بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

هدية الأم بعيدها "الشهادة"

 بسام أبو الرب

كانت الحياة في منزل الشهيد رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما) من مدينة نابلس، يملأها الفرح والسعادة، عندما اقترب الحلم باقتناء منزل جديد، والتخطيط لمستقبل نجلها البكر بالخطبة في العام المقبل، لكن رصاص الاحتلال قتل كل الاحلام.

كان الشهيدان الصديقان والشريكان في الحياة والعمل والموت، رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما)، عائدين من عملهما في بيع الخضار على إحدى البسطات في مدينة نابلس، عندما فتحت النار قوات الاحتلال صوب المركبة التي كانا يستقلانها بالقرب مفرق الغاوي بشارع عمان، ما أدى الى استشهادهما على الفور.

اقرباء الشهيد حمدان كانوا يتنظرون خروج جثمانه من مستشفى رفيديا، بعد وداع والدته له الذي استغرق اكثر من ساعة، فيما تجلس والدة الشهيد نوري بين عشرات النسوة اللواتي حاولن مواساتها بفقدان نجلها الثاني، وذلك بعد 16 عاما على استشهاد نجلها سامر، الذي ما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه في "مقابر الأرقام".

محمد حمدان ابن عم الشهيد رائد، تحدث عن الشهيد الذي اقتنى مركبة جديدة قبل ايام فرحا بها، وكيف كان ينظر للحياة، وطموحاته بشراء منزل جديد مستقل للعائلة، تحيط به حديقة صغيرة.  

"اليوم رائد يهدي أمه هدية لقب ام الشهيد، فغدا يصادف عيد الام كما يعلم الجميع"، قال حمدان.

قوات الاحتلال كانت احتجزت جثماني الشهيدين قبل أن تنقلهما الى جهة غير معلومة، بعد اطلاق النار عليهما وسحق المركبة التي كانت تقلهما بإحدى الجرافات حسب فيديو تداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

عماد النوري والد الشهيد زيد، استهجن رواية الاحتلال وادعاءاته، بأن المركبة التي كان بها نجله استهدفت جنود الاحتلال بعبوات ناسفة، أثناء تأمين اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف.

وقال "كان نجلي عائدا من عمله في بيع الخضار هو وصديقه رائد، قرابة الساعة الحادية عشرة مساء، ولم يكن يعلم بوجود قوات الاحتلال في المنطقة".

وأضاف "في العام 2003 استشهد شقيقه سامر، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثمانه".

وكانت قوات الاحتلال قد سلمت جثماني الشهدين حمدان ونوري صباح اليوم الأربعاء، عقب احتجازهما لساعات، بعد منع طواقم الاسعاف من تقديم العلاج لهما، واطلاق النار صوب مركبة تابعة لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.  

واستنكر محافظ نابلس إبراهيم رمضان، عملية اعدام حمدان ونوري، مؤكدا ان ما جرى هو استهداف مباشر واطلاق النار صوب المركبة التي كانت تقل الشهدين، اثناء سيرها بالقرب من مفرق الغاوي شرقي نابلس، دون ان تشكل خطرا على دوريات الاحتلال حسب الادعاءات الاسرائيلية.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024