الرجوب: لا يمكن للفيفا أن يواصل غض الطرف عن الانتهاكات المستمرة في فلسطين    الاحتلال يقتحم مناطق في بيت لحم ويداهم عدة منازل    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    مستعمرون يحرقون شاحنة ويعتدون على سائقها شرق رام الله    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم    "الأونروا": ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفا خلال التسعة أيام    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة    مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويرفعون علم الاحتلال في باحاته    الاحتلال يغلق المدخل الغربي للمغير شرق رام الله    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 35173 والاصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان    بوليفيا تدعو سلطات الاحتلال إلى إجراء "تحقيق شفاف" في اعتداءات المستعمرين المتواصلة بحق شعبنا وضرورة محاسبتهم    المعتقل محمد عارضة من عرابة جنوب جنين يدخل عامه الـ23 في الأسر    إدارة جامعة "UW" في ولاية "ويسكونسن" الأميركية تستجيب لمطالب الطلبة المؤيدة لشعبنا    الاعتداء الثالث خلال أسبوع: مستعمرون يضرمون النار بمقر "الأونروا" في القدس    14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات  

14 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات

الآن

الموسم الذي تنتظره المسنّة حمدة

إيهاب الريماوي

تلقت المسنّة حمدة أبو نبعة (86 عاما) من بلدة الزاوية غرب سلفيت قبل أكثر من أسبوعين مكالمة هاتفية من حفيدها يخبرها أن سلطات الاحتلال لم تصدر لها تصريحا يخولها دخول أرضها لقطف ثمار الزيتون منتصف الشهر الجاري.

لم تبالِ حمدة لهذه المكالمة، وخرجت في صباح اليوم التالي إلى أرضها، ووقفت أمام البوابات الحديدية المؤصدة على أكثر من 40 دونما مزروعة بأشجار الزيتون، ومحاطة بالأسلاك الشائكة والأبراج العسكرية.

عادت إلى منزلها حزينة بعد أن رفض جنود الاحتلال السماح لها بالدخول إلى أرضها، كان هذا اليوم من أصعب الأيام التي تمر عليها منذ أن ابتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي نحو 8000 دونم من أراضي البلدة عام 2004.

منعت حمدة العام الماضي من دخول أراضيها لأكثر من ستة أشهر بحجة انتهاء تصريحها، وتستغرب كيف تتمكن من دخول القدس بدون تصريح، فيما تحرم من دخول أرضها والعناية بها.

"أين كنّا وأين أصبحنا، قبل الجدار كنت أعمل أنا وزوجي بالأرض، فنقوم ببناء سلاسل حجرية وتعشيب وتقليم ورش، اليوم تبدلت ملامحها وملأها الاحتلال علامات وإشارات وقضبان حديدية، وأصبح دخولنا للأرض حسب مزاجهم"، تقول أبو نبعة.

وتضيف وكأنها تغني تهليلة فلسطينية: "قَبِل، كانت العصافير تلعب لعب في أرضنا، عصافير بكل الأشكال والألوان، كانت الأرض فُرجة بتبسط".

"قبل سنوات أصبت بوعكة صحية وبقيت في المستشفى لمدة أسبوعين، أصبح جسدي هذه الأيام كثير التعب، وأحيانا أرقد في الفراش عدة أيام، لكن ما دامت الروح تسكن جسدي سأستمر بالذهاب إلى الأرض ومحاولة الوصول إليها رغم كل العراقيل التي يحاول الاحتلال وضعها أمامي"، تتابع حمدة.

خلف الجدار تقع مئات الدونمات لعائلات أخرى من الزواية، والتي لم تعد صالحة للاستغلال بعد مرور عدة سنوات عليها دون تنظيف وحراثة، أدى ذلك إلى تراجع انتاج زيت الزيتون إلى أدنى المستويات.

حمدة تشكل ما نسبة 5% من المسنين في فلسطين الذي تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر، حيث يبلغ عددهم 257,151 فردا من إجمالي السكان حتى منتصف العام 2019، بواقع 169,503 فردا يشكلون نحو 6% في الضفة الغربية و87,648 فردا 4% في قطاع غزة.

ويطوّق الاحتلال بلدة الزاوية من ثلاث جهات بالاستيطان والجدار والبؤر العسكرية والطرق الالتفافية،  وفقدت البلدة  (1747) دونما، حيث تم الاستيلاء على 573 دونما، لصالح  مستعمرة " الكانا" التي تأسست عام 1977، كما تم الاستيلاء على 520 دونما لصالح الطريق الالتفافي، وفي تموز 2018، صادقت سلطات الاحتلال على مخطط مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، والقاضي بإقامة مقبرة جديدة للمستوطنين على أخصب أراضي البلدة، لتبتلع ما بين 140- 177 دونما من المنطقة الغربية للبلدة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024