مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

الموت يباغت والدة المحرر عودة قبل احتضانه

عيد ياسين

"الله يرضا عليكم يما ديروا بالكم على حالكم"، قالتها الحاجة ختام محمود سعيد جعيدي من قلقيلية مرتين، وهي توصي ابنها الأسير المحرر عبد الله عودة، لحظة الإفراج عنه من سجون الاحتلال مساء الأحد الماضي، وحديثه معها عبر الهاتف، وكانت حينها ترقد على فراش المرض في مستشفى المقاصد في القدس.

عندما تحدثت جعيدي لحظتها، لم تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء، وكأنها على يقين بأنها ستفارق الحياة، دون أن ترى فلذة كبدها الذي كان يقبع في سجن "عوفر" منذ ثلاثة سنوات.

لم يمهل المرض الحاجة جعيدي طويلا، ليغيبها الموت صبيحة، يوم أمس الاثنين، دون أن تسعد برؤية ولدها واحتضانه، حيث أعلن مستشفى المقاصد وفاتها عن عمر ناهز (53 عاما)، بسبب مرض رافقها منذ عشر سنوات.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير عودة بعد قضاء مدة محكوميته البالغة ثلاثة سنوات، تنقل خلالها بين عدة معتقلات إلى أن استقر به المطاف في "عوفر".

وقال شقيقه سامر عودة لمراسلنا، إن والدته كانت تعاني من مرض الروماتيزم، وتسارع في ضربات القلب منذ عشرة سنوات تقريبا، الذي أخذ بالتفاقم حتى هذه اللحظة، وأدخلت قبل خمسة أيام إلى المستشفى الحكومي في قلقيلية للعلاج، ليتم تحويلها إلى مستشفى المقاصد لتردي وضعها الصحي.

وأضاف سامر، أن وفاة والدته بعد يوم من الافراج عن شقيقه دون ان تراه أو تحتضنه كما كانت تتمنى، ترك حزنا عميقا لدى العائلة خاصة شقيقه عبد الله، مرددا أن القدر أقوى من الجميع، وهذا هو قدر الله.  

وأشار إلى أن والدته كانت دائما تنتظر بلهفة يوم الخامس عشر من الشهر الحالي وهو الموعد المحدد لإطلاق سراح نجلها من "عوفر" بعد قضاء مدة محكوميته.

وقال سامر: إن أمه كانت تتمنى دائما وتحلم بعودة عبد الله، وكانت توصينا بتحويل يوم إطلاق سراح شقيقه إلى يوم فرح وعرس، وبالفعل تحقق ما تمنته، حيث تم استقباله بموكب كبير من السيارات، تزينها الأعلام الفلسطينية والورود، وجاب شوارع المدينة على أنغام الأغاني والأهازيج الوطنية  قبل أن يتحول إلى مهرجان خطابي وترحيبي في بيت ذويه.

 وأعرب عن استنكاره لسياسة الاحتلال التعسفية تجاه الأسرى المتمثلة في حرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة وحرمان ذويهم من زياراتهم  للنيل من عزيمتهم  وكرامتهم.

ووجه رسالة إلى شعبنا الفلسطيني في شقي الوطن طالب من خلالها المزيد من الوقوف إلى جانب الأسرى وقضيتهم العادلة.

 وأدانت أماني سراحنة مسؤول الإعلام في نادي الأسير سياسة الحرمان من الزيارات للأسرى، ووصفتها بالسياسة العنصرية الممنهجة الهادفة إلى الانتقام من الأسرى أنفسهم .

وقالت: ما حصل مع الأسير عبد الله عودة وحرمانه من احتضان والدته مؤلم جدا  للأسرى وفاضح للاحتلال، وهي ليست المرة الأولى والأخيرة التي تنتقم  بها إدارة السجون من الأسرى وذويهم.

وبينت أن نادي الأسير وبالتعاون مع المؤسسات الحقوقية المهتمة بالأسرى يواصلون العمل  على إثبات حقوق الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال العنصرية بحقهم.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024