مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات موثقة على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

الآن

قلق مشروع

بقلم: باسم برهوم
صحة السيد  الرئيس محمود عباس، هو امر يهم كل فلسطيني، ويهم العالم. فالرئيس هو رأس الشرعية الوطنية الفلسطينية وبشخصيته وتجربته الطويلة وحكمته، هو الضامن لحصانة القضية الفلسطينية والحافظ والحامي للمشروع الوطني، وهو الضامن أيضاً لعدم التفريط والتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية. وفوق كل ذلك  فالسيد الرئيس هو الضامن لشعور المواطن الفلسطيني بالأمن والأمان والاستقرار، وبالتالي فرص التنمية والازدهار.
اما بالنسبة للعالم فالرئيس بالنسبة له هو رمز الشرعية الوطنية الفلسطينية، الممسك بالقرار الوطني الفلسطيني ، وهو الطرف الذي يتمتع بالمصداقية للجلوس على طاولة المفاوضات عندما تناقش المسألة الفلسطينية، فهو الممثل للأجندة الوطنية الفلسطينية الخالصة. ومن هنا يدرك العالم أهمية السيد الرئيس، لأنه بالمقابل فإن أي طرف فلسطيني مرتهن قراره لأي قوى اقليمية او خارجية، فهو بالنسبة للعالم أداة للاستخدام في اطار اجندات الآخرين وليس ممثلا للشعب الفلسطيني ويعبر عن إرادته الحرة، لذلك فالعالم حريص ويهتم بصحة الرئيس. 
الجانب الاخر من المسألة، فكما سبق وذكر أن كل مواطن فلسطيني مهتم بصحة وسلامة الرئيس وهو قلق وقلقه أيضا ناجم عن خوفه على مستقبله ومستقبل القضية الفلسطينية ووجود الشعب الفلسطيني برمته وهي بمجموعها يضمنها الرئيس بطابعه الرمزي والتاريخي.
قلق المواطن الفلسطيني ناجم ايضا عن عدم معرفته عن الآليات والمؤسسة التي تختار الرئيس، بالطبع  بعد  أمنياتنا بطول العمر للسيد الرئيس محمود عباس.  وربما أن واقع الانقسام الفلسطيني هو أكثر ما يزيد من مخاوف الفلسطينيين، فهذا الانقسام قد يتحول بين ليلة وضحاها الى حالة اقتتال وصراع دموي اذا لم يكن هناك آليات واضحة لاختيار الرئيس .
فالقانون الاساسي وفي ظل الانقسام لا يصلح ان يكون حكماً والدليل حالة الجمود في النظام السياسي الفلسطيني منذ انقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية عام 2007 ، فهذا النظام السياسي القائم على القانون الاساسي غير فاعل وغير مفعل ، لذلك من الضروري والمُلح ان يقال للمواطن الفلسطيني ان قانون منظمة التحرير الفلسطينية وآلياتها ومؤسساتها هي المسؤولة عن تهيئة أي رئيس في المستقبل.
 القلق على صحة الرئيس له جانبان، الاول وهو الاهم هو حرص الفلسطينيين واهتمامهم بصحة رئيسهم باعتباره رمز الشرعية الوطنية الفلسطينية ، اما الجانب الثاني فيعود الى خوفهم من المستقبل لذلك فليس هنالك فلسطيني وطني الا  ويدعو للسيد الرئيس بالشفاء العاجل وطول العمر، ولكن بالمقابل  علينا ان نرسل رسائل تطمئن المواطن على مستقبله ومستقبل قضيته وذلك عبر التأكيد بان مؤسسة منظمة التحرير الفلسطينية التي تتمتع بالشرعية والمصداقية هي الضمان  للاطمئنان.

 

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024