الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

مغارة الدموع في طوباس... باطن الأرض المبهر

صواعد وهوابط تتدلى من سقف مغارة اكتشفت حديثا قرب مدينة طوباس

طوباس- الحارث الحصني- أثارت ثغرة تقود لتجويف أرضي في أحد الجبال القريبة من أعمال إنجاز محطة تنقية الصرف الصحي، بالقرب من قرية تياسير في محافظة طوباس،  انتباه  غسان القطب وهو سائق آلية حفر تعمل في المنطقة .

وتياسير، هي إحدى قرى محافظة طوباس، وتقع إلى الشرق منها، وهي قرية كنعانية وكان يطلق عليها اسم "اشير"، أي السعيدة، كما قال مدير دائرة السياحة والآثار في طوباس.

وانتشرت منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المغارة عشرات الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.

يقول عبد الرازق إن المغارة المكتشفة، هي نتاج طبيعي خالص دون تدخل البشرية فيها. وبشكل مبدئي، أطلق عبد الرازق، على الاكتشاف الكبير اسم "مغارة الدموع".

يقول القطب، "عندما رأيت باب المغارة، توقفت عن العمل، وذهبت لأرى ما بداخلها. شيء مبهر(..)، خلال 30 عاما بالعمل على هذه الآلية الضخمة لم أرَ مثل هذا". قال القطب.

وأمكن مشاهدة أعمدة  متساقطة صلبة تتدلى من سقف المغارة تكلست منذ ملايين السنين، كما يعتقد.

وتتفاوت أطوال تلك الهوابط والصواعد، كما تفاوتت قياسات أقطارها.

يقول عبد الرازق" الأعمدة الهابطة أو متدليات الكهوف يقصد بها التكونات المعدنية الطبيعية المتدلية من أسقف الكهوف الرطبة، في التكوين الحجري للكهف، وتعود لفترات جيولوجية قديمة تجاوزت 65 مليون سنة، ابتداء من عصر الكريتاسي"

وأضاف، إن هذه الأشكال تكونت بعد  ترسب كربونات الكالسيوم وبعض أملاح معادن أخرى والتي ترسبت من محاليل مياه معدنية.

وتبلغ مساحة المغارة المكتشفة 14 مترا مربعا، بحسب قياسات دائرة الآثار في طوباس.

يقول القطب الذي كان حاضرا اليوم أمام مدخل المغارة، "لم أشأ أن أوسع مدخله باستخدام الآلية خوفا من تدميره، يمكن توسيعه ليصل حتى سقفه باستخدام اليد."

وخلال ساعتين توافد عدد من المواطنين إلى المغارة المكتشفة، وولجوا لجوفها لالتقاط الصور والتأمل بها.

وأعلنت مديرية الآثار بالتعاون مع الشرطة المختصة فيها، إغلاق الموقع القريب منها لحين إتمام العمل في المشروع، لتفتح مرة أخرى أمام الجمهور، بعد توفر شروط السلامة العامة.

يقول القطب، "هذه واحدة من إبداعات الطبيعة المخفية، الأعمدة الهابطة والصاعدة جميلة وتبهر العين".

قال عبد الرازق، هذه الأعمدة الهابطة والصاعدة، تتكون من جراء تقاطر المياه المعدنية عبر زمن طويل جدا.

وشوهدت بقع مائية صغيرة بين ثنايا الصخور داخل المغارة، كما لوحظت على رؤوس بعض الهوابط قطرات مياه صغيرة.

وحذر عبد الرازق من ملامسة تلك التشكيلات باليد، التي من الممكن أن تعطل ترسيب الماء عليها، وقد يتغير لونها أيضا.

قال عبد الرازق الذي تواجد منذ ساعات الصباح، فور الانتهاء من العمل داخل المشروع، سنعمل على ترميم مدخل الكهف وجعله منطقة سياحية، مع توفر شروط السلامة العاملة للوافدين.

وأشار إلى أن هذا الاكتشاف لن يؤثر على العمل داخل المحطة.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024