مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

رصاصة تنهي حياة الشاب أبو ربيعة

 هدى حبايب

بعد منتصف الليل، تنبه المواطنون في مدينة طولكرم لأصوات الرصاص المدوي بكثافة في مختلف أحياء المدينة، لتنتشر الأنباء مع ساعات الفجر الأولى عن وقوع شهيد برصاص قوات الاحتلال، هو الشاب محمد حبالي.

والشهيد الملقب بـ"أبو ربيعة"، هو من لاجئي مخيم طولكرم، يعرف ببساطته وطيبته، هو الابن الثاني لعائلته المكونة من ستة أولاد وثلاث بنات، تقطن وسط المخيم، والده يعاني من شلل خلقي ويعمل في بلدية طولكرم للإعالة، فيما الشهيد يعمل في مقهى في شارع يافا، حيث سقط شهيدا.

وفي تفاصيل ما جرى في طولكرم، أطلق جنود الاحتلال بعد اقتحامهم للمدينة، الأعيرة النارية بكثافة صوب العشرات من الشبان في شارع المقاهي في الحي الغربي، خلال المواجهات التي دارت هناك، ما تسبب بإصابة الشاب محمد حسام عبد اللطيف حبالي بالرأس، وشاب آخر بالقدم.

ويقول المواطنون لـ"وفا": "دخلت أكثر من 5 دوريات عسكرية للاحتلال إلى المدينة من كافة محاورها، ونشرت العشرات من المشاة قدرت بأكثر من 50 جنديا مدججا بالسلاح والعتاد على دوار خضوري ومحيط المقبرة في الحي الغربي، ومحيط مجمع المحاكم، والحي الشرقي، والجنوبي، وضاحية ارتاح، لتندلع المواجهات".

ونفذت قوات الاحتلال خلال هذه العملية، عمليات دهم وتفتيش للعشرات من منازل المواطنين، عاثت فيها تدميرا وعبثت في محتوياتها، فيما نشرت من دورياتها الراجلة في الشوارع والأزقة مطلقة الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة.

وأصيب حبالي، وبحسب المصادر الطبية في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بعيار ناري استقر في رأسه، أدى إلى استشهاده على الفور.

ووثقت كاميرات المراقبة لحظة إصابة حبالي برصاصة في رأسه أثناء عبوره وسط الشارع وسقوطه على الأرض.

المواطنون وفي لقاءات مع مراسلة "وفا"، يقولون: "بدت المدينة كساحة الحرب لكثافة النيران التي أطلقها جنود الاحتلال، في لحظات لم تشهدها منذ فترة زمنية طويلة".

ويقول أحد الشبان الذي كان متواجدا في الحي الغربي: "كنا ومجموعة من الشبان نقف على مسافة قصيرة قريبة من المقهى، نراقب ما يحدث من مواجهات وإطلاق نار بكثافة، ووقع نظري على شاب وقع فجأة على الأرض بلا حراك، صرخنا عاليا للتنبيه بأن هناك شابا مصابا، حاولنا الوصول إليه رغم كثافة النيران، وتمكن أحد الشبان من سحبه لمنطقة آمنة قبل أن ينقل للمستشفى".

وأثر انتشار نبأ استشهاد الشاب حبالي، عم الحزن أهالي المدينة والمخيم إلى جانب ذويه الذين هرعوا إلى المستشفى لرؤيته.

ويصف والد الشهيد حبالي بعد أن ربت على رأس ابنه وهو مسجى في المستشفى، ما جرى بأنه جريمة بحق المواطنين العزل الدالة على عنصرية الاحتلال الذي لا يفرق بين أحد، والكل مستهدف.

ويقول:" محمد "على البركة"، شاب بسيط جدا، لم يفعل شيئا سوى أنه كان متواجدا في مكان الحدث، فهو يعمل في أحد المقاهي في المكان، لينهوا حياته في لحظة".

وتوافد المواطنون منذ ساعات الصباح الباكر إلى المستشفى للمشاركة في تشييع جثمان حبالي، وحمله الشبان على الأكتاف، ولف جثمانه بالعلم الفلسطيني، وجابوا فيه شوارع المدينة مرددين الهتافات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، وساروا به باتجاه المخيم حيث منزل ذويه الذي كان يعج بالمواطنين قدموا لمواساة ذويه.

وووري الشهيد الثرى في مقبرة الشهداء بعد الصلاة عليه في مسجد السلام في المخيم.

وتشهد مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها يوميا، ومنذ السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي، إجراءات عسكرية مشددة غير مسبوق لها من قبل الاحتلال، الذي يدعي البحث عن الشاب أشرف نعالوة وهو من سكان ضاحية شويكة شمال طولكرم.

وتتهم إسرائيل نعالوة بأنه منفذ عملية إطلاق النار في المنطقة الصناعية "بركان"، التي أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين.

وتتمثل هذه الإجراءات بالاقتحامات والتفتيش والتهديد وإطلاق النار والاعتقالات.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024