الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

كيف تمضيِ زهران أيامها؟

السيدة سهير رهران (42 عاما) اثناء مشاركتها في تكريم أمهات الأسرى من ذوي المؤبدات

معن الريماوي

لا تترك الناشطة النسائية سهير زهران فعالية خاصة بقضية الأسرى إلا ويكون لها غالبا تواجد، تناصر قضيتهم منذ ستة أعوام.

ويمكن أن ترى زهران  غالبا في فعاليات أسبوعية أو خاصة لأسرى محددين، وفي آخر مرة شوهدت في حفل تكريم لأمهات الأسرى في مدينة البيرة.

زهران البالغة من العمر"42 عاما" من مدينة البيرة  واحدة من اكثر الوجوه انشغالا بقضية الأسرى، رغم أنه لا يوجد أي أحد من أقاربها داخل سجون الاحتلال، وتشاركهم الكثير من الأنشطة الداعية لمناصرتهم أو مساندة ذويهم.

"أنا لست أم أسير ولا زوجة ولا أخت ولا قريبة أسير، لكن أمهات الأسرى بحاجة ماسة إلى من يقف معهن ويساندهن، لرفع معنوياتهن". قالت زهران.

وتشغل قضية الأسرى المجتمع الفلسطيني، وفي حالات كثيرة يتجه الفلسطينيون الى تنظيم فعاليات أسبوعية وقد تستمر اكثر في أيام الاضراب الجماعي أو الفردي التي يخوضها جزء من الأسرى.

تقول زهران "عندما أجلس مع أم اسير، أشعر بحجم الألم والمعاناة التي تعانيه(...) الأم الفلسطينية تستذكر إبنها أو زوجها في كل لحظة  وهو في غياهب السجون، ونحن يجب أن نتذكرها كل لحظة، ونشاركها همومها وأحزانها وأفراحها".

وتؤكد بأن هناك مئات الأسرى داخل سجون الاحتلال، ويجب زيارة ذويهم حتى تشعر كل زوجة وكل أم بأن هناك من يساندهن، ويقف معهن، (...).هذا أقل شيء يمكن فعله.

ويمكن لوجوه محددة من الناشطين الذين يشاركون بالفعاليات التضامنية مع الاسرى، ان تكون اكثر ظهورا من غيرها في تلك الفعاليات.

ووفق رئيس نادي الأسير قدورة فارس، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بلغ 7000 أسير، موزعين على 22 سجن ومعتقل اسرائيلي، من بينهم 512 أسيرا من ذوي المؤبدات، و 500 معتقل إداري، و63 أسيرة، منهن 7 قاصرات، و 350 طفلا، إضافة الى 700 حالة مرضية.

تنظم زهران وقتها خلال ايام الاسبوع، فجزء تخصصه لابنها وابنتها، وجزء لعملها في الاتحاد العام لعمال فلسطين، وجزء للتضامن والزيارات لذويهم.

" كما لأولادي واجب علي، فالأسرى أيضا لهم واجب علي وعلى كل الشعب الفلسطيني فهم أيقونة الحرية". تقول زهران.

تلك الزيارات مكنت زهران من التعرف على أمهات الأسرى بشكل جيد، وجعلتها تنسج شبكة علاقات معهن، فهي تشعر بقيمة هذا العمل ووقعه في قلوب كل أم أو زوجة.

وتعدد امام مراسل "وفا" اسماء بعض تلك الامهات.

"أعرف أمهات الأسرى: ثائر حماد،  ورأفت القروي، وعدي شوامرة، وزوجة الأسير عبدالكريم الريماوي  وامهات الشهداء(...) وهن أمهاتي، أرصد مشاعرهن في كل لحظة وفي كل مناسبة، همهن هو همي" قالت زهران وهي تعد بأصابعها أسماء زوجات وأمهات الأسرى.

تتساءل دائما كيف يمكن لأم أسير أن تحتمل كل هذا التعب والعناء، ومشقة السفر التي قد تستغرق بضع ساعات، وتجتاز الحواجز العسكرية، فضلا عن الظلم والانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، من أجل زيارة ابنها ورؤيته لمدة قصيرة جدا.

تصر الناشطة زهران على ضرورة توسيع نطاق الدعم والاسناد، وتصاعد حملات وفعاليات التضامن مع الأسرى فالأسرى بحاجة الى المزيد.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس "التجمعات الأسبوعية أمام مقر الصليب الأحمر تهدف الى ايصال صوت الأسرى للمؤسسات الدولية، إضافة للتذكير بأن قضية الأسرى لا تغيب عن ذهن الشعب الفلسطيني، حيث أن استمرار الفعاليات والاحتجاجات يعطي مؤشرا بأنها قضية أساسية".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024