لا مناص ابدا من الامتثال لبنود المصالحة الوطنية، وبقدر ما هي ضرورة انسانية لإنقاذ اهلنا في المحافظات الجنوبية، بقدر ما هي ضرورة وطنية لمجابهة التحديات الراهنة، والتصدي لها، لحماية المشروع الوطني التحرري، مشروع الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وبتحقيق الحل العادل لقضية اللاجئين.

العالم بأسره اليوم يرى الشرعية الوطنية الفلسطينية، في خضم هذه المواجهة، ويرى قرارها الحاسم في خوضها، واضحا ودونما تردد في الحراك السياسي للرئيس ابو مازن، من اجل فتح ابواب جديدة امام صفقة السلام الحقيقية، سلام العدل والحق والمصالح المشروعة، لتكون هي صفقة العصر التي ترجوها البشرية من اجل الامن والاستقرار والازدهار.

العالم بأسره يرانا في خضم هذه المواجهة، لكنه يرى ايضا معضلتنا في الانقسام البغيض فما زال يقول لنا بضرورة الوحدة الوطنية، فمتى تسمع حماس هذا القول وتؤمن بهذه الضرورة ..؟؟ 

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024