بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

2018 .. عام الرواية والترجمة والاستعادة والرحيل

 يامن نوباني

 قبل أن يرحل عام 2018 بأيام قليلة، استعادت الثقافة الفلسطينية، أحد أهم رموزها الأدبية والنضالية، الشهيد ماجد أبو شرار، بإطلاق مجموعته القصصية "لا بدّ أن يعود" في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب.

وتضمنت المجموعة ثلاثة أجزاء، الأول إعادة الطباعة لمجموعته القصصية الشهيرة "الخبز المر"، والثاني مجموعة من القصص القصيرة التي لم تنشر من قبل، والثالث مجموعة من المقالات التي لم تنشر من قبل لماجد أبو شرار الناقد وعن ماجد أبو شرار المبدع.

كما استعادت الثقافة الفلسطينية، شاعرها وكاتبها الكبير معين بسيسو بإطلاق كتاب: "متاريس معين بسيسو"، من إعداد وتحرير نعيم ناصر، الذي يتناول 31 نصاً بين المقالة والنثر والشعر، ساهم فيها الشاعر معين بسيسو في أعداد جريدة "المعركة"، التي كانت تصدر أثناء عدوان إسرائيل على بيروت عام 1982.

ولم تنسَ الحالة الثقافية أغنياتها الثورية خلال الانتفاضة الأولى (1987-1994)، فاستعادت الأغنية الأيقونة "انزلنا ع الشوارع" و12 أغنية وطنية أخرى.

كما بُدأ بتشييد متحف سميح القاسم (1939-2014). على جبل حيدر، في مسقط رأسه قرية الرامة الجليلة في عكا.

منارات ثقافية رحلت عام 2018:

خسرت الساحة الثقافية الفلسطينية عام 2018 العديد من الوجوه المبدعة، أبرزها: الباحث والمؤرخ والأديب المتخصص في التراث والفلكلور والميثولوجيا نمر سرحان (السنديانة حيفا 1937 - عمان 2018)، الملقب بـ"حارس التراث الفلسطيني"، والروائي جمال ناجي (عقبة جبر 1954- عمان 2018)، الشاعر والكاتب خيري منصور (دير الغصون 1945 - عمّان 2018)، والكاتب سلامة كيلة (بيرزيت 1955 - عمّان 2018).

وشهد 2018 رحيل المغنية والملحنة، ريم بنّا (الناصرة 1966 – الناصرة 2018)، الفنانة التشكيلية والنحاتة جمانة الحسيني (القدس 1932 – باريس 2018)، والباحث والكاتب جاسر علي العناني (القدس 1959 – عمان 2018)، والفنان التشكيلي سمير سلامة (صفد 1944 - باريس 2018 ).

الترجمة والرواية الفلسطينية تفرض هيبتها القوية:

فاز أستاذ الأدب الحديث إبراهيم أبو هشهش بالمركز الأول عن فئة التّرجمة من اللّغة الألمانيّة إلى العربيّة لجائِزة الشّيخ حمد للتّرجمة والتّفاهم الدّولي، بدورتها الرابعة، وذلك عن ترجمته لكتاب "فلسفة التّنوير" للكاتِب آرنست كاسيرر، الصادِر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السّياسات، وبلغ عدد المشاركين في هذه الدّورة الرابعة للجائِزة 203 مشاركين، من 33 دولةً حول العالم.

كما فاز كتاب «حكاية سر الزيت» للكاتب الأسير وليد دقة، بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2018 لفئة كتاب العام لليافعين، بتنظيم من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي تعتبر واحدة من أهم الجوائز المتعلقة بأدب الأطفال واليافعين/ات في العالم العربي.

وفاز الكاتب والمترجم خيري حمدان (مواليد دير شرف 1962 ويعيش في بلغاريا) بجائزة "الريشة" البلغارية للترجمة في دورتها الخامسة، عن كتاب "في البدء كانت الخاتمة"، والصادر بالعربية عن دار البيروني للطباعة والنشر في العاصمة الأردنية عمّان، ويضم ستا وخمسين قصة ورواية قصيرة لستة وأربعين كاتباً بلغارياً.

هذا العام كان لفلسطين حصة كبيرة في (البوكر)، بعد أن وصلت أربع روايات (من أصل 16) إلى القائمة الطويلة، وروايتان (من 6) إلى القائمة القصيرة، هما "حرب الكلب الثانية" لإبراهيم نصر الله، و"وارث الشواهد" لوليد الشرفا.

"حرب الكلب الثانية" لإبراهيم نصر الله، استحقت (البوكر) لهذا العام (2018)، وهي المرة الثانية التي تحصل فيها فلسطين على الجائزة بعد ظفرها بها عام 2016 برواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون.

كما فازت الروائية ثورة حوامدة، بجائزة كتارا للرواية العربية لفئة الرواية المنشورة وذلك عن روايتها "جنة .. لم تسقط تفاحتها"، والروائي عاطف أبو سيف فاز بالجائزة ذاتها لفئة الرواية غير المنشورة للفتيان عن روايته "قارب من يافا".

كما اختار المجلس العالمي لأدب اليافعين "إيبي"، رواية "أنا وصديقي الحمار" للكاتب والأديب محمود شقير ضمن لائحة الشرف لأفضل 100 رواية في العالم لليافعين للعام 2018، وذلك في اختتام فعاليات دورته السادسة والثلاثين في العاصمة اليونانية أثينا.

في بيروت، "جائزة محمود كحيل" لفئة الكاريكاتور السياسي، وهي إحدى الجوائز التي تمنحها للسنة الثالثة على التوالي "مبادرة معتز ورادا الصوّاف للشرائط المصوّرة العربية" في الجامعة الأميركية في بيروت، مُنِحَت جائزة "قاعة المشاهير لإنجازات العمر"الفخريّة لفنّان الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي، وهي جائزة تمنح تقديرا لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصوّرة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير السياسي.

