بوريل: لا مكان آمن في قطاع غزة ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات    الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من الضفة بينهم طفل جريح    الحراك الطلابي يتسع.. انضمام جامعات جديدة في العالم دعما لفلسطين    21 شهيدا وعشرات الاصابات في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة غالبيتهم من رفح    الاحتلال يحتل معبر رفح ويوقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    في اليوم الـ214 من العدوان: شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على رفح وغزة وجباليا    الهلال: الاحتلال يحاصر مجموعة من المتطوعين داخل منزل في مخيم طولكرم    الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات    الاحتلال يطالب المواطنين بإخلاء رفح جنوب القطاع    "جوال" تعلن عن وجود خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي    خريجون يرفعون العلم والكوفية الفلسطينية أثناء حفلات التخرج في الجامعات الأميركية    الاحتلال يهدم طابقا من منزل ومنشأة تجارية في رأس كركر شمال غرب رام الله    في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح  

في اليوم الـ 213 من العدوان: استشهاد 22 مواطنا بينهم 8 أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح

الآن

نصار طقاطقة .. شهيد العزل والعتمة

وعد الكار

في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أضافت إسرائيل سطرا جديدا في سجلها الأسود الملطخ بدماء الفلسطينيين، عندما أعلنت استشهاد الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاما) في زنازين عزلها الانفرادي، حيث التعذيب الجسدي، والنفسي، والإهمال الطبي، وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحق الأسرى.

هناك في ظلمات القهر حيث التنكيل والعذاب بعيدا عن العالم، إنها زنازين العزل في السجون التي لا يمكن وصفها بأقل من مقابر الأحياء.

220 أسيرا فلسطينيا مجموع من قتلوا أو أعدموا وفقدوا حياتهم نتيجة المرض وسوء المعاملة والإهمال في السجون منذ عام 1967، وفق ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني، الأمر الذي دفع بحركة فتح إلى الدعوة لفتح تحقيقات حول القضايا والمخالفات القانونية التي ترتكب بحق الأسرى، وضرورة فرض القانون الدولي على الاحتلال.

يسرى طقاطقة (57 عاما) والدة الشهيد نصار أصيبت بالصدمة والذهول فور سماعها نبأ استشهاد ابنها، وقالت لـ "وفا"، "ابني لم يمت، إنه حي".

وأضافت الوالدة المكلومة والدموع تنهمر من عينيها، أن قوات الاحتلال واقتحمت منزلها بشكل همجي، في التاسع عشر من الشهر الماضي، واقتادت نصار معها، ولم ترد أية معلومات عن مكان اعتقاله منذ ذلك الحين، مؤكدة أن سلطات الاحتلال منعت زيارة المحامي طيلة فترة اعتقاله ولم يُحدد له أي محاكمة.

وتابعت أنها كانت تجهز وتحضر لخطبته قبل اعتقاله، وتم تجهيز بيته بالكامل، ولكن بعد أسبوعين من اعتقاله جاءت قوات الاحتلال وفتشت منزله وكسّر الجنود بعض مقتنياته حتى بلاط المنزل لم يسلم منهم.

بدورها قالت أم محمد طقاطقة وهي جارة عائلة الشهيد، إنها تعتبر نصار واحدا من أبنائها، فقبل ثلاثة أشهر اعتمر إلى بيت الله الحرام، وفرح بأداء العمرة، وقال لي: "يا خالة بدنا ندور على عروس لإتمام نصف ديني".

من جانبه أكد محمد طقاطقة وهو عم الشهيد، أن الاحتلال اعتاد إعدام شبابنا بدم بارد، مطالباً الجهات المختصة بضرورة التدخل لحماية الأسرى، ولكي لا يؤول مصيرهم كمصير ابن أخيه على حد قوله.

وتابع، أنهم ينتظرون تسليم جثمان الشهيد وتشريحه للوقوف على كيفية إعدامه، مشيراً إلى أنه يجب فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى.

بدوره أشار عضو اقليم فتح في بيت لحم جواد ثوابتة إلى أن استشهاد نصار مأساة على البلدة وعلى الحركة الأسيرة، منوها إلى أن بيت فجار تتعرض منذ فترة طويلة لحملات اعتقال في صفوف شبانها، "فهناك ما يقارب أكثر من 60 أسيرا من البلدة في السجون".

إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير عبدالله زغاري، إن سلطات الاحتلال أغلقت كافة السجون، ومنعت زيارات المحامين، في أعقاب استشهاد الأسير طقاطقة، فيما ألغت كافة المحاكم وتنقلات الأسرى لهذا اليوم.

وأشار إلى أن كافة السجون تشهد حالة من التوتر والاستنفار بين صفوف الأسرى، احتجاجا على استشهاده.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024