بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

"أم الشهيد" هدية مناصرة لوالدته

وعد الكار

"زفوا الشهيد وخلوا الزفة عليّ السنة.. زفوا الشهيد لبيتو الثاني بالجنة" بهذه الكلمات استقبلت فدوى مناصرة والدة الشهيد أحمد نبأ استشهاده، الذي اعتبرته الشرف الأعظم والأكبر في "يوم الأم". وتحتسبه عند الله، متمنية أن يتقبله مع الشهداء، والصديقين، والصالحين في الفردوس الأعلى، وأن فلدة كبدها استشهد لأجل فلسطين، وكل شيء يرخص في سبيلها.

وكما يقول مارسيل خليفة أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردة ولم تنزوِ في ثياب الحداد، وها هي أم الشهيد تتحضر لاستقبال زفة ابنها بالورود والزغاريد، فكل نساء الحي تجمعن حولها، فهديتها في يوم الأم لقب "أم الشهيد".

أحمد مناصرة ( 22 عاما) بدأت قصته مساء أمس، حينما أطلق الاحتلال خمس رصاصات صوبه، عند حاجز النشاش جنوب بيت لحم، حينما ترجل من سيارة كان يستقلها هو ورفاقه بعد عودتهم من زفاف أحد الأصدقاء لإسعاف الجريح علاء غياضه، الذي أطلق الاحتلال النار عليه وهو في سيارته برفقة زوجته وبناته، وبعد أن تم نقل غياضه إلى مستشفى اليمامة القريبة من المكان، عاد مناصرة لجلب زوجة غياضه وبناته لكن رصاص الغدر باغت مناصرة، وارتقى شهيدا.

"يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك" بهذه الهتافات صدحت حناجر الشبان الذين تجمعوا أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث يرقد الشهيد مناصرة، حيث سينطلق موكب التشييع ظهر اليوم، ليوارى الثرى في مسقط رأسه في قرية واد فوكين غرب بيت لحم.

عمّ الحداد أرجاء المحافظة في كافة مناحي الحياة، حيث أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الحداد على روح الشهيد واستنكارا للجريمة البشعة التي نفذها الاحتلال بدم بارد، خاصة أن الشهيد مناصرة لم يشكل أي خطر على الاحتلال فهو جاء ليغيث أم وبناتها أكل الجزع والخوف من فؤادهن الكثير.

وفي أجواء يخيمها الحزن والأسى، قال أهالي القرية إن الشهيد يدرس العلوم المصرفية في جامعة فلسطين الأهلية، وإلى جانب دراسته يعمل في إحدى الورش، مؤكدين أنه صاحب نخوة وذو أخلاق عالية، وأن القرية خسرت شابا من خيرة شبابها فهو كان يتحضر للزواج وتكوين أسرة.

وقال أسامة ابن عم الجريح لـ"وفا"، إن ما قام به مناصرة شهيد النخوة والرجولة والبطولة يؤكد عمق علاقة الأخوة وحسن الجوار بين أبناء البلد الواحد.

وأضاف، مهما عبرنا عن مشاعر الفخر والاعتزاز والشكر لن نوفيه حقه ولعائلته أمام تضحيته، من أجل إنقاذ حياة ابننا وأسرته، والكلام يقف عاجزا أمام عظمة تضحيته.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024