بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

على أمل اللقاء

الحاج حافظ حسين زهران

هدى حبايب

يتوق الحاج حافظ حسين زهران، من بلدة علار شمال مدينة طولكرم، إلى رؤية نجله المعتقل عساف، الذي يقبع في سجن ريمون الاحتلالي، منذ 14 عاما، بعد أن أنهكه المرض، وأصبح غير قادر على السير والحركة أو حتى إدراك ما يدور في محيطه.

يعاني والد المعتقل عساف وهو في العقد الثامن من عمره، من تلف في الرئتين والكلى وضعف في عضلة القلب عدا عن إصابته بجلطات دماغية أثرت على الوظائف الحيوية في جسده وفي ذاكرته، حتى بات في حالة شبه غيبوبة.

يصارع أبو أشرف المرض، ويحاول أن يقهره بكل قوة، وبين الحين والآخر يبكي ابنه عساف، يخاف أن يرد الله أمانته قبل أن يراه، حلمه أن تنحسر المسافة المكانية والزمانية كي يحتضن ولده البعيد المحكوم بالسجن 5 مؤبدات و22 عاما ونصف العام، أي مدى الحياة.

يستيقظ الوالد المكلوم من نومه في كل صباح، يجول بنظره ويحدق بوجوه المحيطين به من أبنائه، ويقول بصوت خافت: "بدي أشوف عساف"، يعاند جسده الذي أنهكه المرض كي يتحمل ويصبر، على أمل لقاء نجله المعتقل".

"ترك اعتقال عساف المرة الأولى ألما لدى العائلة، خاصة والدي الذي تحمل الوجع وحيدا، بعد ان توفيت والدتي، وكنت مع شقيقي الآخر في معتقلات الاحتلال"، يقول فواز زهران شقيق الأسير عساف، وهو أسير محرر قضى أربع سنوات في سجون وعزل الاحتلال.

ويضيف: "وفاة والدتي أثر على جميع افراد العائلة، لكن كان أثر ذلك كبيرا على شقيقي عساف، الذي لم نخبره في البداية بوفاتها، إلا انه دخل في حالة نفسية سيئة بعد ان علم بالأمر"

"مرت السنوات وكبر عساف، ودخل عامه الـ14 متنقلا بين سجون الاحتلال، ويخشى أن يفارق والده الحياة دون أن يراه، كما حدث مع والدته، سيما ان قوات الاحتلال تمنعه من الزيارة". قال فواز.

 اعتقل عساف في المرة الثانية، في الثالث عشر من تموز عام 2005، في كمين للاحتلال الذي أطلق النار عليه فأصابه في صدره برصاصة خرجت من كتفه، واعتقل في حينه والحكم عليه مدى الحياة. ويقول فواز: "لم يتوقف الأمر عند الإصابة، بل وأصبح يعاني من مرض السكري والبروستات وآلام شديدة واهتراء بالكبد، وارتفاع بضغط الدم، ما يجعلنا دائمي القلق على حالته الصحية في ظل الإهمال الطبي، الذي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى المرضى".

ويوضح فواز أنه يبذل جهدا كبيرا من أجل أن يحصل والده على تصريح زيارة لرؤية عساف، رغم صعوبة الموضوع كون الاحتلال يمنع افراد العائلة من زيارة عساف. ويقول: "تقدمت بالأوراق والتقارير الطبية الخاصة بوالدي إلى مؤسسة حقوقية في القدس، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على سلطات الاحتلال لمنح والدي تصريح زيارة لشقيقي عساف، قبل فوات الأوان".

الأب ونجله يدعوان الله عزل وجل أن يمد في عمرهما حتى يتمكنا من احتضان بعضهما في المعتقل أو خارجه.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024