بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

صلاح البرغوثي فقد قدمه بعد اعتقاله

 إيهاب الريماوي

لم يكن المواطن صلاح البرغوثي المعروف أيضا باسم صالح يعاني من أي شيء في جسده قبل 13 كانون أول، وكان يتمتع بصحة جيدة ودائم العمل في مزرعته الواقعة في قاع وادٍ في قرية كوبر شمال غرب رام الله.

في ليلة 13 كانون أول الأول أصاب رصاص الاحتلال صلاح (54 عاما) في قدمه اليسرى واختطفه من البلدة وهو مصاب، ونقله إلى جهة مجهولة دون أن يعترف حتى باعتقاله.

ويروي صائب (25 عاماً) الابن الأكبر في العائلة، الذي يعمل منذ ساعات الصباح في المزرعة بدلاً عن والده الأسير عن ما حدث مع والده ويقول: "إنهم كانوا يجهلون مصيره منذ ليلة اعتقاله يوم اعتقل فيه الشهيد صالح البرغوثي في شارع سردا شمال رام الله".

ويتابع: "في ليلة أول أمس وصلتهم معلومات بأن والده يرقد للعلاج في مستشفى "بلنسون" داخل أراضي الـ48، وأن وضعه حرج، وتشكل الإصابة في قدمه اليسرى خطراً على حياته، خاصة أنه يعاني من مرض السكري، ما اضطرهم لبترها من أسفل الركبة".

ويملك صلاح مقهى في وسط كوبر، ولما وصل خبر اعتقال المستعربين للشهيد صالح، توجه رفقة المئات من أهالي البلدة نحو منزل أبو عاصف لمؤازرة العائلة، وفي الطريق تفاجأ المواطنون بقوات خاصة من جنود الاحتلال تترجل من شاحنات مدنية، وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً حيث أصيب صالح حينها برصاصة في قدمه.

أحد جيران صالح ويدعى أبو إيهاب يروي شهادته للواقعة، ويشير إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا أبو صائب بعد إصابته وقاموا بنقله بواسطة دوريات عسكرية إلى مكان مجهول.

جهلت العائلة مصير صالح حتى ساعات منتصف الليل، وتم إبلاغهم أنه يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بمدينة القدس، لكنهم لم يتمكنوا من الاتصال به أو الوصول إليه، رغم إعلان الاحتلال بأنه يخضع للعلاج وليس معتقل.

المزاعم الاسرائيلية التي قالت إنه ليس معتقلا دحضها محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارته بعد منعه طيلة الأيام السابقة، حيث أكد لعائلته أن يديه وقدمه مكبلتان في السرير، وعليه حراسة مشددة.

وأشار صائب إلى أن العائلة تستغرب عجز بعض المؤسسات عن توفير معلومات كافية حول وضع والده الصحي، داعياً إلى تكثيف الجهود لمعرفة المزيد عن وضع والده، رغم أنه مقتنع وراضٍ بالذي جرى له، وهذا ما خفف عن عائلته وأزاح نصف الحمل عنهم.

رئيس بلدية كوبر عزت بداون، يقول إن الاحتلال حاول تبرير جريمته بحق أبو صائب في البداية بعد أن ادعى أن له علاقة بعملية "عوفرا"، لكنه تراجع عن ذلك بعد فترة وأكد أنه غير معتقل رغم أن الاحتلال يعقد محكمة له اليوم.

ويضيف: نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، والذي يحصل في كوبر حصل وسيحصل في كافة المناطق الفلسطينية، هذه حرب طويلة بيننا وبين الاحتلال، وستبقى حتى جلائه عن أرضنا، وشعبنا لم يعتاد على الخنوع والخضوع لهذا المحتل.

في كوبر وخلال عامين وقعت عدة احداث فيها ابتداءً من هدم منزل عائلة الأسير عمر العبد الذي نفذ عملية في مستوطنة حلميش يوم 21 يوليو/تموز 2017 وحكم بالسجن 4 مؤبدات، وهدم منزل الشهيد محمد طارق دار يوسف الذى ارتقى برصاص الاحتلال في مستوطنة "آدم" قرب القديم يوم 27 يوليو/تموز 2018 فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ ذلك التاريخ، والشهيد صالح عمر البرغوثي الذي أعدم برصاص مستعربين في شارع سردا شمال رام الله في 13 كانون أول/ ديسمبر الجاري.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024