مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

فراس يحول أقلام الرصاص لتحف فنية

زكريا المدهون

في منزله غرب مدينة غزة، ينحت فراس رؤوس أقلام الرصاص لساعات طويلة ليصنع منها تحفاً فنية صغيره جدا في غاية الدقة والجمال.

تعرف فراس أبو زور (19 عاماً) طالب القانون في جامعة الأزهر، على هذا النوع من الفن الحديث والمعاصر، عن طريق فيديوهات شاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي كما يقول لـ "وفا".

 ويضيف، "قبل عامين شاهدت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي للفانين اللبناني نعمان الرفاعي والروسي سالافات فيداي... فكانت انطلاقتي بالنحت على أقلام الرصاص الخشبية."

ويؤكد أبو زور وهو يمسك بمشرط صغير ينحت به على رأس قلم رصاص، "هذا النوع من الفن معقد جدا ويحتاج الى جهد وصبر ودقة."

في بداية مشواره،، بدأ فراس تجربته بالنحت على أصابع الطباشير لأنها أكبر حجما، قبل أن ينتقل للنحت على رؤوس الأقلام الرفيعة والرقيقة.

"قبل فن النحت كنت أرسم لوحات فنية ومناظر طبيعية" وهو ما ساعدني على اتقان ذلك الفن الصعب، يتابع فراس.

وترتفع نسبة البطالة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من أحد عشر عاماً لتصل الى حوالي 50%، بينما ترفع لتصل الى حوالي 70% بين فئة الشباب وخريجي الجامعات.

ويواجه فراس كما يقول في عمله مصاعب عديدة أبرزها مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بيد أن عمله يحتاج الى إنارة قوية.

يشار الى أن التيار الكهربائي يصل الى منازل الغزيين يوميا لمدة أربع ساعات مقابل ست عشرة ساعة انقطاع، ما خلق مشاكل ومصاعب للحياة في الشريط الساحلي.

ومن المشاكل والصعاب الأخرى التي يواجهها فراس هي عدم توفر مشارط صغيرة تساعده على اتقان عمله، مشيرا الى أنه يضطر لشراء مشارط مشابهة من أحد الأسواق الشعبية في المدينة.

استخدام أقلام الرصاص والنحت على رؤوسها يحتاج الى دقة عالية فهي تتكسر بكل سهولة.

وللتغلب على تلك المشكلة يستخدم فراس أقلام الرصاص (الفحم) المخصصة للرسم لأن رؤوسها سميكة نوعاً ما ولا تتكسر بسهولة.

لا يملك فراس عدسة مكبرة (مجهر) لإنجاز أعماله لا سيما عند نحت الوجه لإبراز الأنف والعيون والرموش والفم والأذن.

منذ بداية عمله قبل عامين انجز 40 قطعة فنية متنوعة تجسد حب الوطن وأماكن ورموز عالمية مشهورة... فقد نحت خارطة فلسطين والبندقية وعلامة النصر ومفتاح العودة وبرج الساعة الشهير في لندن وبرج ايفيل في باريس وآلات موسيقية.

ويعّد فراس نفسه أول فلسطيني يتقن ذلك النوع من الفن الحديث الذي يحتاج الى دقة ومثابرة كبيرتين كما يقول.

الحصار الاسرائيلي يبدد طموح ذلك الفنان الشاب بالوصول الى العالمية والمشاركة في معارض خارج حدود قطاع غزة الذي شهد ثلاثة حروب مدمرة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024