مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

عناق في غرفة مصفحة

والدة وزوجة الاسير مجدي الريماوي تعانقانه في سجن "إيشل"

 إيهاب الريماوي

ثمانية عشر عاما، مرت على آخر صورة لهما في الطبيعة، بعد قصة حب طويلة عرفت دروبا من الصعوبات حتى تمكنا من الزواج، ليجتمعا مجددا ولدقائق معدودة داخل غرفة مصفحة وجدران بألوان قاتمة، محاطين بجنود مدججين بالسلاح بوجوه عابسة.

ارتسمت البسمة مجددا، وتشابكت الايدي بعد كل تلك السنين في صورة جديدة جمعت الاسير مجدي الريماوي (54 عاما) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، المعتقل منذ عام 2006 والمحكوم بالسجن المؤبد و80 عاما، بأغلى امرأتين على قلبه زوجته فتحية الريماوي ووالدته أم معزوز، التقطتها لهم سجان داخل غرفة في سجن "إيشل" في مدينة بئر السبع.

"لا توجد كلمات اصف بها اللقاء مع زوجي، اختلطت كل المشاعر"، تقول فتحية التي تعد من اوائل النسوة اللواتي تقلدن منصب رئيسة بلدية في فلسطين في الانتخابات التي جرت عام 2006، وتعمل حاليا بوزارة التربية والتعليم العالي بوظيفة إدارية، وأم لطفلين هما: سائد ومرح.

وتقول فتحية: "لن نعطي للاحتلال مراده بتنغيص حياتنا، كما طلب مني مجدي فنحن دائما نصنع الفرح من خامات الأزمات، ونتشبث بالأمل كركيزة نستند اليها في حياتنا، وكلنا مؤمنون بحرية قريبة لمجدي".

وتضيف: "الأمل الذي نتحصن فيه، هو ما دفع بمجدي لينهي دراسة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية من جامعة القدس المفتوحة من زنزانته، وهو ما يجب ان يفعله كل الاسرى والمعتقلين".

وتشير فتحية الى ان زوجها اجبر على ترك مقاعد الدراسة في الانتفاضة الأولى عام 1987، عندما كان جريحا ومطاردا، وحاول السفر للخارج لإكمال دراسته، الا أن الاقدار حالت دون ذلك.

تكريما للأسير الريماوي، منحت بلدية بَزُونْ الفرنسية التي تربطها علاقة توأمة منذ سنوات مع بلدية بني زيد الغربية- بيت ريما، المواطنة للأسير الريماوي، وأقامت له نصبا تذكاريا مصنوعا من خشب الزيتون أمام مبنى البلدية في بزون، وعلق عليه قرارها بمنحه مواطنة الشرف.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024