مسؤولون أميركيون: لم نجد تأكيدات موثقة على عدم انتهاك إسرائيل للقانون الدولي في غزة    طلبة الجامعات الأميركية يواصلون مظاهراتهم ضد تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة    الشبيبة الفتحاوية تثمن الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية وتدعوا لأوسع تحرك في جامعات الوطنڨڨ    استشهاد 7 مواطنين في قصف للاحتلال شمال شرق رفح    الرئيس يعرب عن تقديره لمواقف إسبانيا المبدئية ودعمها للقضية الفلسطينية    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    الأحمد يهنئ فهد سليمان بانتخابه أميناً عاماً لـ"الجبهة الديمقراطية" ونجاح المؤتمر الثامن    فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

الآن

تمنيات نزقة

حنان باكير 

تراودني أمنيات نزقة، تلوح لي من عوالم لا تنتمي الى واقعنا. لكن من حقنا التمني والحلم. زرت صديقا مريضا، في المستشفى، وجدت على حائط غرفته لوحا، كتب عليه كلمات ترحيب به، مع رسم لزهرة. واسم الطبيبة المعالجة واسم الممرضة. في غرفة المريض، لم أعرف أيهما الطبيبة وأيهما الممرضة. فكلتاهما تتحدثان وتتشاوران بنفس المستوى من الخبرة واللطافة. سألتني إحداهن، إن كنت أرغب بفنجان قهوة. أجبتها بالإيجاب، عجبت كيف، تتواضع الممرضة، لخدمتي بفنجان القهوة، وكانت هي من أحضر الكوب! أبديت استغرابي، وعندما قال الصديق إنها الطبيبة.. شهقت! وتراءت لي صورة، الأطباء في مستشفيات بلادنا، وكيف يمرونّ، بخيلاء وترفع عن الناس..

وفي قسم الطوارئ، تدهشك خدمة المرضى، فلا يختلفون عن مرضى الدرجة الأولى، والخمسة نجوم. وهنا فقط تقتنع بفكرة أن الممرضين والممرضات، هم ملائكة رحمة. وفي بلادنا، تترسخ في أذهاننا، فكرة أن الممرض ينتمي الى طبقة النبلاء، فما بالك بالطبيب! هم طبقة من البشر، محادثة قصيرة معهم، تكون لك شرفا عظيما! في بلادنا، يموت المرضى على مداخل المستشفيات، فلا مساعدة تقدّم لهم، قبل الدفع المسبق. هم لديهم ملائكة رحمة، ونحن نحلم بالحوريات!

الأطفال

في فلسطين وغزة تحديدا.. يولد الأطفال في غابات من البنادق والخوذات الحديدية، التي تخفي وجوها، تنافس صلف وصرامة الحديد. وبساطير تهتز الأرض، من وقع خبطاتها فتثير الهلع.. حدودهم أسلاك شائكة، وهواؤهم غازات مسمومة. هم لا يجيدون الحلم بالعيش في غابات من الأشجار، تسرح فيها غزلان وسناجب. فعلى حدود مدينتهم، ذئاب تتربص بكل ليلى تولد. لا ورود يجمعونها باقات، بل يبتدعون كمّامات البصل، تقيهم الهواء المسموم. لا نجانب الواقع، لو حلمنا لهم بعالم سعيد، ويوم وطني، وأعلام ترفرف بفرح الحرية.. قد تكون تمنيات نزقة.. لكنها حق لنا.

أزياؤنا

تشي الصور القديمة، التي يعود بعضها الى القرن التاسع عشر، والتي تقوم بنشرها العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، وكتب توثيق الذاكرة، كلها تشي بنمط لباس المرأة، في فلسطين، والبلاد العربية، لاسيما في بلاد الشام. فنجد أزياءنا الفلكلورية. والزيّ الفلسطيني بمطرزاته الموغلة في التاريخ، والمحفورة على العديد من آثارنا. تلك الأثواب، يقوم المحتل، بسرقتها، ونسبها لتراثه. في وقت، بدأنا فيه، بالتخلي عنه، لصالح، العباءات السوداء، وغطاء الرأس، الذي لا يشبه غطاء، جداتنا، وهو ما يسمى باللباس الشرعي! فمن يُنظّر ويُقحم في ثقافتنا، نمط ألبسة غريبة، لإبعادنا عن أزيائنا الوطنية والتاريخية ! ومتى نصحو من تحريف تاريخنا وثقافتنا وتراثنا، والإتيان بجديد لا يشبهنا.. هي تمنيات نزقة في زمن الأدمغة المغلقة..

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024