مسؤولة أممية: شمال قطاع غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوبه    انتشال جثمان شهيد ثانٍ من تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال في دير الغصون شمال طولكرم    مستعمرون يعطبون مضخات مياه في الأغوار الشمالية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34,654 والاصابات إلى 77,908 منذ بدء العدوان    الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال المحكمة الجنائية والتهديدات ضدها غير مقبول    الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية بـ"سبت النور"    طلاب في جامعة "برينستون" الأميركية يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا الأسبوع الجاري بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة    مع دخول العدوان يومه الـ211: الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    الحراك الطلابي التضامني مع قطاع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    الاحتلال يشرع بهدم المنزل المحاصر في دير الغصون شمال طولكرم    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    انتشال جثامين 7 شهداء من مدينة خان يونس    قوات الاحتلال تحاصر منزلا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم    دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم  

دويكات: الأجهزة الأمنية تعاملت مع شخص أطلق النار على دورية للأمن في طولكرم

الآن

عائلة أبو غنّام.. تعيش الغياب الثاني في رمضان

 إيهاب الريماوي

هذا رمضان آخر تعيشه عائلة أبو غنام على وقع مرارة الفقد في المرة الأولى، والغياب في المرة الثانية.

فقدت عائلة أبو غنام على مائدتها الابن البكر محمد في شهر رمضان من السنة الماضية، بعد اعدامه برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس يوم الواحد والعشرين من شهر تموز يوليو 2017.

مشهد تشييع الشهيد محمد لا يغب أبداً عن الأذهان، حيث هرب جثمانه من المستشفى بعد اقتحامه قبل قوات الاحتلال، الذين حاولوا خطف جثمانه، لكن رفاقه تمكنوا من تهريبه من فوق أسوار المستشفى، وشيعوه على أكتفاهم دون نعش إلى مقبرة الطور، فيما أن والدته حرمت من وداعه.

الوالدة سوزان أبو غنام التي ظلت تعيش قسوة عدم وداع نجلها البكر، عرفت باستشهاد ابنها أثناء عودتها من الصلاة في المسجد الأقصى، ولما وصلت إلى البيت سمعت دوي إطلاق نار كثيف، اتصلت بشقيقتها وكانت تصرخ: محمد استشهد .. محمد استشهد.

تغيب هذه المرة أم محمد عن مائدة عائلتها في الشهر الفضيل بعد أن اعتقلت في شهر آب أغسطس الماضي، بسبب كتاباتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وفي الزيارة الأخيرة لزوجها حسن غنام لها في سجن "الدامون" قبل ايام، أوصته بأن يقضي هذا الشهر مع أبنائهم الاربعة وهم: رؤى الطالبة في جامعة بيرزيت، ورناد التي تستعد لتقديم امتحانات الثانوية العامة، ورنين 15 عاما، ومصطفى 11 عاما.

وكباقي الأسيرات تضيق إدارة سجن "الدامون" الخناق عليهن، وتضع العديد من العراقيل للتنغيص عليهن، فلم تسمح لهن بالصلاة الجماعية في ساحة القسم أو القيام بحلقات تثقيفية ودينية، كما أنهن حُرمن من تلاوة القرآن الكريم بشكل جماعي، وتم السماح لهن فقط بأداء الشعائر الدينية بشكل فردي.

تمنت سوزان لو كانت بينهم، هذا أول رمضان تكون فيه بعيدة عن أبنائها، لكن العائلة قررت ترك مكانها فارغ، كمكان الشهيد محمد، دلالة على انهما لا يزالان حاضرين في قلوب العائلة.

"أصعب ما مر علينا هذه الأيام، هو اليوم الأول من رمضان، صعب جداً أن تكون ربة الأسرة غائبة، هي التي تمنحنا القوة، وتعطينا الصبر، إننا نتفقدها كثيرا"، يقول زوجها حسن أبو غنام.

يتسابق أشقاء حسن في استضافته مع عائلته على مائدة الإفطار منذ اليوم الأول من رمضان، لم يشعر مرة أنه وحيد.

ويقول ابو غنام: "لدي 7 أشقاء، وأخت واحدة، وجميعهم يتسابقون من أجل أن نفطر عندهم، هذا الأمر رفع من معنوياتي عائلتي، ولم يشعرنا بالفقد أو الغياب".

رؤى التي حلت محل والدتها الاسيرة في رعاية الاسرة والاهتمام بشؤون المنزل، أخذت على عاتقها حمل مسؤولية البيت، فهي من تطبخ وتغسل وتنظف البيت، وتهتم بشؤون أشقائها.

رمضان المقبل سيكون مكان الشهيد محمد هو الفارغ الوحيد، بعد أن يفرج الاحتلال عن سوزان في الثالث عشر من الشهر المقبل، حيث صدر حكم بحقها بالسجن لمدة 11 شهرا.

ووفق نادي الأسير فإن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل (22) أمّاً فلسطينية لـ(86) ابناً وابنة من بين (46) أسيرة يقبعن في معتقل "الدامون".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024