مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

أحلام عمر.. وأدها الاحتلال

 ميساء عمر

وسط أنين النسوة اللواتي جئن ليشددن من أزرها، لم تستطع "ام العبد" والدة الشهيد عمر عوني عبد الكريم يونس ابن الـ21 ربيعا، مِن تمالك نفسها عند استرجاع تفاصيل خبر استشهاد نجلها، أول أمس في مستشفى بيلنسون داخل أراضي عام 1948.

"في العشرين من هذا الشهر، خرج عمر صباحا لشراء ملابس جديدة، ليحضر بها حفل تخرج زملائه في كلية هشام حجاوي بمدينة نابلس المقررة بعد أسبوع، ليصلنا خبر إصابته عند حاجز زعترة جنوب نابلس من قبل قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي عليه بدم بارد" تقول والدته بحزن شديد.

وتكمل حديثها: لم يكن لابني أي تصرف غير طبيعي، فقد كان مجتهدا، وخلوقا، وطيبا، ويساعد الجميع، ويطمح لإنهاء دراسة الهندسة الكهربائية، والعمل في مجال تخصصه، ولكن غدر الاحتلال حال دون ذلك، وحرمني من سعادة أن أراه عريسا.

وبينما تزداد لوعة الحزن لدى الأم، تكاد شقيقته حنان لا تصدق أنها لن تراه مجددا، وهو الذي بقي يزورها مرتين كل أسبوع بعد وفاة والدها، ويجلب الهدايا لأطفالها. وتقول: يتوسط إخواني الخمسة ويعمل ويدرس في آن واحد وكان يتحلى بالمسؤولية ومنذ صغره لقبه أبي بـ "الجبل"، لكن الآن لم يبق لنا جبلا نستند إليه، الله يرحمك يا عمر.

عندما تطأ قدمك أرض قرية سنيريا جنوب قلقيلية، ترى الحزن يملأ شوارع القرية وأزقتها، التي تزينت بصور الشهيد، وتشاهد تجمعات شبابية ذات وجوه بائسة تجلس على مدخل منزل عمه، الذي توافد اليه المواطنون منذ ليلة إعلان استشهاده، محاولين تخفيف الحزن والألم عن العائلة.

ويقول عم الشهيد موسى عبد الكريم يونس: أسبوع مر على إصابة عمر دون الحصول على معلومات دقيقة حول وضعه الصحي، عشنا في تخبط مستمر، نسمع بين فترة وأخرى خبر استشهاده، وباستمرار كنا نتواصل مع الارتباط العسكري، والجهات الرسمية، ومع أي شخص للحصول على أي معلومة بشأنه، ولكنّها كانت تصلنا شحيحة وتفيد باستقرار وضعه الصحي، وخلال رقوده بالمستشفى حاولنا تقديم تصاريح لزيارته، لكنها قوبلت بالرفض.

ويختم حديثه قائلا: هذا ما كتبه الله لعائلتنا وعلينا القبول بقضاء الله الصبر.

رئيس مجلس قروي سينيريا مؤيد عمر يؤكد لـ"وفا"، إن الاحتلال يمعن في إجراءاته القمعية بحق الأهالي والشبان بالتحديد، كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع، ويستهدفهم إما بالرصاص أو الاعتقال، داعيا أبناء القرية لتكثيف توافدهم إلى منزل الشهيد للشد من عزيمة عائلته وأقاربه.

وأعلن عبر شبكة الآذان الموحد ومن خلال المجلس القروي وحركة "فتح" وعائلته عن فتح بيت عزاء للشهيد بدءا من اليوم الاثنين، ولمدة ثلاثة أيام.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024