مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

إعدام في وضح النهار

 معن الريماوي

بعد سماعه خبر مداهمة قوات الاحتلال منزل عائلته في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله، انسحب الشاب عز الدين التميمي (21 عاما) نحو مدخل القرية، لم يكن يعلم أن عددا من جنود الاحتلال يتمركزون هناك، وما أن وصل حتى أطلق الجنود عليه، فأصابوه بثلاث رصاصات.

تركه جنود الاحتلال ملقى على الأرض لربع ساعة، قبل أن ينقلوه إلى داخل آلية عسكرية، مكث فيها فترة من الزمن ينزف قبل أن يأخذوه إلى مدخل القرية، حيث استشهد.

الشهيد الذي يعمل ميكانيكيا في قرية بيت ريما لأعوام، لوحق من قبل جنود الاحتلال 18 شهرا، ولطالما تمكن من الفرار من أيدي الجنود عقب كل اقتحام، لكنه اليوم لم يفلت من رصاصهم.

في تمام الساعة التاسعة صباحا، اقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح شمال رام الله، وانتشرت في شوارعها وعلى أسطح المنازل، وداهمت عددا من المنازل ومنها منزل الشهيد عز الدين.

استشهد عز الدين، الذي طورد وأصيب عدة مرات خلال مواجهات مع الاحتلال، واعتقل شقيقه للضغط عليه لتسليم نفسه، وهدد بالقتل، فبعد مكالمة هاتفية أجراها أحد ضباط الاحتلال مع شقيق الشهيد قبل عدة أسابيع، الذي قال إن عز سيلقى مصير الشهيد أحمد جرار إذا لم يسلم نفسه.

والدة الشهيد لم تصدق الخبر في بادئ الأمر، هرعت نحو الجيب الذي يتواجد فيه الشهيد في محاولة لرؤيته، لكنها لم تسلم من جنود الاحتلال الذين اعتدوا عليها، ورشوا غاز الفلفل على وجهها، وعادت أدراجها دون أن تراه.

لحظة إصابته، حاول أهالي القرية الوصول إليه لمساعدته وتقديم العلاج له، لكن جنود الاحتلال منعوهم واعتدوا عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.

الناشط محمد التميمي من قرية النبي صالح قال، لـ"وفا"، إن حالة من التوتر والحزن سادت القرية عقب إعلان خبر استشهاد عز الدين، مبينا أن ما حدث اليوم "هو قتل وتصفية بدم بارد، وما حدث جريمة تستدعي منا جميعا أن نقف عندها، ونواجه هذه الجريمة بمزيد من اللحمة".

وأضاف: "عندما يأتي شاب في العشرينات من عمره، ويضحي بنفسه ودمه لأجلنا ولأجل فلسطين، يجب أن نرتقي جميعا لدماء هؤلاء الشهداء ولأجل تضحياتهم وألا تذهب هباء".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024