لليوم الـ13 على التوالي: الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم    في اليوم 226 للعدوان: جرحى في قصف للاحتلال على مناطق عدة من قطاع غزة    مسيرات في الولايات المتحدة لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف العدوان على غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير    20 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين في غارات للاحتلال استهدفت مربعا سكنيا شمال مخيم النصيرات    قوات الاحتلال تداهم مدينة نابلس وتقتحم متاجر ومحال صرافة    الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله  

الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله

الآن

نسوة يصنعن الصباح في جب الذيب

 نص يامن نوباني وفيديو لورين زيداني

دفعت الجغرافية والانعزال الذي تعانيه قرية "جب الذيب" 16 كيلومترا شرق بيت لحم، نساءها إلى تحدي الظروف الصعبة التي يعشنها وأسرهن، وخلق واقع جديد يمكنهن من الاستمرار في الحياة في مكان يعج بأسباب التخلي عنه.

الاغاثة الزراعية شرعت عام 2015، بمحاولات لتمكين المرأة في جب الذيب، ومساندتها على تخطي العديد من التحديات، بإنشاء مشاريع اقتصادية لهن، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المجتمعية، وجرى تدريبهن من خلال دورات خاصة في بلدة تقوع المجاورة.

مكتبة، مخيطة، تأجير لوازم بناء، دكان، تأجير "دي جي" وكراسي، ماتور كهرباء للتأجير، ومشاريع أخرى، جعلت من نساء جب الذيب يطوعن الحياة ويصنعن واقعا أفضل.

المواطنة آمنة داوود، أم لخمسة أبناء، اختارت مهنة الخياطة، ووفر لها المشروع ماكنتين تعمل من خلالهما على كسب قوتها اليومي.

"أقوم بتعديل ملابس أهالي القرية، وأصنع أثوابا للصغار وبعض المطرزات، وهو ما يساعد ولو بشكل طفيف في مصروف المنزل، ويساعدني شخصيا على امتهان شيء أحبه"، تقول داوود.

وتضيف: هدم الاحتلال منزلي عام 2007 بذريعة قربه من إحدى المستوطنات المقامة على أراضي القرية، واستولى على أرضي القريبة من قرية الفريديس، ومنعنا من الوصول إليها وفلاحتها.

تحلم داوود، التي تعمل في إحدى غرف منزلها، بتطوير مشروعها وتوسيع عملها، الذي يعني لها المستقبل.

وعن طبيعة الحياة قبل تلك المشاريع، تقول داوود: كنا نضطر لطلب مركبة أجرة تكلف ما بين 30-40 شيقل من أجل شراء ربطة خبز أو دزينة أقلام أو بسكويت ولبنة للأولاد. أيضا، قبل الكهرباء كنت أشعل لابني 10 شمعات في الليلة حتى يتمكن من الدراسة، وهو ما سبب له مشكلة في البصر واضطره للبس نظارة طبية، وأكثر ما نعانيه وجود الكلاب الضالة بكثرة.

نعمة الوحش، نموذج آخر من نساء جب الذيب اللواتي قررن صنع الحياة في القرية المنسية، وإحدى المستفيدات من تلك المشاريع.

"اقطن بالقرية منذ 14 عاما، جاءتني فكرة افتتاح دكان صغير لتلبية احتياجات القرية واحتياجاتي شخصيا، قبل المشروع كنا نضطر لطلب سيارة أجرة مكلفة جدا أو للمشي مسافة 3 كيلومترات من أجل شراء أبسط الأشياء"، تقول الوحش.

عفاف الوحش، افتتحت مكتبة وفرت فيها القرطاسية لطلبة القرية، وقصرت المسافة الطويلة جدا التي كانت تُقطع من أجل الحصول على قلم أو دفتر.

ما زالت قرية جب الذيب، تحافظ على بعض العادات والتقاليد التراثية والبساطة في الحياة، فهناك عدد من الطوابين ما زالت تصنع الخبز كل صباح.

وتقع "جب الذيب" قرب أهم المواقع الأثرية في جنوب الضفة "جبل الفريديس"، وكانت قبل الاحتلال الاسرائيلي للضفة عام 1967، من القرى المركزية شرق بيت لحم، لمرور شارع رئيسي من خلالها، كان يستخدمه مواطنو جنوب الضفة الغربية "لتمليح مواشيهم"، أي الذهاب بها عبر هذا الشارع الى البحر الميت لتغطيسها هناك من أجل القضاء على أية حشرات تعلق في أجسادها.

تحاصر القرية عدة مستوطنات وبؤر استيطانية أمثال 'نوكديم' و'تقوع' و'الدافيد'، وتبلغ مساحة القرية المستغلة 20 دونما، علما أن مساحتها الإجمالية 400 دونم.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024