اصدارات فلسطينية رفيعة:

شهد عام 2018 صدور العديد من الكتب المهمة تاريخيا وثقافيا وتوثيقيا، فصدر زكريا محمد «حين سحقت حية موسى: نشوء اليهودية في فلسطين في العصر الفارسي»، وصدر لسعاد العامري كتاب يوثّق ويبحث في عمارة فلسطين قبل الاحتلال تحت عنوان «عمارة قرى فلسطين»، و"السينما الفلسطينية" للأخوين جحجوح، يوثق تاريخ السينما الفلسطينية، اطلاق كتاب الباحث والكاتب جورج كرزم "الهجرة اليهودية المعاكسةـ ومستقبل الوجود الكولونيالي في فلسطين". كتاب "رسائل فدوى طوقان"، وتناول عرضا لرسائل كتبتها الشاعرة فدوى طوقان لصديقتها ثريا حداد. كما أطلق الكاتب محمود شقير "فدوى طوقان.. الرحلة الأبهى".

سينما فلسطين 2018:

توج الفيلم الفلسطيني صائد الأشباح للمخرج رائد أندوني بجائزة المنارة الذهبية في مهرجان السينما المتوسطية (منارات)، في متحف قرطاج بالضاحية الشمالية لتونس. وجاء التتويج بعد تنافس قوي بين أكثر من عشرة أفلام عربية وأوروبية على اللقب.

وافتتح الفيلم الفلسطيني "واجب" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، مهرجان فيلم الهواة في دورته الثالثة والثلاثين بمدينة قليبية الساحلية التونسية.

وشهد قصر رام الله الثقافي فعّاليات مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" الدولية في دورتها الخامسة، بمشاركة أكثر من 60 فيلـماً دوليًا عربيًا ومحليًا.

كما فاز الفيلم الفلسطيني "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي على جائزة الخنجر البرونزي لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة "أصوات من العالم"، في الدورة العاشرة لمهرجان مسقط السينمائي الدولي.

وشاركت فلسطين في المنافسة مع 20 فيلما من دول عربية وأوروبية على جوائز مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط في دورته الرابعة والعشرين في مدينة تطوان شمال المغرب. واحتفل المهرجان بالسينما الفلسطينية من خلال برنامج «عين على فلسطين» الذي ضم أربعة أفلام.

كما فاز فيلم "3000 ليلة" هو إنتاج (أردني- فلسطيني- فرنسي- لبناني)، بمشاركة الإمارات وقطر، وإخراج مي المصري، على تنويه خاص من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، ليرتفع رصيد الفيلم إلى 24 جائزة وتكريما من أنحاء العالم، بعد مشاركته في أكثر من 50 مهرجانا وفاعلية سينمائية.

في مدينة حيفا، انطلقت الدّورة الثّالثة لمهرجان حيفا المستقلّ للأفلام، من 22 الى 27 آذار خلال 2018، بمشاركة نحو 50 فيلما فلسطينيا وعربيا وعالميا، ما بين أفلام روائيّة ووثائقيّة.

فعاليات ثقافية:

وشهدت فلسطين للعام الثاني على التوالي، انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة، تحت شعار "فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة"، بحضور 11 ضيفا (من إيران وايطاليا وبريطانيا واسبانيا وفرنسا والدنمارك والسويد) ما بين كتّاب أجانب ومترجمين وأصحاب دور نشر، إضافة لمجموعة كبيرة من المترجمين والكتاب الفلسطينيين، ليتحدثوا جميعًا حول الأدب والفكر العالمي، وآفاق الترجمة وأهميتها، وضرورة حضور فلسطين معرفيًا في حركة الترجمة عالميًا.

اضافة إلى مهرجان رام الله الثاني للشعر، الذي شارك في فعالياته 28 شاعراً وشاعرة من فلســـــطين والعالم.

وأصدرت المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى"، الأسطوانة الثالثة من برنامج "هنا القدس" بعنوان: "هنا القدس3"، وتضم سبع مقطوعات تندرج في إطار "الموسيقى الآلية"، منها ثلاث لروحي الخماش لم تصدر في الأسطوانة الأولى، ومقطوعتان للموسيقار التلحمي رياض البندك كفاتحة لإنتاج قادم مخصص له بالكامل، ومقطوعتان للفنان العكي عبد الكريم قزموز.

كما أعلنت أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية للعام 2017، وذهبت جائزة الدولة التقديرية عن مجمل الأعمال إلى كل من سليم تماري ونهاد الموسى، فيما حازت الروائية ليلى الأطرش على جائزة الدولة التقديرية للآداب عن روايتها "ترانيم الغواية".

أما جائزة الدولة التقديرية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، فقد ذهبت للباحث والكاتب جهاد أحمد صالح عن سلسلته الموسوعية "رواد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين"، وهي سلسلة مكونة من خمسة أجزاء، فيما منحت جائزة الدولة التقديرية في الفنون للفنان التشكيلي عدنان جمعة طه الشهير باسم "عدنان يحيى" عن مشروعه الفني المنجز العام الماضي بعنوان "الشهيد".

وفيما يتعلق بجائزة الدولة التقديرية للمبدعين الشباب، فكانت من نصيب كل من الفنان التشكيلي بشار مصطفى خلف عن عمله "الدرع الواقي"، والشاعر علي أبو عجمية عن مجموعته الشعرية "نهايات غادرها الأبطال والقتلة".

_

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024