مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

الشهيد صالح البرغوثي: إعدام بدم بارد

إيهاب الريماوي

لم يدرك قيس صالح البرغوثي (ثلاثة أعوام) وهو يحمل صورة والده مبتسما، أن هذه الصورة أصبحت الآن الذكرى الوحيدة لأبيه، فهو منذ الآن "ابن شهيد".

الشهيد صالح البرغوثي (29 عاما) كان عائدا، مساء أمس الأربعاء، بعد يوم عمل طويل، حيث يعمل سائقا لمركبة عمومية، اعترضته قوة خاصة إسرائيلية في شارع سردا شمال رام الله، ليفاجأ بإطلاق نار باتجاهه، ثم أنزلته وأعصبت عينيه وبعد أن أتمت تكبيله اعتقلته وانسحبت.

بقيت مركبته وسط الشارع، الأهالي لم يلحظوا وجود أي بقع دماء في السيارة التي حطم جنود الاحتلال زجاجها.

بعد لحظات قام الشاب وعد البرغوثي بمحاولة إزاحة المركبة من المكان، وأثناء ذلك اقتحمت سيارات الاحتلال العسكرية المنطقة واعتقلت وعد واستولت على المركبة.

وأفادت عائلة الشهيد البرغوثي: بأن ما وصلهم في بداية الأمر كانت معلومات من شهود العيان، وهو اعتقال صالح دون أن يكون مصابا.

عقب اعتقال البرغوثي، اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلته في قرية كوبر شمال غرب رام الله، ومنع أكثر من 100 مواطن الخروج من المنزل، بعد أن كانوا قد توافدوا للمنزل عند انتشار نبأ اعتقال الشهيد صالح.

الجنود أطلقوا قنابل الغاز اتجاه المنزل، واحتجز المواطنون حتى ساعات الصباح الباكر، قبل أن يعتقل عمر البرغوثي والد الشهيد ونجله عاصف وزوج ابنته هادي.

قبل أن يعتقل الاحتلال والد الشهيد قال للمعتكفين في منزله: "سامحونا على الغلبة"، حتى في هذا الموقف يحمل وجعه وحده، بعدها بلحظات يأتي ضابط المخابرات ويبلغه باستشهاد نجله، ويرد عليه: "هذا فخر لنا الحمد لله".

عبد الرازق خصيب العاروري أحد الذين تواجدوا في منزل الشهيد يقول: "أطلق سراح معظمنا بعد أن بقينا مكبلين للخلف وعلى الأرض تحت المطر لأكثر من خمس ساعات، وقبل أن نغادر حضر ضابط مخابرات منطقة كوبر وأبلغ الجميع أن صالح البرغوثي استشهد".

أحد أصدقاء الشهيد كتب: "قبل 3 أيام في صلاة الفجر، سلمت عليه وصلينا، ولما هممنا بالخروج كان الشهيد مبتسما، ويبدو عليها التفاؤل، ووعدني بأن يشاركني بالذهاب إلى نادي كمال الأجسام، حيث كان الشهيد يواظب التردد عليه".

لما ولد الشهيد صالح البرغوثي في الخامس عشر من أغسطس عام 1989، كان والده في السجن، ولما تزوج كان والده أيضا في السجن، وشقيقه عاصف أمضى (13 عاما) في سجون الاحتلال.

يشار إلى أن والد الشهيد أمضى 25 عاما في سجون الاحتلال بينها 10 سنوات في الاعتقال الإداري، وعمه الأسير نائل البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد، وأقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وخاله جاسر البرغوثي المبعد إلى قطاع غزة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024